صرح وزير السياحة هشام زعزوع أن السياحة هى الضحية الأولى للأحداث التى تمر بها البلاد، فأزمة مصر غير مسبوقة لأنها ممتدة، فالمظاهرات والاعتصامات فى كل مكان والأزمات مستمرة وأصبح من الصعب السيطرة عليها، بالإضافة إلى ما يعرض من هذه الأحداث المتوترة على الفضائيات، كل ذلك أثر على المنتج السياحى، خاصة السياحة الثقافية فى الأقصر وأسوان لأن هذه السياحة يأتى إليها السائح مرة واحدة ولذلك تم تأجيل أو إلغاء هذه الزيارات. أما السياحة الشاطئية هىالأفضل قليلا مثل البحر الأحمر وجنوب سيناء وذلك لإحساس السائحين أن هذه المناطق بعيدة عن معقل الأحداث أو التوتر، وأشار وزير السياحة إلى أن أعداد السائحين تراجعت منذ الثورة ولكن عام 2011 حدث تطور طفيف فى زيارة أعداد السائحين بنسبة 17٪، وفى هذا العام 2013 زادت الأعداد فى الخمسة أشهر الأولى، فمازال المقصد العربى مطلوباً سياحيا ولكن هناك تخوفاً لدي السائحين من التوتر الذى يحدث من وقت لآخر فهذا شىء طبيعي، فقد حدث نقص شديد فى السياحة فى دولة المكسيك واليونان وغيرهما عندما كان لديهما توتر سياسي وأحداث مضطربة.
وحول ما تقوم به الوزارة لمواجهة أزمة السياحة قال الوزير: نركز على السياحة الشاطئية لأنها الأمان بالنسبة للسائح فنحن نركز عليها الآن مع منظمى الرحلات وفى نفس الوقت تم الاتفاق مع بعض الشركات على إضافة الأقصر إلى البرنامج الذى يقدم للسائحين، وبذلك ستعود الحركة السياحية إلي الصعيد، وأضاف زعزوع أنه تم الاتفاق أيضا مع الطيران التركي أن يتم إعداد رحلات من تركيا إلى الأقصر وأسوان.
وأضاف زعزوع: إن السياحة الإيرانية أحد الحلول لعودة الروح إلي مدينتى الأقصر وأسوان، مشيرا إلى أن السياحة الإيرانية لم تتوقف، ولكن الفترة التي لم يأت فيها سائحون إيرانيون كانت بها أعياد فى إيران وامتحانات بالمدارس والجامعات، ولذلك بعد الانتهاء مما كان يشغلهم بدأ التدفق السياحي إلى مصر وكانت آخر مجموعة وصلت إلى الأقصر وعددها 130 سائحا، وحول السياحة العربية وكيف يرصدها الوزير، قال زعزوع: إن الشرق العربى سيعود، خاصة من السعودية ودبى ودول الخليج ولكن شهر رمضان لن يشهد طفرة فى السياحة العربية.
وعن قرار المملكة العربية السعودية بتخفيض عدد الحجاج المصريين هذا العام، قال هشام زعزوع: لقد جاء خطاب رسمي من وزير الحج السعودى موجهاً إلي وزارة الداخلية المصرية لتخفيض حصة مصر 20٪ عن الأعوام السابقة ونحن نحترم القرار السعودى، ولكن المشكلة أن الوقت متأخر، فقد تم إبلاغ حجاج القرعة بموعد الحج وكذلك الشركات دفعت مبالغ طائلة اعتمادا على الحصة المعتادة لمصر، ولذلك نحن على اتصال بالسلطات السعودية لمحاولة حل المشكلة.
