إن الصعيد يشهد طفرة تنموية كبيرة لم تحدث من قبل، وقد أنفقت الدولة مليارات الجنيهات لتطويره خلال السنوات السابقة، والمشروعات التنموية التى يشهدها الصعيد تستهدف رفع مستوى المعيشة، والاهتمام بالمواطن بعد سنوات التهميش التى عاشها صعيد مصر.. ومن إنجازات ثورة يونيو أنها وضعت من أولويات التنمية فى مصر هو الانحياز إلى الأماكن الأكثر فقرًا وتنمية فى كل ربوع الوطن. المناطق العشوائية والريف المصرى الذى يمثل 53 % من سكان مصر وصعيد مصر الذى يمثل 30 % من المصريين ويضم 10 محافظات أصبحت فى بؤرة الاهتمام، لدرجة أن الصعيد أصبح له هيئة لتنميته تم إنشاؤها عام 2018، ونفذت أكثر من 27 مشروعا منذ عام 2019، بتكلفة تزيد على 2مليار جنيه. اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالصعيد ليس له حدود باعتباره قاطرة التنمية فى مصر، وتتضافر جهود مختلف الوزارات والجهات الحكومية، بهدف دفع خطط التنمية فى الصعيد، بما يُسهم فى الاستفادة من الفرص الواعدة لتنفيذ مشروعات تُساهم فى رفع مستويات التشغيل، وإتاحة المزيد من فرص العمل، للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين ضمن رؤية مصر 2030، وهيئة تنمية الصعيد تقوم بتخطيط وتنفيذ مشروعات تنموية فى جميع المجالات من خلال عدة محاور، أهمها: الزراعى والاجتماعى والصناعى والبيئى، وذلك بمُشاركة أهالى الصعيد وبالتعاون مع شركاء التنمية، وتحقق نسباً مرتفعة من التشغيل، وعائداً تنموياً للمناطق المستهدفة، مع استثمار الموارد البشرية والطبيعية لتعزيز التنمية المتوازنة فى محافظات الصعيد. وهو ما جعل الأممالمتحدة تختار مشروع حياة كريمة المشروع الأول للتنمية فى العالم عام 2020 لقيامه بتنمية 52 مركزًا على مستوى الجمهورية وخدمة 58 مليون إنسان.. ثم تختار برنامج تنمية الصعيد عام 2021 واحدًا من أهم مشروعات التنمية فى العالم. مصر تقود تنمية حقيقية ليس فقط فى المدن والمناطق السياحية الكبرى، بل فى الريف والصعيد، وقد تغيرت أوضاع الصعيد وقلت الهجرة إلى الشمال بعد تنفيذ المشاريع التى استوعبت العديد من الشباب وكل أهل الصعيد من أجل رد الجميل لهم بعد سنوات الفرص الضائعة والتهميش خلال الفترات الماضية.
