الأسبوع الماضى رصدت حوارات المرشحين لانتخابات الرئاسة فى القنوات الفضائية والصحف ووصفتها بمناظرات فرح ابن العمدة.. وللحقيقة ذلك قبل رؤية المناظرة الأولى فى تاريخ مصر والوطن العربى التى ضمت كلا من د.عبدالمنعم أبو الفتوح وعمرو موسى والتى أثارت ردود أفعال كبيرة على جميع المستويات داخليا وخارجيا خاصة الإشادة بها فى وسائل إعلام الدول الديمقراطية لدرجة أن المناظرة أدت إلى تغيير الرأى العام تجاه مرشح بعينه على حساب الآخر، ومع نجاح التجربة وقرب موعد الانتخابات التى سوف تجرى يومى 23و24 مايو الحالى لذا وجب الإشادة بها واحترام التجربة، والمؤسف أن معركة التلاسن بين المرشح أحمد شفيق والنائب عصام سلطان سحبت البساط من تحت المناظرة وأفسدت فرحتنا بها وكان على شفيق أن يرد على سلطان بالحجة والبرهان لا بالتهكم واتهامه بالعمالة لأمن الدولة وشق صف الحركات السياسية خاصة الجمعية الوطنية للتغيير التى أكد منسقها العام د.عبدالجليل مصطفى أن الجمعية ليست طرفا فى المعركة.
وأسأل شفيق من أين جئت بهذه المعلومات الأمنية ومن الذى تطوع وأبلغك بها؟ ونفس الأمر لسلطان: ماذا حدث بينك وبين شفيق من قانون العزل السياسى إلى أرض جمعية الصيادين ومن يشعل هذه المعركة ومن المستفيد منه.. كل هذه الاستفهامات سيطرت على الشارع المصرى وأفسدت فرحته بظهور المناظرة التاريخية الأولى.. وأمام هذه الضبابية لابد أن يتدخل القضاء ويفصل فى هذه البلاغات سريعاً دون تلكؤ أو حسابات ويعاقب من أخطأ أقصى عقاب من أجل انتصار الحقيقة ونشر ثقافة العقاب الناجز.
