إلغاء مسابقة الدوري والدورة التنشيطية، وعدم وضوح الرؤية حول إقامة مسابقة كأس مصر وبالتالي تجميد النشاط الكروي عقب الأحداث التي شهدتها مدينة بورسعيد أدي إلي اهتزاز بورصة أسعار اللاعبين المحترفين في مصر، وخاصة كبار النجوم الذين يحصلون علي الملايين. مواقع تسعير اللاعبين من جانبها أعادت النظر في تثمين أسعار اللاعبين، بعد التوقف الطويل للكرة المصرية . موقع (ترانسفير ماركت) المتخصص في تثمين أسعار اللاعبين في جميع أنحاء العالم وفقا لأجورهم وقيمة صفقات انتقالهم تصدر مشهد التسعير وضع ثنائي الزمالك شيكابالا وعمرو زكي علي رأس قائمة أغلي 10 لاعبين في مصر، حيث يتقاسم اللاعبان صدارة ترتيب الأغلي في الكرة المصرية بقيمة ثلاثة ملايين يورو لكل منهما، أي ما يصل إلي 26 مليون جنيه مصري لكل منهما أي ما مجموعه 52 مليون جنيه مصري.
ورغم أن نادي الزمالك كان يضع آمالا عريضة في بيع اللاعبين الاثنين ليحل أزمته المالية مع نهاية الموسم الحالي وللتخلص من مشاكلهم المتكررة، خاصة أن أندرلخت البلجيكي كان يطارد اللاعب شيكابالا وكذا نادي برمنجهام الإنجليزي، فإنه بعد توقف النشاط الكروي بدأت تهتز أسعار اللاعبين بغض النظر عن مشاركة الزمالك في بطولة إفريقيا نظرا لأن حظوظه في البطولة ضعيفة بعد صعوده بصعوبة كبيرة إلي دور ال 16
ونفس الحال بالنسبة للاعب أحمد حسام (ميدو) رغم أنه جاء في الترتيب الثامن للاعبين الأغلي في مصر بقيمة مليون ونصف المليون يورو أي ما يصل إلي 13 مليون جنيه، إلا أنه نظرا لعدم مشاركته لفترة طويلة مع فريقه ولتوقف النشاط بدأت تتغير معايير تسعيره أيضا، خاصة أنه لم يشارك في المباراتين الأخيرتين مع فريق أفريكا سبور وكان بمثابة عنق الزجاجة في مسيرة الفريق.
في المقابل لم ينج لاعبو الأهلي المحترفون في مصر من إعادة النظر أيضا في معايير تسعيرهم علي مستوي العالم وعلي مستوي اللاعبين الأغلي في مصر، خاصة أحمد فتحي ومحمد أبو تريكة وقيمة كل منهما 5,2 مليون يورو أي ما يقرب من 22 مليون جنيه، وكذلك عماد متعب الذي يحتل المركز السادس في اللاعبين العشرة الأغلي في مصر بقيمة 2 مليون يورو، أي ما يزيد علي 17 مليون جنيه، ثم أحمد حسن الذي انتقل للزمالك ومحمد ناجي جدو، وقيمة كل منهما 5,1 مليون يورو أي ما يعادل 13 مليون جنيه مصري، وحسام غالي وقيمته مليون ومائتا ألف يورو، أي ما يزيد علي 10 ملايين جنيه، وجاء في المرتبة الأخيرة حسني عبدربه لاعب الإسماعيلي وقيمته 5,2 مليون يورو، أي ما يعادل 22 مليون جنيه مصري.
مصيدة أسعار النجوم نجح في الخروج منها فقط نادي المقاولون العرب بعد بيعه لنجمه الشاب محمد صلاح لنادي بازل السويسري ب 5,1 مليون يورو وهو رقم كفيل بحل أزماته المالية وفي الطريق الإسماعيلي بعد إنهاء صفقة بيع أحمد حجازي للنادي الإيطالي. ورغم الجهود التي يبذلها اتحاد الكرة المصري للحصول علي موافقة الأمن لإقامة مسابقة كأس مصر في محاولة يائسة لإعادة الروح للنشاط الكروي والحياة في الملاعب المصرية، فإن هذه الجهود لن تؤتي الثمار المطلوبة بالنسبة للحفاظ علي قيمة أسعار اللاعبين المحترفين أو قيمة المنتخب نفسه، خاصة أن مسابقة الدوري العام وانتظامها ونسبة مشاركة اللاعبين في المباريات ومدي تأثيرهم مع فرقهم تعد من أهم المعايير الموضوعة لتقييم سعر كل لاعب لكن يبقي الأمل قائماً في حالة استمر الأهلي والزمالك وإنبي في البطولات الأفريقية إلي جانب المستوي الذي يقدمه المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن المقبلة.
