كتب : عبدالله بدر تذكرنا كلمات د. ( حسن الشافعى ) مستشار شيخ الأزهر حتى الآن على الأقل بمقولة ( كلامك يا هذا كفارغ بندق ) فالشافعى الذى يناهز ال 38 عاما وموجود على سرير المرض ببيته الآن، يهلوس فى الفترة الأخيرة بمواقفه ضد مصر من أجل عيون الإخوان لدرجة أنه ورط الأزهر معه، فبدلا من أن يجعل من العمامة مئذنة للحق والعدل، والقول ونزاهة لقصد والفكر السليم، تركها للأفكار المتطرفة المريبة التى جرت فى دمه من تعاليم (البنا).
إخوانى قديم لا يغرنك مشيخته.. فهو يرتدى الجبة والكاكولة الإخوانية لا الأزهرية، العلاقة حميمية وموصولة بينه وبين الجماعة. انضم للإخوان وهو طالب بالمعهد الدينى وكان يتردرد عليهم بالحلمية لحضور درس الثلاثاء لحسن البنا، تأثر به كثيرا إلى أن ترك بصماته فى فكره وسلوكه، ولا عجب فكلاهما حسن، فهذا (بنا) وذاك (شافعى) له بعض اللقاءات ببعض الكوادر الإخوانية أمثال د. العال والشيخ يوسف القرضاوى ود.على عبدالحليم. كل هذه الخلفيات الإخوانية أهلته للتحريض ضد الجيش والشرطة معتبرا انحيازهما للشعب وثورته خيانة للرئيس المعزول وانقلابا على الشرعية سعى إلى شق صفوف المواطنين لعدم المصالمة الوطنية.. مطالبا بأن يظلوا فى اعتصاماتهم إلى أن يتم الإفراج عن المعزول وجميع المعتقلين (السياسيين) لافتا إلى أن التظاهر ليس جريمة يستحق عليها هؤلاء العقاب، ويتانسى القتل والتعذيب الإخوانى الموثق! لم يحافظ على منهجية الإسلام وعلى هيكلية الأزهر.. دعا إلى الاستقواء بالخارج فهو يرجعنا إلى عصر الخوارج فى معركة (صفين) و(كربلاء) يطالب بإعادة حزب الإخوان (الحرية والعدالة) وهاجم التفويض الشعبى ورأى فيه استباحة للدماء المعصومة وتحليل ما حرمه الله وتحريم ما أحله الله، ودعا لعدم الخروج لتفويض الجبهة لمواجهة الإرهاب ووصف من فعل ذلك بأنه يقامر بنفسه ومستقبله. أوقع نفسه وشيخ الأزهر وكبار علماء الأزهر فى حرج بسبب البيان الذى أصدره لمواجهة الجيش والشعب، الأمر الذى تطلب أن تقوم مشيخة الأزهر عن طريق المكتب الفنى لشيخ الأزهر أحمد الطيب بإصدار بيان مضاد تقول فيه إن أى تصريحات أو بيانات تصدر عن أى شخص ولا تصدر عن المركز الإعلامى الرسمى للأزهر الشريف هو رأى شخصى ولا يعبر عن مؤسسة الأزهر أو مشيخته وهى مجرد آراء لصاحبها لا تحمل على المؤسسة ولا تمثل وجهة نظرها. ومن جانبه قام كبار علماء الأزهر ومشايخه بتوجيه الانتقادات ردا على بيان الشافعى وتحميل شيخ الأزهر المسئولية فى ذلك.. موضحين أن الشافعى من الكوادر الإخوانية القديمة لكنه أوقع الأزهر فى حرج بالغ بهذا البيان الغريب فنحن كأزهريين نرفضه ونطالب بمحاسبته لأن الأزهر قيمة وقامة لا يستخدم مطية للسلفيين والإخوان، مطالبين شيخ الأزهر بإعادة النظر فى هيئته الاستشارية مؤكدين أن بيان الشافعى جاء بصفته الشخصية ولا يمثل الأزهر من قريب أو بعيد، فالأزهر حريص على عدم إراقة الدم المصرى وشيخه يؤكد مرارا فى كل مناسبة على عدم التفرقة بين المصريين، مؤكدين أن كلامه مرفوض ولا نوافق عليه فتجربة الإخوان لم تجلب للبلاد إلا الكوارث ومعاداة كل أجهزة الدولة. الصوت الأزهرى يؤكد بعيدا عن هذا الاختلال الإخوانى أن ما حدث فى العام الماضى كان نكبة على البلاد وليس نهضة، كما ادعى مؤيدو مرسى خاصة أنه نقض عهده مع المواطنين بعدم تحقيق أى شىء ملموس على أرض الواقع وعاد الجميع من اجل التمكين لأعضاء جماعته وأهله وعشيرته.. وبالتالى فإن ما كان إرادة شعبية انحاز لها للجيش وليس انقلابا كما يردد الشافعى والإخوان وأعوانهم. ودعا الأزهريون شيخ الأزهر إلى ضرورة التخلص من مثل هذه الرموز ومحاسبتها، خاصة أن الشافعى مصر على تطرفه وشارك فى مبادرة (محمد حسان) لدعم الإخوان رغم مرضه! يا أيها الشيخ الإخوانى لا الأزهرى، حرام عليك أن تبحث عن أمان الجماعة الإرهابية على حساب جثة مصر، التى لن تكون عزبة لفصيل أو الجماعة أو الأيديولوجية.∎