ضمن تفاعلات الساحة الهندسية خلال هذه الفترة، ظهر تجمع جديد من المهندسين داخل نقابتهم يطلق على نفسه مجموعة مهندسين من أجل نقابة حرة يطالب بالعمل النقابى الجاد بعيداً عن التيارات الدينية والأحزاب السياسية ويرفضون نهائياً التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين الذين يتهمونها بأنها السبب الرئيسى فيما وصلت إليه نقابة المهندسين، ووقف الانتخابات بها منذ أكثر من 12 عاماً وفرض الحراسة على النقابة. المجموعة الجديدة بدأت بعدد من المهندسين لا يزيدون على 300 كانت أغلب لقاءاتهم فى الأندية ووسط تجمعات المهندسين فى الشركات والمصانع الكبرى حتى وصل عددهم الآن لأكثر من ألف مهندس قاموا بتأسيس موقع لهم على الإنترنت، وعلى الفيس بوك وانضم إليهم عدد كبير من الشخصيات الكبيرة من المسئولين السابقين من أصحاب العضوية فى نقابة المهندسين. ويؤكد أعضاء هذا التجمع أنهم يرحبون بانضمام أى مهندس لهم بشرط أن يلغى انتماءاته الحزبية والدينية بعيداً عن النقابة ويكون مقتصراً العمل داخل هذه المجموعة على العمل النقابى والخدمى فقط بعد أن تسببت التيارات الدينية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمون فى فرض الحراسة على النقابة والتى هرب منها أعضاؤها وتحولت إلى مكان مهجور من قبل المهندسين. وأكد أن عدداً من المهندسين المنضمين إليهم فى تزايد مستمر فلم تمض أربعة أشهر فقط على فكرة تكوين هذا التجمع والذى زاد عدده بشكل كبير مما يدل على أن جموع المهندسين يرفضون التيارات الدينية المحظورة وكذلك التيارات السياسية التى من المفترض أنها تعمل بعيداً عن النقابات.