رغم أنه قضي أكثر من ربع قرن داخل قطاع الأخبار الذي يعتبره بيته الأول، إلا أنه لم يشعر بغربة عندما غادر إلي قطاع الإقليميات ومن قبله إلي القطاع الفضائي بعد أن تم إقصاؤه عن مهامه الوظيفية «حتي استرد» اعتباره بوصوله إلي كرسي رئاسة قطاع الإقليميات وتعويضه عما فات. «صلاح الدين مصطفي» يواجه أهم تحد مهني له في هذا المنصب وهو مسئولية إطلاق القنوات الإقليمية علي النايل سات بعد رفعها لأكثر من 5 سنوات، وعن هذا يقول: المشكلة التي تواجهني فقط الآن هي تحديث ستديو القناة الثالثة بمساحته الضيقة جداً، وسيتم تحديثه قريباً مع بقية ستديوهات «القنوات» الأولي والثانية والفضائية، خاصة أن وضع الاستديوهات السابق لم يكن أبداً مناسباً لآليات الهواء. وعن بقية القنوات الإقليمية الأخري الخمس قنوات الأخري من الرابعة حتي الثامنة تم تجهيزها في المرحلة السابقة تجهيزاً حديثاً وأصبحت جاهزة للاطلاق من الآن. وعن الاستعداد البرامجي للانطلاق الفضائي يقول: هذه القنوات كان إنتاجها البرامجي في الفترة السابقة لا بأس به، صحيح أنه لم يكن جميعه علي حالة جيدة من الكفاءة، ولكن نسبة كبيرة منها، وكانت بها برامج جماهيرية في نطاق بثها المحلي، وكانت تذاع برامج لو عرضت علي القنوات الرسمية بالتليفزيون المصري لنافستها. لكن للأسف «محدش كان بيشوفها» لأن إرسالها لم يكن يغطي كل الجمهورية، بل الأغرب من ذلك أن كل إقليم كان يشاهد قناته بالكاد لأن الإرسال كان ضعيفاً للغاية. وعن تقوية الإرسال الأرضي يقول: لن نحتاج إلي الإرسال الأرضي في المرحلة القادمة، فلم يعد له لزوم، بل الأمر كله عند الناس أصبح يعتمد علي «الدش» وهو أسهل وأنقي وأجود، «فالريسيفر» أصبح يغني عن الوصلات الأرضية، ثم إنه من لديه الوقت والقدرة ليقوم بتبديل «الجاكات» كلما احتاج إلي القنوات الأرضية أو الإقليمية ثم يعيدها مرة أخري إلي الفضائية، هذا موضوع انتهي ولابد أن تكون حزمة القنوات كلها علي «الريسيفر». وعن خطته لقيادة الإعلام الإقليمي فضائياً يقول: الإغراق في المحلية هو الفيصل الحقيقي لنجاح القنوات المحلية كما أن الملايين من أبناء الريف والصعيد المتواجدين في الخارج «عايزين يبلوا جفاف الغربة» بالتواصل مع أهاليهم عن طريق هذه القنوات، بالإضافة إلي أن هذه القنوات من الممكن أن تقدم دعاية كبيرة جداً للسياحة، فمن خلالها «هاألففك مصر بحالها» والدخول في نخاع الأقاليم تاريخيا وتراثياً وفنياً وثقافياً وطقسياً، هذا بخلاف مشاكل الناس التي لابد أن تكون من أولوياتنا في المرحلة الجديدة ولابد من ربط الناس بالمسئولين والتعرف علي مشاكلهم وحلها فوراً، من خلال برنامج «ديوان المظالم» وسيكون بمثابة المشروع القومي للقنوات الإقليمية. وعن كيفية صنع شخصية لكل قناة يقول: من خلال شكل وملابس وأفكار أبناء هذه القنوات فمثلاً لابد من إبراز طبيعة المنطقة الحرة في القناة الرابعة المرتبطة بالمنطقة الحرة من خلال مدن بورسعيد والإسماعيلية والسويس وهو ما نقدمه لهم من خلال برنامج «منطقة حرة»، وكذلك برنامج «ضرب نار» المرتبط بخط النار والفدائيين وهو برنامج مواجهات جريء جداً، وكذلك في القناة الثامنة قناة «أسوان» ببرنامج «حلو ومر» وهو اسم مشروب نوبي مشهور عندهم، وهكذا بالنسبة لبقية القنوات، كما اتفقت مع رئيس قطاع الأخبار زميلي وصديقي «إبراهيم الصياد» علي الاستعانة بمذيعي القنوات الإقليمية - كل في إقليمه - كمراسلين للقطاع لنقل الأحداث المهمة مباشرة، توفيراً للوقت والجهد والنفقات.