بالصور.. محافظ أسيوط يجلس على "ديسك" مع طالبات في مدرسة المطيعة الثانوية المشتركة    الدولار يتراجع بعد حزمة تحفيز اقتصادي في الصين    استقرار أسعار اللحوم الحمراء اليوم الإثنين في الأسواق    السكة الحديد: السماح للطلبة حاملي اشتراكات الدرجة الثالثة المكيفة بركوب القطارات دون حجز    وزير الإنتاج الحربي يستقبل سفير كوت ديفوار لبحث التعاون المشترك    ارتفاع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الإثنين 30 سبتمبر    رامي الدكاني: 700 مليار دولار قيم التداول للأسواق العربية خلال 18 شهرا    إسرائيل تعلن رفض مقترح التسوية مع لبنان وتواصل أعمالها العسكرية    مع إرجاء تشييعه ودفنه .. بدء الحداد الرسمى فى لبنان لمدة 3 أيام علي رحيل حسن نصر الله    الزمالك يجدد عقد سيف الجزيري لموسمين    "غادر المستشفى".. تطورات الحالة الصحية ل كهربا ورسالة الطبيب    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام الوصل في دوري أبطال آسيا    بمختلف المحافظات.. رفع 51 سيارة ودراجة نارية متهالكة    الحماية المدنية تسيطر على حريق شقة سكنية في بولاق الدكرور    غدا.. افتتاح الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما    السياحة والآثار تنظم عددًا من الأنشطة التوعوية للمواطنين    الحرس الثوري الإيراني: اغتيال حسن نصر الله سيحدث تغييرا تاريخيا    كييف تؤكد احتفاظ موسكو بحاملة صواريخ واحدة في البحر الأسود    صحف خليجية: حل القضية الفلسطينية مفتاح بناء السلام بالمنطقة    محافظ جنوب سيناء يلتقي مجلس جامعة السويس لمناقشة عددا من الملفات التعليمية -صور    "الحوار الوطني" يبدأ اليوم مناقشة مقترحات قضية الدعم    تداول 9 آلاف طن بضائع «عامة ومتنوعة» بموانئ البحر الأحمر    بعد خسارة السوبر الأفريقي.. الأهلي يُعيد فتح ملف الصفقات الجديدة قبل غلق باب القيد المحلي    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    بشير التابعي: الأهلي كان مرعوب.. وممدوح عباس سبب فوز الزمالك بالسوبر الافريقي    بتكلفة 200 مليون جنيه.. إحلال وتجديد محطة معالجة الصرف الصحي الرئيسية بدهب    وزارة العمل تُطلق مبادرة «سلامتك تهمنا»    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الاثنين: 4 ظواهر جوية مؤثرة    جثتان و12 مصابًا.. ننشر أسماء ضحايا حادث تصادم سيارتين بأسيوط    آخر تطورات أزمة سد النهضة وموقف مصر    بوليتيكو: أمريكا تعزز وجودها العسكري بالشرق الأوسط    موعد عرض الحلقة 13 من مسلسل برغم القانون بطولة إيمان العاصي    مين فين ؟    كرمة سامي في اليوم العالمي للترجمة: نحرص على تأكيد ريادة مصر ثقافيا    إعلام إسرائيلي: متظاهرون مطالبون بصفقة تبادل يقتربون من منزل نتنياهو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 30-9-2024 في محافظة قنا    أمين الفتوى: كل قطرة ماء نسرف فيها سنحاسب عليها    عادات يومية للحفاظ على صحة القلب.. أبرزها البعد عن مصادر التوتر    فريق طبي بمستشفي أسيوط العام ينجح في استئصال ورم بجدار صدر شاب    الرعاية الصحية:نجاح عمليات زراعة القوقعة بنسبة 100% في مستشفى الكرنك    رحلة ملهمة لأم طفل مصاب بالتوحد: صبر وبحث وتعلم وعلاج مبكر    اصطدام «توكتوك» بتريلا ومصرع سائقه في المنوفية    من مدرسة البوليس بثكنات عابدين إلى «جامعة عصرية متكاملة».. «أكاديمية الشرطة» صرح علمى أمنى شامخ    أوصى ببناء مقام.. سيدتان تدفنان دجالًا أسفل سريره تبركًا به في الفيوم    مصرع 4 أشخاص جراء مشاجرة على قطعة أرض بأسيوط    موظف أمام «الأسرة»: «مراتى عايزة 4 آلاف جنيه شهريًا للكوافير»    الحوثيون باليمن: مقتل وإصابة 37شخصا في قصف إسرائيلي بالحديدة    الأهلي يلجأ للطب النفسي بعد خسارة السوبر الأفريقي (تفاصيل)    «القاهرة الإخبارية»: أنباء تتردد عن اغتيال أحد قادة الجماعة الإسلامية بلبنان    العثور على جثة حارس مهشم الرأس في أرض زراعية بالبحيرة    دونجا يتحدى بعد الفوز بالسوبر الأفريقي: الدوري بتاعنا    مفاجآت سارة ل3 أبراج خلال الأسبوع المقبل.. هل أنت منهم؟    «الإفتاء» توضح حكم تناول مأكولات أو مشروبات بعد الوضوء.. هل يبطلها؟ (فيديو)    أجواء حماسية طلابية في الأنشطة المتنوعة باليوم الثاني لمهرجان استقبال الطلاب - (صور)    الأنبا باسيليوس يترأس قداس المناولة الاحتفالية بكاتدرائية يسوع الملك    عميد معهد القلب يكشف تفاصيل إنقاذ حياة شاب بعملية الأولى من نوعها    هل يجوز أن أترك عملي لأتابع مباراة أحبها؟.. رد صادم من أمين الفتوى لعشاق كرة القدم (فيديو)    مفاجأة حول المتسبب في واقعة سحر مؤمن زكريا.. عالم أزهري يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«انتفاضة مارس» الإخوانية تضرب الجماعة!
نشر في روزاليوسف الأسبوعية يوم 30 - 03 - 2013

زادت الفجوة بين قيادات جماعة الإخوان وبين شبابها على خلفية «موقعة الجبل» الجمعة قبل الماضية واشتكى الشباب من أنهم مجرد «حطب للمعركة» التى تخوضها الجماعة فى طريقها للسيطرة على مفاصل البلد..واصل الشباب غضبهم وفتحوا الملفات القديمة .. اكتشفوا أن استقالة عدد منهم على خلفية تأسيس حزب الحرية والعدالة بعد الثورة كانت صحيحة..فى الوقت الذى تحاول فيه الجماعة احتواء هذا الغضب من خلال «جلسات النصح والإرشاد» وتعليمات صدرت من مكتب الإرشاد لكل قيادات الجماعة بالمحافظات بالجلوس مع الشباب وإعادة الجلسات الروحية والاعتكاف وقراءة القرآن لعودة الشباب إلى حضن الجماعة.

لأول مرة ترتفع أصوات اعتراضات الشباب على تصرفات د.محمد بديع المرشد العام وخيرت الشاطر نائب المرشد من حيز الجماعة الداخلى إلى خارج أسوار الجماعة وارتفعت صرخاتهم بالتحقيق فى كل من تسبب فيما جرى للشباب أمام المقر العام للجماعة بالمقطم.. وطالت مطالبتهم الشاطر وعددا من قيادات الإرشاد لتخليهم عن الشباب وتركهم فى مواجهة الثوار.. حتى «أحمد المغير» المعروف بأنه رجل الشاطر انقلب على سيده وطالب بالكشف عن سبب اختفاء القيادات من مقر الجماعة وقال على صفحته على الفيس بوك «ليه مشفتش حد من قياداتنا معانا فى المركز العام، «يوم الجمعة؟».

وأضاف «المُغير»: صاحب رقصة الهارلم شيك العارية يعنى كانت إيه الرسالة الإيجابية الرائعة اللى ممكن يوجهها لينا أى عضو فى مكتب الإرشاد بتواجده معانا من الصبح لغاية بالليل ومعيشته معانا كل التطورات الميدانية والإيمانية والنفسية؟، هو أنا ليه بستنى على طول مشهد محمد الفاتح اللى فى الصف الأول من الجيش ومبشفهوش».

لم يتوقف غضب شباب الجماعة على قياداتهم فقط بل طال الرئيس الإخوانى أيضا حيث كتب «رجل الشاطر» منتقدا رد فعل الرئاسة وسخر الناشط الإخوانى المُغير من تأخر إدانة مرسى للاعتداء على شباب الإخوان، واستمر غضب الشباب حيث كتب الشاب الإخوانى «أنس عبد القادر» على صفحته على الفيس بوك قائلا: ما حدث من قيادة الإخوان وأسلوب تصرفهم مع الحدث ذكرنى بما قام به جمال عبد الناصر عندما ألقى بالجيش المصرى فى العراء فى الصحراء هكذا وقال لهم هيا دافعوا عن الوطن، ما هذا يا إخوانى ؟! أين خريطة المكان وتأمين الطريق خاصة لإخوان الأقاليم ؟! أين التخطيط الجيد للحدث ؟! أين الأفكار الجديدة فقد سئمنا تكرار المشهد ذاته كل مرة ؟!

معتبرا أن ما حدث لهم يشبه نكسة 67 للمصريين، فيما اعتبر المتظاهرين المعارضين هم الجانب الإسرائيلى!اتصلت يوم الخميس عقب صلاة العشاء مباشرة بأحد القيادات الكبيرة وأخبرته أن لدى تكتيكا سيقلب الموازين تماماً إن شاء الله، قال لى تفضل هات ما عندك، فأخبرته بما لدى وكان كالتالى: خطة تأمين وتكتيك لصد الهجوم قائلا: خرجت من منزلى يوم الجمعة وأنا مطمئن لتخطيط إخواننا واثق فى حكمة قيادتنا، وإذا بى وبجميع الإخوان نفاجأ بأن الطرف الآخر هو الذى استخدم هذا التكتيك وسيطروا على مداخل المقطم، وتعلمون جيداً ما حدث للإخوان طوال اليوم سواء عند المداخل أو عند المركز العام أو فى الشوارع أو فى المساجد، وقد كنا نستطيع أن نحبط كل ذلك بكل سهولة».

الأمر لم يتوقف عند التعبير على شبكات التواصل الاجتماعى بل وصل إلى حد استقالة 30 من الشباب وتحاول الجماعة فرض حالة من التكتم عليها ضد ما وصفوه بتخلى الجماعة عنهم وتركهم فريسة للبلطجية وطالبوا بإجراء تحقيق مع المسئولين عن سوء التخطيط واختيار مواعيد خطأ بتكليف الشباب بالتواجد فى المقطم والاصطدام مع المتظاهرين عصر يوم الأحداث فى حين أنه كان من المفترض التواجد فى المقار ليلا بالمبيت أو من الصباح وليس العصر»

قيادات الجماعة تجاهلت استغاثة أكثر من 25 إخوانيا فى أحد المساجد لفك الحصار عنهم، ورفضت الاستجابة لمطلبهم خشية وقوع مواجهات دامية مع المحاصرين قد يعيد للأذهان مواجهات قصر الاتحادية التى لقى فيها أكثر من 8 منسوبين لشباب الجماعة مصرعهم على يد من وصفوهم بالبلطجية، وهو ما دعاهم للصمت حيال هذا الحصار بشكل أثار استياء أبناء الجماعة.كما تقدم شباب «الجماعة» باحتجاج شديد اللهجة لقيادات مكتب إرشاد الإخوان ضد خطاب الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجماعة، حول أحداث المقطم وبيان الجماعة عنها، لافتة إلى أنهم وصفوا الخطاب ب«المخيب والضعيف».

وقالت المصادر لنا: إن شباب الجماعة هددوا بعدم تلبية دعوة الجماعة لحماية مقار الإخوان إذا لم تسع للقصاص لأعضائها من الداعين للمظاهرات والبلطجية الذين استخدموا أسلحة فى الاعتداء على زملائهم بكل وحشية.الخوف الذى ينتاب الجماعة من «ثورة الشباب» خوفا من تفريق الجماعة واستقلال الشباب برأيهم وتكوين كيانات إسلامية موازية على غرار ما قام به عدد من شباب الجماعة بقيادة إبراهيم الهضيبى اعتراضا على إنشاء حزب الحرية والعدالة. فى مؤتمرهم الذى عقدوه تحت عنوان «رؤية جديدة من الداخل» وطالبوا فيه بتعديل لائحة الجماعة حتى يتسنى للشباب والنساء شغل عضوية مكتب الإرشاد، أعلى هيئة تنفيذية فى الجماعة، وإجراء مراجعات شاملة على غرار مراجعات الجماعات الإسلامية.

وطالب مؤتمر شباب «الإخوان» بدراسة الأفكار والتوصيات الخارجة عن المؤتمر ومناقشتها قبل إصدار القرار النهائى بشأن حزب «الحرية والعدالة» الذى تعتزم الجماعة إطلاقه قريبًا، واستشارة المتخصصين وأهل الخبرة سواء داخل أو خارج الجماعة، للتوصل لرؤية محددة بشأنه، بالإضافة إلى تصعيد عدد من شاب الجماعة إلى مناصب عليا بالحزب والجماعة ومشاركتهم فى اتخاذ القرار.هذه المخاوف دفعت الجماعة لتقديم «رشاوى» للشباب للحد من ثورتهم ومحاولة لاحتوائهم منها ما قاله محمود حسين الأمين العام للجماعة فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد أحداث «موقعة الجبل» بقوله «إن شباب الجماعة قادرون على أن يأكلوا المعتدين وأن الفرد الواحد من الإخوان يستطيع أن يقف أمام مائة، ولكن ديننا لا يسمح لنا بذلك».

واختتم حسين كلمته: «فإننا نُحيِّى شباب الإخوان الذين ضحُّوا بدمائهم الغالية والتزموا ضبط النفس، على الرغم مما تعرضوا له من اعتداء؛ مقدمين صالح هذا الوطن على حظِّ نفوسهم، ولهؤلاء جميعًا نتوجه لهم بالتقدير والإعزاز على هذا الصبر الذى لا يقوى عليه إلا أصحاب العزائم».وعلى نفس السياق ما قاله ياسر محرز المتحدث باسم الجماعة قائلا لهم: لم أستطع أن أنام ليلتى قبل أن أكتب هذه الكلمات: «شباب الإخوان أنتم تاج الرأس وأمل المستقبل .. ونحن نبت هذه الجماعة المباركة ولولا ما تعلمناه ممن سبقونا ما كنا أمامكم اليوم الرهان عليكم اليوم من الإعلام وأنا أقول سنضرب المثل وسنكون عند حسن ظن المصريين جميعاً».

كل هذه الرشاوى لم تجد آذانا صاغية بين الشباب وزادت ثورتهم خاصة أنهم سمعوا مثل هذا الكلام عقب موقعة الاتحادية فطلبت الجماعة من قيادتها عقد جلسات نفسية للشباب لتهدئتهم خاصة من المحافظات التى شاركت فى الأحداث وهى القاهرة والجيزة والقليوبية، بالإضافة إلى محافظات الدلتا.وبالفعل بدأت قيادات الجماعة اجتماعات سرية ببعض القيادات الشابة الغاضبة فى محاولة لاحتوائهم وإعادة ترويضهم مرة أخرى خوفا من حدوث انشقاقات جديدة داخل الجماعة.

وعقد د. حسام أبوبكر عضو مكتب الإرشاد لقاء مغلقا وسريا ببعض الشباب وتحدث معهم عن الأزمات التى تواجه الجماعة بغرض القضاء على المشروع الإسلامى، وأكد لهم ان الشباب سيكون له دور بارز فى الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال التواصل مع المواطنين المتواجدين فى محيط سكنهم وعملهم والأقارب وهكذا لجمع أكبر عدد من الأصوات بالإضافة إلى أن 30 ٪ من قوائم الحزب ستكون من الشباب. وطالبهم بضرورة تحمل الاستفزازات التى سيتعرضون لها خلال الفترة القادمة.وتعهدت قيادات بالجماعة للشباب بحملة تصعيد كبيرة لعدد منهم فى صفوف حزب الحرية والعدالة الواجهة السياسية للجماعة بالإضافة إلى الاستماع إلى رؤيتهم فى تطوير الحزب والجماعة

الباحث صلاح الدين حسن المتخصص فى الحركات الإسلامية يعلق على انتفاضة شباب الإخوان ضد الجماعة بأنه ''طوال تاريخ الجماعة باءت انتفاضات شبابها الاصلاحيين بالفشل وتمضى سفينتها التى يقودها دوما ربان يوصف «بالمحافظ» تارة و«بالقطبى» تارة أخرى. لأول مرة ترتفع أصوات اعتراضات الشباب على تصرفات د.محمد بديع المرشد العام وخيرت الشاطر نائب المرشد من حيز الجماعة الداخلى إلى خارج أسوار الجماعة وارتفعت صرخاتهم بالتحقيق فى كل من تسبب فيما جرى للشباب أمام المقر العام للجماعة بالمقطم.. وطالت مطالبتهم الشاطر وعددا من قيادات الإرشاد لتخليهم عن الشباب وتركهم فى مواجهة الثوار.. حتى «أحمد المغير» المعروف بأنه رجل الشاطر انقلب على سيده وطالب بالكشف عن سبب اختفاء القيادات من مقر الجماعة وقال على صفحته على الفيس بوك «ليه مشفتش حد من قياداتنا معانا فى المركز العام، «يوم الجمعة؟».

وأضاف «المُغير»: صاحب رقصة الهارلم شيك العارية يعنى كانت إيه الرسالة الإيجابية الرائعة اللى ممكن يوجهها لينا أى عضو فى مكتب الإرشاد بتواجده معانا من الصبح لغاية بالليل ومعيشته معانا كل التطورات الميدانية والإيمانية والنفسية؟، هو أنا ليه بستنى على طول مشهد محمد الفاتح اللى فى الصف الأول من الجيش ومبشفهوش».

لم يتوقف غضب شباب الجماعة على قياداتهم فقط بل طال الرئيس الإخوانى أيضا حيث كتب «رجل الشاطر» منتقدا رد فعل الرئاسة وسخر الناشط الإخوانى المُغير من تأخر إدانة مرسى للاعتداء على شباب الإخوان، واستمر غضب الشباب حيث كتب الشاب الإخوانى «أنس عبد القادر» على صفحته على الفيس بوك قائلا: ما حدث من قيادة الإخوان وأسلوب تصرفهم مع الحدث ذكرنى بما قام به جمال عبد الناصر عندما ألقى بالجيش المصرى فى العراء فى الصحراء هكذا وقال لهم هيا دافعوا عن الوطن، ما هذا يا إخوانى ؟! أين خريطة المكان وتأمين الطريق خاصة لإخوان الأقاليم ؟! أين التخطيط الجيد للحدث ؟! أين الأفكار الجديدة فقد سئمنا تكرار المشهد ذاته كل مرة ؟!




معتبرا أن ما حدث لهم يشبه نكسة 67 للمصريين، فيما اعتبر المتظاهرين المعارضين هم الجانب الإسرائيلى!اتصلت يوم الخميس عقب صلاة العشاء مباشرة بأحد القيادات الكبيرة وأخبرته أن لدى تكتيكا سيقلب الموازين تماماً إن شاء الله، قال لى تفضل هات ما عندك، فأخبرته بما لدى وكان كالتالى: خطة تأمين وتكتيك لصد الهجوم قائلا: خرجت من منزلى يوم الجمعة وأنا مطمئن لتخطيط إخواننا واثق فى حكمة قيادتنا، وإذا بى وبجميع الإخوان نفاجأ بأن الطرف الآخر هو الذى استخدم هذا التكتيك وسيطروا على مداخل المقطم، وتعلمون جيداً ما حدث للإخوان طوال اليوم سواء عند المداخل أو عند المركز العام أو فى الشوارع أو فى المساجد، وقد كنا نستطيع أن نحبط كل ذلك بكل سهولة».

الأمر لم يتوقف عند التعبير على شبكات التواصل الاجتماعى بل وصل إلى حد استقالة 30 من الشباب وتحاول الجماعة فرض حالة من التكتم عليها ضد ما وصفوه بتخلى الجماعة عنهم وتركهم فريسة للبلطجية وطالبوا بإجراء تحقيق مع المسئولين عن سوء التخطيط واختيار مواعيد خطأ بتكليف الشباب بالتواجد فى المقطم والاصطدام مع المتظاهرين عصر يوم الأحداث فى حين أنه كان من المفترض التواجد فى المقار ليلا بالمبيت أو من الصباح وليس العصر»

قيادات الجماعة تجاهلت استغاثة أكثر من 25 إخوانيا فى أحد المساجد لفك الحصار عنهم، ورفضت الاستجابة لمطلبهم خشية وقوع مواجهات دامية مع المحاصرين قد يعيد للأذهان مواجهات قصر الاتحادية التى لقى فيها أكثر من 8 منسوبين لشباب الجماعة مصرعهم على يد من وصفوهم بالبلطجية، وهو ما دعاهم للصمت حيال هذا الحصار بشكل أثار استياء أبناء الجماعة.

كما تقدم شباب «الجماعة» باحتجاج شديد اللهجة لقيادات مكتب إرشاد الإخوان ضد خطاب الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجماعة، حول أحداث المقطم وبيان الجماعة عنها، لافتة إلى أنهم وصفوا الخطاب ب«المخيب والضعيف».وقالت المصادر لنا: إن شباب الجماعة هددوا بعدم تلبية دعوة الجماعة لحماية مقار الإخوان إذا لم تسع للقصاص لأعضائها من الداعين للمظاهرات والبلطجية الذين استخدموا أسلحة فى الاعتداء على زملائهم بكل وحشية.




الخوف الذى ينتاب الجماعة من «ثورة الشباب» خوفا من تفريق الجماعة واستقلال الشباب برأيهم وتكوين كيانات إسلامية موازية على غرار ما قام به عدد من شباب الجماعة بقيادة إبراهيم الهضيبى اعتراضا على إنشاء حزب الحرية والعدالة. فى مؤتمرهم الذى عقدوه تحت عنوان «رؤية جديدة من الداخل» وطالبوا فيه بتعديل لائحة الجماعة حتى يتسنى للشباب والنساء شغل عضوية مكتب الإرشاد، أعلى هيئة تنفيذية فى الجماعة، وإجراء مراجعات شاملة على غرار مراجعات الجماعات الإسلامية.

وطالب مؤتمر شباب «الإخوان» بدراسة الأفكار والتوصيات الخارجة عن المؤتمر ومناقشتها قبل إصدار القرار النهائى بشأن حزب «الحرية والعدالة» الذى تعتزم الجماعة إطلاقه قريبًا، واستشارة المتخصصين وأهل الخبرة سواء داخل أو خارج الجماعة، للتوصل لرؤية محددة بشأنه، بالإضافة إلى تصعيد عدد من شاب الجماعة إلى مناصب عليا بالحزب والجماعة ومشاركتهم فى اتخاذ القرار.

هذه المخاوف دفعت الجماعة لتقديم «رشاوى» للشباب للحد من ثورتهم ومحاولة لاحتوائهم منها ما قاله محمود حسين الأمين العام للجماعة فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد أحداث «موقعة الجبل» بقوله «إن شباب الجماعة قادرون على أن يأكلوا المعتدين وأن الفرد الواحد من الإخوان يستطيع أن يقف أمام مائة، ولكن ديننا لا يسمح لنا بذلك».

واختتم حسين كلمته: «فإننا نُحيِّى شباب الإخوان الذين ضحُّوا بدمائهم الغالية والتزموا ضبط النفس، على الرغم مما تعرضوا له من اعتداء؛ مقدمين صالح هذا الوطن على حظِّ نفوسهم، ولهؤلاء جميعًا نتوجه لهم بالتقدير والإعزاز على هذا الصبر الذى لا يقوى عليه إلا أصحاب العزائم».وعلى نفس السياق ما قاله ياسر محرز المتحدث باسم الجماعة قائلا لهم: لم أستطع أن أنام ليلتى قبل أن أكتب هذه الكلمات: «شباب الإخوان أنتم تاج الرأس وأمل المستقبل .. ونحن نبت هذه الجماعة المباركة ولولا ما تعلمناه ممن سبقونا ما كنا أمامكم اليوم الرهان عليكم اليوم من الإعلام وأنا أقول سنضرب المثل وسنكون عند حسن ظن المصريين جميعاً».

كل هذه الرشاوى لم تجد آذانا صاغية بين الشباب وزادت ثورتهم خاصة أنهم سمعوا مثل هذا الكلام عقب موقعة الاتحادية فطلبت الجماعة من قيادتها عقد جلسات نفسية للشباب لتهدئتهم خاصة من المحافظات التى شاركت فى الأحداث وهى القاهرة والجيزة والقليوبية، بالإضافة إلى محافظات الدلتا.وبالفعل بدأت قيادات الجماعة اجتماعات سرية ببعض القيادات الشابة الغاضبة فى محاولة لاحتوائهم وإعادة ترويضهم مرة أخرى خوفا من حدوث انشقاقات جديدة داخل الجماعة.

وعقد د. حسام أبوبكر عضو مكتب الإرشاد لقاء مغلقا وسريا ببعض الشباب وتحدث معهم عن الأزمات التى تواجه الجماعة بغرض القضاء على المشروع الإسلامى، وأكد لهم ان الشباب سيكون له دور بارز فى الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال التواصل مع المواطنين المتواجدين فى محيط سكنهم وعملهم والأقارب وهكذا لجمع أكبر عدد من الأصوات بالإضافة إلى أن 30 ٪ من قوائم الحزب ستكون من الشباب. وطالبهم بضرورة تحمل الاستفزازات التى سيتعرضون لها خلال الفترة القادمة.

وتعهدت قيادات بالجماعة للشباب بحملة تصعيد كبيرة لعدد منهم فى صفوف حزب الحرية والعدالة الواجهة السياسية للجماعة بالإضافة إلى الاستماع إلى رؤيتهم فى تطوير الحزب والجماعةالباحث صلاح الدين حسن المتخصص فى الحركات الإسلامية يعلق على انتفاضة شباب الإخوان ضد الجماعة بأنه ''طوال تاريخ الجماعة باءت انتفاضات شبابها الاصلاحيين بالفشل وتمضى سفينتها التى يقودها دوما ربان يوصف «بالمحافظ» تارة و«بالقطبى» تارة أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.