وكأنه يصرخ بها من جديد.. هذه المرة من قبره، يحذر الأجيال من احتلال نُجونا منه بثورة 30 يونيو، نعرف أن المناسبة المباشرة كانت معاهدة «كامب ديڤيد»، لكن أترون فارقا كبيراً بين الصهاينة المتأسلمين والصهاينة اليهود! لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هى أشياء لا تشترى..:
هل يصير دمى -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائى الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائى- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)