استعلم الآن واعرف كليتك.. رابط نتيجة تقليل الاغتراب 2024    نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية يتفقد مشروع الخزانات الاستراتيجية سعة 80 ألف م3 بمدينة حدائق أكتوبر    إزالة 17 حالة تعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في الموجة 23 بالشرقية    نائب محافظ الأقصر يسلم مساعدات مالية ل500 سيدة من الأرامل والأيتام    بيان إسرائيلي حول تبادل إطلاق نار على الحدود مع مصر وإصابة جنديين    بلينكن: وقف إطلاق النار في غزة السبيل الأفضل لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين    قرار جديد من مارسيل كولر ضد كهربا    رابطة الأهلي بالسعودية تبدأ الإعداد للسوبر الإفريقي    مصدر خاص ل "الفجر الرياضي": قرار معروف صحيح بشأن إبعاد ماني عن تسديد ركلة الجزاء امام بوروندي    كهربا يهدر كل الفرص لإستعادة ثقة كولر    أتربة عالقة وشديد الحرارة نهارًا.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس غدا الأربعاء    عاجل.. حجز استئناف متهم بخلية السويس الإرهابية على حكم حبسه للنطق بالحكم    ضبط كميات من الأسمدة الزراعية المدعمة قبل بيعها في السوق السوداء بالوادي الجديد    وزير الثقافة يُكرم صُناع وبطلة مونودراما «فريدة» ويُعلن عرض المسرحية بالإسكندرية    الموعد الرسمي لإجازة المولد النبوي الشريف    رئيس الوزراء يتابع الموقف التنفيذي والمالي لخدمات هيئة الرعاية الصحية    محافظ أسوان يشدد علي دخول مركز طب أسرة البصيلية الخدمة خلال 30 يومًا    محافظة الجيزة تطلق 36 قافلة بيطرية مجانية شاملة لدعم المربين    وزيرة البيئة تشارك فى جلسة الخطة المالية لاتحاد حماية الطبيعة ل20 عاما    وزارة البيئة تنظم ورشة عمل للمجتمع المدنى حول قانون المخلفات.. صور    الداخلية تنظم الملتقى السادس لشباب المناطق الحضارية الجديدة في العاصمة الإدارية    أمام مجموعة "البريكس".. وزير العمل يستعرض جهود مصر بشأن الحماية الاجتماعية    دى بروين يهاجم لاعبى بلجيكا بعد الخسارة أمام فرنسا بدورى الأمم الأوروبية    موجة طقس شديد الحرارة.. الأرصاد تكشف موعد ذروة ارتفاع درجات الحرارة "فيديو"    لو اشتريت ايفون 16.. تعرف على محتويات "العلبة"    ضبط المتهمين بالتشاجر وإصابة شقيقين في بولاق الدكرور    برقم الجلوس.. نتيجة الثانوية العامة 2024 الدور الثاني عبر الموقع الرسمي للوزارة فور إعلانها    مصرع شخص مجهول الهوية صدمته سيارة بالمنيا    بالأرقام: 54 ألف عنصر أمني و1649 مركزا انتخابيا و1634 مترشحا ومترشحة في انتخابات الأردن النيابية    محمد رمضان في الاستديو من أجل أغنية جديدة بالتعاون مع نادر حمدي    المنسقة الأممية: معاناة سكان غزة لا يمكن وصفها ويجب وقف إطلاق النار    عزاء الفنان التشكيلى الكبير حلمى التونى فى عمر مكرم اليوم    سيد درويش فنان الشعب .. باعث النهضة الموسيقية في الوطن العربي    ذكرى رحيل فليسوف الموسيقى العربية..محطات مهمة فى مسيرة رياض السنباطى    مواليد 5 أبراج فلكية «توكسيك».. احذر عند التعامل معهم    إيران تعتزم ترحيل مليوني مهاجر غير قانوني بحلول مارس 2025    بيت الزكاة يستعد لأول حملات توزيع ملابس ومستلزمات على الطلبة الأيتام    مطالبا بمحاكمته.. برلماني يعلق على تحريض أستاذ جامعي لسرقة الغاز والكهرباء    المقاصد الشرعية.. حفظ العقل    دور وهيئات الإفتاء تحصل على صفة الشراكة الدائمة مع الأمم المتحدة لتحالف الحضارات    اليوم.. بدء المرحلة الثالثة للتنسيق بجامعة بني سويف    ميناء دمياط يستقبل سفينة تحمل 60 ألف طن قمح قادمة من روسيا    رئيس الوزراء يستعرض مخططا لتطوير مستشفيات قصر العينى.. زيادة المساحة ل 280 ألف متر مربع.. تقليل مدة إقامة المريض بالغرفة.. العمل بنظام الفترات التبادلية لغرف العمليات.. ومدبولى: مشروع كبير لتطوير "عين شمس"    فريق طبى بمستشفى المطرية التعليمى يجرى جراحة نادرة بفصل إلتحام الفكين لطفلة    سعاد صالح: زواج التجربة حرام مثل المساكنة.. ويفتح باب الزنا    مصدر من اتحاد الكرة ل في الجول: بوبيندزا سيتعرض للإيقاف إذا وقع لفريق آخر غير الزمالك    «إعلام القاهرة» تحصل على الاعتماد الدولي من مؤسسة «AQAS» الألمانية    وزير التعليم يصدر قرارا بضوابط إعادة تعيين الحاصلين على مؤهل أثناء الخدمة    من هو «السفير تميم خلاف» المتحدث الرسمي الجديد لوزارة الخارجية والهجرة؟    عكس كومان.. ناجلسمان منفتح على اختيار لاعبين من الدوري السعودي لمنتخب ألمانيا    "المجتمعات العمرانية " تعلن موعد إجراء القرعة الثالثة بالأراضي المضافة لمدينة الشروق    7 معلومات عن الممثل الراحل جيمس إيرل جونز.. صاحب الأداء الصوتي لشخصية «موفاسا»    مبارزة الانتخابات الأمريكية.. كل ما تريد معرفته عن مناظرة ترامب وهاريس    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة مع بداية تعاملات اليوم الثلاثاء    اليوم، اتحاد الكرة يجري قرعة دوري القسم الثاني لمجموعة القاهرة    لينك تسجيل الرغبات 2024 المرحلة الثالثة بحد أدنى 50%.. الموقع الرسمي والكليات المتاحة للتقديم    «أونروا»: جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترض تحت تهديد السلاح قافلة متجهة لشمال غزة    والدة البطل محمد السيد: شعرت بفرحة غامرة بمكالمة السيدة انتصار السيسى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طاولة «الحوار الوطنى».. الرهان مستمر على أولويات الشارع
نشر في روزاليوسف الأسبوعية يوم 11 - 08 - 2024

لا يتوقف «الحوار الوطنى» عن القيام بدوره فى معالجة القضايا الملحة التى طالما ما كانت «حجر عثرة»، وذلك فى ظل العمل على تلبية طموحات الشارع، وما يقدم من دعم رئاسى، ليس فقط من خلال مشاركة الحكومة فى هذه المنصة والنقاش الواقعى الذى يأتى بتجاوز الصعاب، بحضور جميع القوى السياسية والمختصين والخبراء، بل هناك السند القوى لهذه المنصة، والمعتمد على تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى من اليوم الأول، بإحالة التوصيات والمخرجات التى يناقشها الحوار الوطنى إلى الحكومة ليكون التعامل معها سواء عبر تعديلات تشريعية أو قرارات تنفيذية.
وعقد «الحوار الوطنى» الثلاثاء الماضى، اجتماعات نوعية، لبدء جدولة أعمال قضية الدعم ووضع المحاور الرئيسية والفرعية الخاصة بمناقشة تلك القضية، تمهيدًا لمناقشتها بمجلس أمناء الحوار، لإقرار الجلسات حولها خلال الفترة المقبلة، وقد تم التطرق فى الاجتماع المصغر إلى شكل الجلسات والحضور، وتم الاتفاق مبدئيًا على أن تكون الجلسات على مرحلتين؛ المرحلة الأولى جلسات عامة بحضور متخصصين وخبراء، فضلًا عن ممثلى الأحزاب والقوى السياسية والنقابيّة والأهلية باتجاهاتها المختلفة، وكل ذوى الشأن، والمرحلة الثانية تشمل جلسات مغلقة بحضور متخصصين وخبراء فى هذا الموضوع، للخروج بالقرار الذى يتناسب مع مصلحة المواطن المصرى، مشيرين إلى ضرورة توافر البيانات والمعلومات المتعلقة بكل ما يخص الدعم فى مصر للإلمام بجميع جوانب القضية.
وعُقِد الاجتماع بحضور كلٍ من المستشار محمود فوزى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، ووزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسى، وأعضاء مجلس أمناء الحوار الوطنى، نجاد البرعى، د.جودة عبدالخالق عضو مجلس الأمناء، المقرر العام للمحور الاقتصادى، د.أحمد جلال.
ومن ناحية أخرى، أوضح البيان الصادر عن اجتماع مجلس الأمناء، أن العمل جارٍ على استكمال بعض المعلومات والصياغات المطلوبة فى التقرير النهائى للجلسات المتخصصة التى عقدت مؤخرًا حول قضية الحبس الاحتياطى والعدالة الجنائية، على أن تتم مناقشته وإقرار التوصيات النهائية الأسبوع المقبل، فى اجتماع مجلس الأمناء، ومن ثم رفعها للسيد رئيس الجمهورية.
ويقول عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، جمال الكشكى، إن الاجتماعات خلال الأيام المقبلة لمجلس الأمناء، ستكون لوضع اللمسات النهائية لمخرجات ملف «الحبس الاحتياطى»، وفى الوقت نفسه، ستتم مناقشة ما توصلت إليه اللجان النوعية بالمحور الاقتصادى حول ملف «الدعم» ووضع تصورات وآليات العمل للجان نقاشية على مرحلتين، تشارك فى الأولى القوى السياسية وخبراء ومختصون وممثلون للأحزاب والقوى السياسية ومواطنون، أما الثانية فتقتصر المشاركة فيها على خبراء وفنيين ومتخصصين، وسيعطى الحوار الوطنى لتلك النقاشات المدة الكافية من أجل التوصل إلى أفضل شكل وصيغة لملف «الدعم» بما يصب وينحاز بشكل كامل للمواطن فى ظل التطرق إلى حل جميع المشاكل المتعلقة بهذا الملف.
ولفت «الكشكى» فى تصريحات ل«روزاليوسف» إلى وجود حرص شديد من إدارة الحوار الوطنى على وضع يدها أثناء النقاشات على جميع البيانات والمعلومات الدقيقة المتعلقة بالدعم حتى يتم التوصل لقرارات ومعلومات صائبة فى ظل وجود تعاون كبير من قبل الحكومة من أجل توفير جميع المعلومات من مصادرها الرسمية لتكون تحت مسار القائمين على الجلسات النقاشية، لتحقيق الهدف المرجو.
وأشار «الكشكى» إلى أن جميع القضايا التى يناقشها ويتناولها الحوار الوطنى فى الفترة الحالية سواء ملف الحبس الاحتياطى أو الدعم، يؤكد أننا فى مرحلة تدعمها إرادة سياسية قوية هدفها استكمال مسارات الإصلاح والانحياز الكامل للمواطن.
ويرى رئيس حزب الجيل ناجى الشهابى، أن الرهان الذى يعمل عليه الحوار الوطنى فيما يخص التفاعل مع القضايا المهمة التى تهم المواطن، هى تلك الأطر التى يتم العمل عليها منذ انطلاقه بما يضم من ممثلين للأحزاب السياسية وقادة الرأى والخبراء والمختصين والنقابات، تحت نقاش حر شعاره لا خطوط حمراء والحديث بصراحة مطلقة يراعى فيها مصلحة الوطن والمواطن بالمقام الأول، من خلال المبدأ الذى وضع للنقاش بطرح الآراء المختلفة مما سيجعل الحوار الوطنى صاحب مخرجات لحلول حقيقية تتعامل مع جميع القضايا التى تشغل المواطن.
ولفت «الشهابى» إلى أننا كثيرًا ما تحدثنا فى المرحلة الأولى بهذه الروح والأطر التى تم السير عليها، أيضا كان هناك حرص على أن يكون هناك توافق على المخرجات بحيث يتم رفعها لرئيس الجمهورية، وأهم حوار نراهن عليه سواء فى المرحلة الأولى أو المراحل المقبلة، هو أن رئيس الجمهورية تعهد أن يتم تنفيذ توصيات ومخرجات الحوار الوطنى سواء عبر تعديلات تشريعية أو قرارات تنفيذية
ويتوقع «الشهابى» أن يتم التعامل مع ملف الدعم خلال النقاشات بصراحة مطلقة كعادة الجلسات بما يستهدف المصلحة العامة وأن تشهد وضع النقاط فوق الحروف فى هذا الملف، وأن تأخذ مداها فى النقاشات مع عدم التعجل فى التوصل للتوصيات للوصول إلى مخرجات تجعل الحكومة تحقق رضاء المواطن عند تنفيذ التوصيات، كما طلب منها الرئيس السيسى.
ونذهب إلى رئيس حزب الإصلاح والنهضة هشام عبدالعزيز، الذى يؤكد أن الرهان الذى يقوم عليه «الحوار الوطنى» بالتفاعل مع القضايا المهمة بمثابة قياس للرأى العام والتفاعل مع الآمال التى تخص المواطن، وقراءة وجهات نظر النخب السياسية سواء الممثلة فى البرلمان أو غير ذلك من خلال إتاحة فرصة كبيرة لعرض رؤية متكاملة فى قضايا محددة، فضلا عن النقاط التفاعلية بوجود الحكومة والخبراء والمتخصصين، لتكون مناقشة الملفات بصورة موضوعية، وهى بالفعل حالة من ما يسمى ب«الديمقراطية التشاركية»، يحمل الجزء الأساسى فيها بناء ثقافة جديدة فى الواقع المصرى تعبر عن كيفية تناول القضايا المهمة بشكل علمى وعملى بالاستناد أيضا إلى الأبحاث والدراسات والمختصين فى ظل سبل نتعامل معها للوصول إلى نتيجة واضحة.
ووصف «عبدالعزيز» جلسات الحوار الوطنى بأنها تنقلنا من عصر إلى عصر فى التنمية السياسية، وذلك من عصر كان الحديث فيه انفعاليًا بمعلومات سطحية حول قضية من القضايا ولكن مع «الحوار الوطنى» ننتقل إلى عصر آخر، يقوم على أن نقاش أى موضوع أو ملف يتم عرضه لا بد أن يأخذ وقته فى الدراسة والبحث عبر مشاركة مختصين وأحزاب سياسية ونقابات وأكاديميين فى مكان واحدة مما يبلور وجهات نظر تفيد الملفات التى يتم بحثها.
وتناول «عبدالعزيز» قضية الدعم التى قال عنها إنها من القضايا المهمة فى الواقع المصرى، مرتبطة بشكل النظام السياسى والثقافة السياسية الخاصة بعلاقة الشعب بالحكومة، فى ظل نظام يتم العمل به حاليا أقرب ما يكون إلى الليبرالية الاجتماعية التى تتجه إلى زيادة الإنتاجية والسوق ودور القطاع الخاص لتحقيق فرص عمل ورفع المستوى الاجتماعى مع الاهتمام بدعم من يستحق.
وتابع: «الدعم كان يتعامل مع فكرة أن كافة فئات الشعب لا تقل عن مستوى معين، وذلك بعد ثورة 23 يوليو بوجود حد أدنى من التعليم والصحة والغذاء، فكان التصور أن يصل الدعم للجميع، ولكن هذا المفهوم يحتاج مراجعته حتى يصل الدعم إلى مستحقيه بالفعل بشكل كامل مع الوقوف على أولويات الاستحقاق ليتزامن ذلك مع ما تسير عليه الدولة فى نهج العدالة الاجتماعية، لتكون الدولة مسئولة عن المواطنين الذين يستحقون الدعم لحين التوصل إلى فرص عمل حقيقة برواتب مناسبة تقلل من الدعم عموما، وإلا يدعم سوى غير القادر على العمل».
وأردف: «لا بد فى المراحل الانتقالية من الدعم العينى إلى النقدى أن تكون هناك آلية انتقال سلسة تكون فى صالح المواطن المستحق ويوضع بشكل يحقق ما يحتاجه الفئات المستحقة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.