دخل الأهلى «حزام» الأزمات التى قد لا تنتهى توابعها بسهولة بعد عودة حسام البدرى لقيادة الفريق والذى يريد أن ينفذ خطة كان قد أعد فصولها فى الولاية الأولى له للأهلى وترتكز على التخلص من كبار النجوم وتجديد دماء الفريق بعد أن حصل على دفعة من الإدارة لتنفيذ ما يراه مناسبا. وبعد أن تخلص البدرى من بعض العناصر التى رأها غير مفيدة قبل إعلان القائمة الأفريقية يبقى أمامه الملف الأهم وهو ملف نجم الأهلى الأول «أبوتريكة» حيث تقول الشواهد اتجاه الإدارة لمعاقبته لمواقفه السياسية ولمساندته حزب الحرية والعدالة وتأييده للرئيس محمد مرسى.
حسام البدرى
الملف الأول لأبوتريكة مساندته حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات رئاسة الجمهورية أغضبت مسئولى الأهلى على إقحام نفسه والنادى فى عالم السياسة وبالتالى خلط الكرة بالدين.
والقصة بدأت بتلقى أبوتريكة دعوة للظهور على قناة 25 يناير لإعلان تأييد محمد مرسى فى انتخابات رئاسة الجمهورية الأمر الذى دفع سيد عبدالحفيظ لإبلاغ مجلس الإدارة للاستئذان وفقا لقواعد وبروتوكولات النادى فرفض مجلس الإدارة بداعى عدم تسييس لاعبى الفريق والابتعاد عن هذا اللغط.
عبدالحفيظ من جانبه أبلغ أبوتريكة بقرار إدارة الأهلى ورفض ظهوره فى حلقة د. مرسى أو المشاركة فى مؤتمراته الانتخابية بعد أن تلقى أمير القلوب دعوة لخوض ماراثون من الإخوان لتأييد مرسى بل وهدد مدير الكرة اللاعب بتوقيع عقوبات مالية ضده فى حالة مخالفة قرار الإدارة.
وقد سبق لأبوتريكة الوقوف ضد إدارة النادى بعد مجزرة استاد بورسعيد، حيث قال لمدير الكرة سيد عبدالحفيظ أنا مش جاى النادى، إلا لما حق الشهداء ييجى، وهى تلك الجملة التى رد بها نجم كرة القدم.
كلمات أبوتريكة زادت حالة الغضب الشديد التى انتابت مجلس إدارة النادى الأهلى، بعد اعتذار نجم فريق الكرة عن عدم حضور الاجتماع إذ يرى نجم الأهلى الأشهر أن إدارة النادى لم تتعامل مع قضية الشهداء بشكل يعيد حقوقهم سريعا، إنها لم تضغط بشكل كاف على مسئولى الدولة، لسرعة حل المشكلة.
التصريحات غير المنضبطة من أبوتريكة تجاه الإدارة وانفعاله الزائد واجهه المجلس بالصمت قبل أن يواصل تريكة خوضه فى مجال السياسة بشكل مباشر بهتافه ضد المجلس العسكرى مع الألتراس الأهلاوى إلى جانب رفضه النزول لمصافحة قيادات العسكرى وعلى رأسهم المشير محمد حسين طنطاوى خلال استقبال الفريق من بورسعيد فى أحد المطارات العسكرية وتفضيله الجلوس فى الأتوبيس وحيدا.
أبوتريكة كشف عن موقفه بوضوح مرة أخرى عن العزاء الذى أقامه مجلس الإدارة داخل مقر النادى على مدار ثلاثة أيام كاملة مفضلا العزاء الذى نظمه مشجعو الألتراس الأهلاوى خارج النادى.
وكان أبوتريكة أكد أنه رفض مصافحة المشير طنطاوى خلال استقباله للأهلى بمطار ألماظة بعد عودته من بورسعيد لأنه يشعر بعدم الرضا عن إدارة المجلس العسكرى فى شئون البلاد، رفض الانصياع لتعليمات أحمد ناجى مدرب حراس المرمى السابق بعدم المشاركة فى المظاهرات التى قامت بها الجماهير خارج أسوار النادى لحين وصول سيد عبدالحفيظ مدير الكرة لكن النجم الدولى قاطعه بالقول «اعتبرونى اعتزلت» وخرج للتظاهر مع الجماهير.
الملف الثالث ل«أبوتريكة» هو خوف الأهلى من موقفه بمقاطعة شركة «أديداس» للملابس العالمية التى تدعم الكيان الصهيونى فى مدينة القدس الفلسطينية وهو سوف يحدث أزمة كبيرة مع إدارة ناديه. لأن النادى الأحمر تعاقد مع شركة «أديداس» منذ عام 2009 و من الصعب فسخ التعاقد معها لكبر قيمة الشرط الجزائى واضطرار اللاعب الذى يتمتع بشعبية كبيرة عربيا خاصة من الشعب الفلسطينى إلى ارتدائها وعدم معارضة إدارة ناديه.
حسن حمدى
خطة التخلص من أبو تريكة بدأت عقب تقرير مانويل جوزيه المدير الفنى السابق للنادى الأهلى والذى يوصى بتجديد دماء الفريق بالكامل فى غضون عامين على أن يتم تطبيق الخطة على مرحلتين.
الأولى فى العام الماضى تتضمن التخلص من عدد من اللاعبين وهم الذين استغنى عنهم جوزيه من قبل وهم الليبيرى فرانسيس وأحمد حسن وأسامة حسنى وفى الطريق محمد فضل الذى سوف يتم الاستغناء عنه بعد التعاقد مع البرازيلى فابيو جونيور مهاجم نادى نافال البرتغالى وهناك محمد سمير وعبدالحميد شبانة وسيتم التخلص منهما سواء بعد صفقات تبادلية أو إعارتهما لأحد الأندية.
مانويل جوزيه
وكان مانويل جوزيه ينوى التخلص من عدد آخر من اللاعبين خلال العام الحالى ولكن لجنة الكرة رفضت الأمر وطلبت تأجيل ذلك إلى الموسم القادم و الاستغناء عن اللاعبين الكبار أمثال محمد أبو تريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وبالطبع سيد معوض وهى المرحلة الثانية لتجديد صفوف الفريق وهى الخطة التى يدرسها «حسام البدرى» حاليا لتجديد دماء الفريق وفرض أسلوبه على الكرة فى الأهلى وهى نفس الخطة التى كان ينوى تنفيذها منذ عام تقريبا قبل عودة جوزيه ومرة أخرى لقيادة الفريق وكانت ترتكز على الاهتمام بالناشئين فى الأهلى خصوصا نجوم منتخب الشباب وكان فى مقدمتهم شهاب الدين أحمد وعفروتو وأحمد شكرى ويسعى البدرى الآن للاستعانة بنجوم جدد معظمهم من نجوم المنتخب الأولمبى بعد عودتهم من أولمبياد لندن المقبلة.
twitter هدد هانى سعيد مدافع الزمالك السابق ومصر المقاصة الحالى، بشكوى اتحاد الكرة إلى النيابة العامة والاتحاد الدولى لكرة القدم، فى حالة السماح للزمالك بقيد لاعبيه الجدد فى الموسم الجديد.
هانى سعيد لجنة الكرة بالأهلى تجرى مفاوضات مع عدد من نجوم منتخب أفريقيا الوسطى الذين برزوا أمام المنتخب المصرى، بهدف الاستعانة بهم فى القائمة الجديدة لموسم 2013.
