وسط العديد من الشائعات التي انتشرت في أعقاب مسيرة دوران شبرا أمس الأول، قال لنا الناشط عبدالله محمود - عضو حركة «6 أبريل» - وأحد المشاركين بالمسيرة أنها بدأت الساعة الواحدة والنصف ظهرا من دوران شبرا بما يقرب من 60 أو 70 قبطيا متجهين إلي ماسبيرو، لتأبين الشهداء، ولم تمر دقائق قليلة علي تحرك المسيرة حتي فوجئنا بزجاجات وطوب يقذف علي المسيرة من فوق أحد أسطح المنازل وحدث تجمهر شديد، وبعدها مباشرة ظهرت مجموعة من البلطجية حاملين أسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف، واعتدوا علي المسيرة.. واشتبكوا معهم بعنف أدي إلي إصابات كثيرة حتي وصلت قوات الأمن المركزي وألقت بالقنابل المسيلة للدموع وقامت بتفريق البلطجية وإبعادهم عن المسيرة وقاموا بعدها بتمشيط أسطح المنازل للقبض علي البلطجية. عبدالله أكد لنا أن الذين اعتدوا علي المسيرة مجرد بلطجية وليسوا سلفيين كما يقال، موضحا أن أحد مرشحي مجلس الشعب علي مقعد الفئات عن شبرا وهو من السلفيين قام بالهتاف من خلال أحد الميكروفونات أثناء الأحداث قائلا: شبرا مدنية ضد الفتنة. لكن أثناء الحديث مع عبدالله أمام محطة مترو «مسرة» مرت باقي المسيرة بعد الاشتباك العنيف في الدوران من أمامنا، وبعد مرورها بلحظات عاد اثنان من المتظاهرين جريا إلي الخلف.. ويرددون أن هناك قنبلة تم إلقاؤها في شارع أحمد بدوي الموازي لشارع شبرا علي مجموعة من الأقباط وبعد لحظات تأكدنا أنها مجرد شائعة تم إطلاقها لإشعال الأحداث بين الموجودين! رضا حكيم أحد الأقباط الذين قرروا التوقف عن تكملة المسيرة يقول: من هاجمونا عند دوران شبرا هم مجموعة من السلفيين التابعين لمرشح مجلس الشعب الذي كان يهتف أنه ضد الفتنة وألقوا الطوب والمولوتوف علي المسيرة وأطلقوا الرصاص علينا! قابلنا الدكتور إبرام أحد الشباب الأقباط وأحد المصابين أيضا بجرح غائر في كتفه، ولكنه قرر ألا يعود، وسألناه عما حدث فقال: كنا واقفين في دوران شبرا، وفوجئنا بمجموعة من البلطجية وفي أيديهم أسلحة بيضاء ويقذفوننا بالطوب، وقمنا بالرد عليهم بقذف الطوب ووقع بيننا مصابون. وعندما حضرت عناصر الشرطة قامت بإطلاق النار في الهواء ففروا هاربين. وفي حين ألقي البعض بمسئولية الأحداث علي مرشح التيار السلفي بشبرا، قال لنا بيشوي متري - أحد نشطاء اتحاد شباب ماسبيرو: تأكدنا في نهاية الأمر أن الإصابات بين المتظاهرين قليلة وأنه لم يحدث أي حالات وفاة بين المتظاهرين.