تحرش بهما أثناء دروس دينية، أقوال ضحيتين جديدتين ل صلاح التيجاني أمام النيابة    في احتفالية كبرى.. نادي الفيوم يكرم 150 من المتفوقين الأوائل| صور    توجيه هام من التعليم قبل ساعات من بدء الدراسة 2025 (أول يوم مدارس)    أسعار الذهب في مصر اليوم السبت 21-9-2024.. آخر تحديث    «أغلى من المانجة».. متى تنخفض الطماطم بعد أن سجل سعرها رقم قياسي؟    صرف فروقات الرواتب للعسكريين 2024 بأمر ملكي احتفاءً باليوم الوطني السعودي 94    «حزب الله» يستهدف مرتفع أبو دجاج الإسرائيلي بقذائف المدفعية ويدمر دبابة ميركافا    استشهاد 44 فلسطينيا في قصف للاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة    الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تعزى وزير الداخلية فى وفاة والدته    نتيجة تحقيقات جهاز الخدمة السرية بمحاولة اغتيال ترامب    وزير الخارجية: مصر تدعم الصومال لبناء القدرات الأمنية والعسكرية    ملف مصراوي.. عودة شوبير الرسمية.. تأهل الزمالك لدور المجموعات بالكونفدرالية.. وظهور فتوح    عبد المنعم على دكة البدلاء| نيس يحقق فوزا كاسحًا على سانت إيتيان ب8 أهداف نظيفة    ملف يلا كورة.. تأهل الزمالك.. رمز فرعوني بدرع الدوري.. وإنتركونتيننتال في قطر    لاعب الزمالك السابق يطالب بتحليل منشطات لنجوم القطبين: أعرفهم وهذه نسبتهم    استمرار الموجة الحارة.. حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    مواصفات هاتف Realme P2 Pro الجديد ببطارية كبيرة 5200 مللي أمبير وسعر مميز    موعد التسجيل في قرعة الحج بالجزائر 2025    تفاصيل إعلان نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2024.. الموعد ورابط الاستعلام    عمرو سلامة: أداء «موريس» في «كاستنج» يبرز تميزه الجسدي    نائبة التضامن تشهد انطلاق الدورة الثامنة من الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة "أولادنا"    زاهي حواس: تمثال الملكة نفرتيتي خرج من مصر ب «التدليس»    حفل للأطفال الأيتام بقرية طحانوب| الأمهات: أطفالنا ينتظرونه بفارغ الصبر.. ويؤكدون: بهجة لقلوب صغيرة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    وصلت بطعنات نافذة.. إنقاذ مريضة من الموت المحقق بمستشفى جامعة القناة    بدائل متاحة «على أد الإيد»| «ساندوتش المدرسة».. بسعر أقل وفائدة أكثر    عمرو أديب عن صلاح التيجاني: «مثقفين ورجال أعمال وفنانين مبيدخلوش الحمام غير لما يكلموا الشيخ» (فيديو)    أهالى أبو الريش فى أسوان ينظمون وقفة احتجاجية ويطالبون بوقف محطة مياه القرية    «جنون الربح».. فضيحة كبرى تضرب مواقع التواصل الاجتماعي وتهدد الجميع (دراسة)    «البوابة نيوز» تكشف حقيقة اقتحام مسجل خطر مبنى حي الدقي والاعتداء على رئيسه    «التحالف الوطني» يواصل دعم الطلاب والأسر الأكثر احتياجا مع بداية العام الدراسي    وزير خارجية لبنان: نشكر مصر رئيسا وشعبا على دعم موقف لبنان خلال الأزمة الحالية    عاجل.. فيفا يعلن منافسة الأهلي على 3 بطولات قارية في كأس إنتركونتيننتال    ذكريات سوبر الأهلي والزمالك 94.. الشيشيني ضد رضا وأول مواجهة للجوهري    ضائقة مادية.. توقعات برج الحمل اليوم 21 سبتمبر 2024    عودة قوية لديمي مور بفيلم الرعب "The Substance" بعد غياب عن البطولات المطلقة    أول ظهور لأحمد سعد وعلياء بسيوني معًا من حفل زفاف نجل بسمة وهبة    المخرج عمر عبد العزيز: «ليه أدفع فلوس وأنا بصور على النيل؟» (فيديو)    راجعين.. أول رد من شوبير على تعاقده مع قناة الأهلي    إسرائيل تغتال الأبرياء بسلاح التجويع.. مستقبل «مقبض» للقضية الفلسطينية    وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على وحدة السودان وسلامته الإقليمية    ارتفاع سعر طن الحديد والأسمنت يتجاوز 3000 جنيه بسوق مواد البناء اليوم السبت 21 سبتمبر 2024    لأول مرة.. مستشفى قنا العام" يسجل "صفر" في قوائم انتظار القسطرة القلبية    عمرو أديب يطالب الحكومة بالكشف عن أسباب المرض الغامض في أسوان    تعليم الإسكندرية يشارك في حفل تخرج الدفعة 54 بكلية التربية    سعر الدولار أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم السبت 21 سبتمبر 2024    أخبار × 24 ساعة.. انطلاق فعاليات ملتقى فنون ذوي القدرات الخاصة    انقطاع الكهرباء عن مدينة جمصة 5 ساعات بسبب أعمال صيانه اليوم    الأهلي في السوبر الأفريقي.. 8 ألقاب وذكرى أليمة أمام الزمالك    تعليم الفيوم ينهي استعداداته لاستقبال رياض أطفال المحافظة.. صور    حريق يلتهم 4 منازل بساقلتة في سوهاج    أكثر شيوعًا لدى كبار السن، أسباب وأعراض إعتام عدسة العين    بعد تصدرها الترند.. أول تعليق من الطرق الصوفية على الطريقة الكركرية    وزير التربية والتعليم يتفقد 9 مدارس بأسيوط لمتابعة جاهزيتها    آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء    دعاء يوم الجمعة: نافذة الأمل والإيمان    الإفتاء تُحذِّر من مشاهدة مقاطع قراءة القرآن المصحوبةً بالموسيقى أو الترويج لها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد علم الدين القيادي بحزب النور ينقلب علي ثورة 30 يونيو الشعبية : الجيش ورط نفسه فى «الحرس الجمهورى» وقتل أطفالا «إخوان»!

وكأنه قيادة إخوانية متطرفة، بل أشرس، إنه «خالد علم الدين» القيادى بحزب النور الذى طرده «مرسى» شر طردة من فريق مستشاريه الذى دافع بقوة عن الإخوان لدرجة هاجم ثورة 30 يونيو الشعبية والجيش، بل اتهم الجيش بقتل أطفال الإخوان فى أحداث الحرس الجمهورى رغم نفى ذلك، بل دافع عن نشر صور لأطفال سوريين، ودافع عن الإخوان الذين دعوا لانتفاضة شعبية ضد الجيش، نافيا هذه الدعوة أساسا!

واعترف بأن هناك قواعد سلفية موجودة مع مؤيدى مرسى لأنهم لا يعملون بمبدأ «السمع والطاعة» وكان غريبا أن يدافع حتى عن عصام الحداد الذى استقوى بالخارج ضد مصر، وقال بشكل ما إن ما حدث انقلاب عسكرى، واعتبر عدم الاستماع لهم «غدرا» من الجيش والشرطة والقضاء وتمرد لإقصاء التيار الإسلامى!
∎ ما تفاصيل اجتماعاتكم مع السفيرة الأمريكية فى الأيام الأخيرة؟
- لم نجتمع لا مع السفيرة الأمريكية ولا غيرها.
∎ لماذا يرى العالم الخارجى ما حدث فى 30 يونيو أنه انقلاب عسكرى رغم أنها ثورة شعبية عظيمة؟
- لو نظرت لها من ناحية التعريف والطريقة فهى انقلاب عسكرى، فهذا رئيس منتخب قام العسكر بإزالته نتيجة وجود خلفيات أخرى ووضع رئيس آخر من عنده، وبذلك تمت إقالة رئيس منتخب ليأتى رئيس معين من قبل سلطة عسكرية، ده عندهم انقلاب عسكرى.
لذلك علينا أن نراجعهم ونشرح لهم لماذا قام الجيش بهذه الإجراءات، وأن هناك جماهير عريضة من الشعب ضاقت بما يحدث وخرجت فى الشوارع، وقلنا كده إذا نزل الشعب بهذه الأعداد فسوف نقول ارحل يا مرسى.
∎ عصام الحداد فى آخر تصريح له دعا المجتمع الدولى للتدخل ضد مصر فما تعليقك؟
- طبيعى أن المظلوم يقول أغيثونا أغيثونا، بأى شكل من الأشكال، لكن لا يقصد به تدخلا دوليا بنوع من التدخل العسكرى، ولكن بنوع من الضغط، كما حدث من الدول الأفريقية عندما قام الاتحاد الإفريقى بتجميد عضوية مصر فيه، وقد قام الاتحاد الإفريقى بأخذ مواقف شبيهة مع دول أخرى.
∎ وهل ترى ما حدث فى 30 يونيو انقلابا عسكريا أم ثورة شعبية؟
- انقلاب عسكرى تحت غطاء شعبى هائل وقاعدة ثورية محيطة، ووافقنا على الإصلاحات بريادة العسكر بناء على مطالب الشعب، حتى إن كان كثير من الدول فى الخارج لم تتفهم هذا الوضع وقالوا إن هذا انقلاب، ولكن نحن تفهمناه رغم أنه يأخذ صفة الانقلاب، إلا أننا علمنا أن هناك قاعدة شعبية عريضة تطالب بهذه الطلبات وأن الأمن القومى المصرى معرض للمخاطر ما لم يستجب لهذه المطالب، نظرا لعدم استجابة الرئيس السابق مرسى مسبقا الذى كان حتى اللحظات الأخيرة فى خطابه كأنه مغيب عن الواقع، وبناء عليه انضممنا لهذه الخريطة التى أجبرنا عليها، فالطريقة ما كناش عايزنها كده وكنا نطالب مرسى اعملها بإيدك، لكنه لم يفعل.. وحاولنا ضبطها بضوابط تصلح للموقف الحالى، فطلبنا فتح القنوات المغلقة وعدم وجود معتقلين لأسباب سياسية، وأن تكون الحكومة تكنوقراط غير مسيسة وأن تدار المرحلة بشكل فيه نوع من الحياد، ولا يحدث إقصاء للإخوان وتتم محاولة إعادتهم للحمة الوطنية، ومنها عدم موافقتنا على أن النائب العام السابق عبدالمجيد محمود هو من يتحكم ويحيل الإخوان للنيابة ويأتى بأوامر القبض عليهم رغم أنه كان خصمهم لأنهم عزلوه سابقا فلا يجوز أن يكون الخصم حكما، وأيضا رفضنا أن يكون زعيم جبهة الإنقاذ هو رئيس الوزراء أو نائب رئيس الجمهورية.
∎ ولماذا تشعرون بالغدر ولمصلحة من؟
- أرى أن هناك نوعا من التواطؤ بين الجيش والشرطة والقضاء وجبهة الإنقاذ والمعارضة وتمرد، لإقصاء التيار الإسلامى، لدرجة أننا نسمع من كثيرين منهم أن هؤلاء الإسلاميين لا يصلحون للديمقراطية ولم يشاركوا فى الثورة ومكانهم السجون وأصحاب فكر متطرف ويستخدمون الدين فى السياسة وينبغى حل الأحزاب ذات المرجعيات الدينية، وبذلك يتضح إذن أن هناك نوعا من الإقصاء للتيار الإسلامى ككل بما فيه حزب النور، حتى إن خففوا اللهجة عن النور وقالوا عنه الحزب الواعى والحكيم والمستنير فهذه درجة من درجات الاستمالة حتى لا يكون هناك منا معارضة.
∎ هل يحرق حزب النور نفسه بانسحابه من العملية السياسية وعرقلة خارطة الطريق؟
- «النور» حزب له مبادئ يسير عليها، وعارض الإخوان نتيجة استحواذهم على السلطة بشكل كبير جدا وإقصائهم لباقى التيارات، وتقدم بمبادرة انحاز فيها لمطالب الشعب اللى كان ينادى بها جبهة الإنقاذ وغيره من التيارات المدنية لدرجة أننا اتهمنا داخل التيار الإسلامى بأننا أول من شق الصف، وكنا وجبهة الإنقاذ والمعارضة متخوفين ومش راضيين دخول الانتخابات البرلمانية فى ظل حكومة يستحوذ عليها الإخوان.. ومن البديهى الآن الانتباه لنفس المطالب وعدم الإقصاء والمصالحة، ولكن للأسف كأن هذه المعايير مزدوجة والكيل بمكيالين وتمت مخالفة ما اتفقنا عليه، أما حزب النور فما عنده إلا مكيال واحد وما عنده إلا طريق المبادئ.
∎ هل ستنزلون الميادين مع الإخوان؟
- لن ننزل الميادين مع الإخوان، لأن لنا طريقة أخرى، ونختلف مع الإخوان فى طريقتهم فى معالجة الأمور، وحرصنا دائما على المجتمع المصرى، إلا أننا نرى بشائر العصر المباركى تعود الآن كأننا نعود بسرعة للوراء، فأمن الدولة بدأ يشتغل وممارسات الشرطة القمعية بدأت، وعدم حيادية فى القوات المسلحة بأن يلقى لمتظاهرين أعلاما وبالونات ويعطيهم المياه والعصائر ويطمئنهم وييسر لهم النزول، أما المتظاهرون الآخرون اللى هم معارضة دلوقتى والمؤيدون لمرسى فيعرقلون وتغلق عنهم القنوات الفضائية.
∎ ما رأيك فيما يتردد أن القواعد السلفية خرجت عليكم وموجودة بالفعل فى الميادين مع الإخوان؟
- ليس موجودا هناك أى أحد من القيادات، ولكن هناك بعض القواعد الذين ذهبوا فرادى إلى هناك، لأننا لسنا مثل الإخوان يعنى الناس اللى عندنا مش مبرمجة على السمع والطاعة المطلقة، لكن الشحن الموجود فى التليفزيون يعبئ هؤلاء ويسبب شحنا عاطفيا شديدا جدا نحو الإخوان بأنهم مظلومون.
∎ كيف ترى ما حدث أمام دار الحرس الجمهورى؟
- حدث نوع من التعتيم الإعلامى، إظهار نصف الحقيقة وإخفاء النصف الآخر، وهذه كما نقول بداية الغدر، يعنى أنت بتظلم الحتة ديه ليه وأنت بتخفى كاميراتى هنا ليه، علشان تقص وتبث الجزء اللى عايزه، هتضرب وتصور التانى وهو جاى يرمى اللى حدث وإحنا شوفناه بأعيننا.
∎ ولكن المتظاهرين أمام الحرس الجمهورى كان معهم ذخيرة حية؟
- أنا باقول طلعوا الفيديو كاملا بدون استقطاع منه، نريد لجنة تحقيق محايدة لتقصى الحقائق لا إخفاء الحقائق، نريد معاقبة الجناة الحقيقيين، لا نريد العودة لنفس أساليب النظام السابق وأن نلقى التهم جزافا بعد أن ترتكب الجريمة.
∎ ولكن دار الحرس الجمهورى منشأة عسكرية.. والمتظاهرون حاولوا اقتحامها؟
- ما هو القصر الجمهورى كان أمامه متظاهرون ووصلوا للباب وكانوا يرمون المولوتوف داخله وأحضروا ونشًا لمحاولة اقتحامه ولم يقتلوا هكذا.. وإذا اعتبرنا رواية مجموعة مجهزة بالأسلحة بتاعة الإخوان هتعمل هجوم كما يقولون ونلاقى القتلى منهم واحد وخمسين ومئات الجرحى فهذا يعطى إشارة أن هذا هجوم لم يكن معدا له كما أن الإخوان إذا كانوا يعدون للهجوم فمن الطبيعى ألا يأتوا بنسائهم وأطفالهم ويبعدوهم عن الموقع ويأتوا برجالهم الأقوياء الأشداء، لكننا وجدنا قتلى وإصابات فى أطفال ونساء.
∎ لا يوجد قتلى أطفال من المتظاهرين.. ولقطة فيديو الأطفال القتلى كانت لقطة لأطفال مقتولين فى سوريا؟
- مات أطفال فعلا وموجودون فى المستشفى الميدانى، ولكن عادة المواقع الإلكترونية عندما لا تتوافر معهم الصورة الأصلية يأتى بأى صورة أرشيفية.
∎ هل ترى أن الإخوان قاموا بتوريط الجيش؟
- الجيش ورط نفسه لأن ما يحدث انحياز لفريق يجعل الجيش طرفا، نحن نريد الجيش لكل المصريين وأن يعلو أن يدخل فى نزاع، نحن نريد جيشا محايدا كما علمناه يقف على مسافة واحدة من كل المصريين، هذا جيش وطنى ليس لفئة أو ضد فئة.
∎ ما رأيك فى دعوة الإخوان لانتفاضة على الجيش؟
- لم يدع الإخوان ولن يدعوا ولا يستطيعون أن يدعوا، لأن الجيش المصرى جيش وطنى، ولكن نأمل منه معالجة السلبيات التى تجعله طرفا، ولا نريد للجيش والشرطة أن يصبحا طرفا، بل نريد لهذه الأجهزة أن تكون أجهزة وطنية محايدة تماما.
∎ ما رأيك فى موقف شيخ الأزهر من الأحداث؟
- أثمن دور شيخ الأزهر، فهو قامة وقيمة، وأرى أن هذا هو صوت العقل والحكمة، وأقول لا أزيد على ما تكلم وطالب به، وليس لى مطلب سوى ما قال فليس بعد كلامه كلام.
∎ هل نحن مقبلون على حرب أهلية إذا استمرت الأمور بهذا الشكل؟
- أخشى لو استمر هذا الفساد أن يحدث ما يشبه اليمن، مظاهرات مستمرة تقابلها مظاهرات ثانية علشان تعمل توازن، وهذا الوضع يضر بشدة بالاقتصاد الوطنى والعملية السياسية، وقد يحدث من خلال المتظاهرين بتوع الجبهتين المتضادتين الموالية والمعارضة أكثر من هجوم واعتداء.
أما أن تحدث حرب أهلية فأنا أستبعد ذلك فى مصر، لأن مصر عصية على التقسيم والحرب الأهلية أو حتي على الفتنة الطائفية.
∎ لماذا عادت التفجيرات فى خطوط الغاز بسيناء بعد توقف عام خلال فترة مرسى؟
- المتورطون فى مثل هذه الجرائم التى أصفها بالإرهابية لا يريدون الخير لمصر، وأنا إسلامى وباقولك ديه مش جماعات دينية، ديه جماعات إرهابية تتبنى العنف ومخطئة، ونحن نخطئها بشكل كبير جدا ولا نتوافق معها، ولا نرى أننا نتعامل معها من منطلق إلا منطلق واحد وهو إرجاعها لجادة الصواب وإقناعها أن ما يفعلونه مخالف للشرع والدين والوطنية والمصلحة العامة.
∎ هل تتوقع قيام أعمال إرهابية داخل البلاد بعد تطور الأحداث؟
- مما لاشك فيه إذا تمت عملية الإقصاء مع وجود الشحن الطائفى وعودة أمن الدولة وعودة ممارسات خاطئة للشرطة وغيرها من هذه الأمور، هتدفع بالطرف الآخر إلى أقصى الجبهة الأخرى بمنطق لكل فعل رد فعل، وبتفجيرات انتحارية ممكن أن تحدث.
∎ هل فى رمضان وهو شهر حرمة الدماء سنظل غرقى فى الدماء ومنقسمين؟
- للأسف كنا لا نرجو ذلك، ولكن أرى أن ذلك سيتكرر، وأن الاعتكافات والتهجدات والقيام ستكون فى الميادين.. وأدعو الله أن يحفظ مصر.
∎ هل تعترف بأن مرسى فرق المصريين؟
- نعم.
∎ ما خطتكم للخروج من الأزمة الحالية؟
- ليست هناك خطة إلا المصالحة الوطنية، ليست هناك خطة إلا تعبئة كل الجهود نحو إيجاد مشتركات.
∎ وكيف ستجمعون الطرفين وهما يرفضان بعضهما؟
- هنجيب الطرفين لو فيه نيات صادقة، وهناك تنازلات من كل فريق وهناك حرص على إعلاء مصلحة الوطن على المصالح الحزبية.. ولدينا اتصالات مع كل الاتجاهات، واتصالاتنا دائمة مع قيادات الإخوان.
∎ ولكن الإخوان يصرون على عودة الرئيس المعزول مرسى؟
- مازالوا متمسكين، لكن لابد أن يتنازلوا، ونحن مصرون على أن يأتوا ويشتركوا ولا يتم إقصاؤهم ويكون لهم دور جيد فى هذه المرحلة.
∎ كيف سيكون مستقبل التيار الدينى فى مصر؟
- التيار الدينى فقد الكثير على الساحة نتيجة الفشل المدوى للإخوان المسلمين فى مرحلة الحكم، وهم فعلا سببوا نوعا من الكراهية وعدم القناعة لدى كثير من الجماهير بالمشروع الإسلامى.. ولكن إحنا نطمئن الجميع أن الشعب المصرى متدين بطبعه ومحب لدينه والشرع وسنة النبى صلى الله عليه وسلم، وأنا كنت منذ أيام فى أحد المكاتب الإدارية أقضى مصلحة وكان هناك عشرة موظفين وسألتهم سؤالين، أول سؤال كام واحد منكم تمرد؟ فأجاب العشرة بأنهم تمردوا ضد الإخوان، وثانى سؤال قلت لهم تغير نص واحد من أربعة نصوص موجودة فى الدستور وهى المادة الخاصة بأن مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع والمادة الخاصة بأن مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة، والمادة الضابطة للحريات والمادة الخاصة بمرجعية الأزهر فى الأمور المتعلقة بالشريعة، فأجاب العشرة بالإجماع أنهم سيكونون ضد هذا تماما ولن يسمحوا بالمساس بأى مادة من مواد الشريعة.. من هذا أطمئنك أنه لو عملوا انتخابات النهارده على الإخوان هيخسروا بجدارة، ولو عملوا استفتاء على الدستور لتغيير ما يمس الشريعة فإن الشريعة هتكسب بالشعب المصرى لأنه بيحب الشريعة ودينه، وإحنا نحذر من المساس بأى حاجة تتعلق بالشريعة، ونحن نعد إذا تم المساس بأى مادة من المواد التى تتعلق بالشريعة أن الشعب هيقول لا وهننزل للشعب فى كل مكان.
∎ لماذا تعارضون الإعلان الدستورى الأخير؟
- لنا تحفظات لأنه أهمل ثلاث مواد خاصة بالشريعة كانت موجودة بدستور 2012 الذى تم استفتاء الشعب المصرى عليه، وحاز على موافقة ثلثى الشعب، منها إهمال المادة الخاصة بمرجعية الأزهر فى الأمور المتعلقة بالشريعة الإسلامية، والمادة الضابطة للحريات.. وأيضا نتحفظ على أنه جعل اللجنة التى سيتم تكوينها لمناقشة الدستور الجديد أنها معينة وكنا نريدها منتخبة، لأنه فى الأغلب المعين تابع لمن عينه ويتجاهل الأمور على أرض الواقع.. كما نتحفظ على الصلاحيات التى أعطاها الإعلان الدستورى لرئيس الجمهورية حيث جعله ديكتاتورا بامتياز.. وأيضا جعله الذى يشارك رئيس الجمهورية فى وضع التشريعات هم من عينهم رئيس الجمهورية مثل رئيس الوزراء والوزراء.
∎ ما رأيك فى اختيار حازم الببلاوى رئيسا للوزراء؟
- نحن نوافق عليه لأنه رجل اقتصاد كفء، لكننى أرى أن سنه الكبيرة قد تعوقه قليلا، لذلك عليه أن يستعين بمن يراه من الشباب وأصحاب الكفاءات.
∎ هل ستتراجعون فى موقفكم بالانسحاب من العملية السياسية؟
- نحن على موقفنا، ولن نشارك فى أى مناصب وزارية ولا استشارية إلا إذا تصالح الجميع وهذا ما ندعو إليه وهو إيجاد مصالحة وطنية، فحزب النور مواقفه ثابتة.
∎ هل ستشاركون فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة؟
- نعم سنشارك، أما الانتخابات الرئاسية فلن ندخل بمرشح، ولكن سنؤيد أى مرشح حتى ولو كان من غير التيار الإسلامى بشرط ألا يعادى الفكرة الإسلامية ولا يقسم المصريين.
∎ الإخوان يرفضون المشاركة فى الانتخابات.. فهل سيدخلون على قوائمكم؟
- الإخوان لن يكونوا على قوائم حزب النور.
∎ البعض يفسر ما يفعله الجيش معكم حاليا.. أنه ما فعله مع الإخوان فى 2011 بعد ثورة يناير.. لدرجة أن المادة الأولى من الإعلان الدستورى الأخير هى نفسها نصا التى أصر عليها حزب النور فى دستور 2012 وغيرها من المواقف.. فما تعليقك؟
- حزب النور له مبادئ ثابتة ولا يريد إلا الصالح العام للوطن، ودائما نغلب المصلحة العليا للبلاد على المصالح الحزبية والشخصية، والأهم أننا مختلفون تماما عن الإخوان فى الرؤية والأسلوب، كما أننا عارضناهم كثيرا وفى أغلب مواقفهم وثبت صدق رؤيتنا.. أما المادة الأولى بالإعلان الدستورى الأخير فهى تخص الشريعة ولا يستطيع أحد تجاهلها، لأنه من الخطورة بمكان أن يمس أحد الشريعة، فهى ليست مجاملة لنا، لأنه إذا ما انقلب أحد على الشريعة انقلب عليه الشعب.. ونحن لسنا إخوانا جددا!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.