نظمت جمعية محبي مصر السلام احتفالية مصر بخير «نصر أكتوبر.. لحظات خالدة في ذاكرة الوطن» تحدث فيها عدد كبير من الشخصيات العامة ورموز المجتمع. في البداية قدم الدكتور إبراهيم فوزي رئيس الجمعية التهنئة لمصر وللشعب المصري جميعاً، معرباً عن امتنانه الشديد للسيد هاني عزيز أمين عام الجمعية الذي دائماً ما يراه دينامو الجمعية والعمل الأهلي، وأشار إلي تلك المناسبة العظيمة وما لها من ذكريات، حيث تكاتف الجميع للتخلص من مفهوم واحد ألا وهو «الاحتلال» وصولاً إلي الحرية والكرامة ومنها أكد علي أن المصريين قادرون علي مواجهة الصعاب وأن مصر ستظل بخير. وقال هاني عزيز أمين عام الجمعية: جاءت احتفالية انتصارات أكتوبر هذا العام مختلفة عن كل عام، فمع الخطاب المهم والمحوري الذي ألقاه السيد الرئيس محمد حسني مبارك وما جاء به من إعادة لروح نصر أكتوبر وأيضاً تأكيد سيادته بأن مصر لكل المصريين وما عقب هذا الخطاب من تصريح لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر وصديقه قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية ما يوضح حرص مثلث الأمان للحفاظ علي روح النصر الذي تحقق بسواعد أبناء هذا الوطن مسلمين وأقباطا. ودعا الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية بمجلس الشوري لأن تكون احتفالات ذكري انتصارات أكتوبر ليس احتفالا محفلياً فقط، وإنما يجب أن يكون نموذجاً يحتذي به لجميع الأجيال القادمة. وجاءت كلمة الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم مشيرة إلي أن روح أكتوبر التي اتحدت بها مشاعر المصريين جميعاً مسلمين وأقباطا تأكيداً لقوة العلاقة والحب بينهم، وأكد علي ضرورة استعادة هذه الروح الجميلة، مؤكداً أن مصر في حماية الله دائماً فهي التي ذكرت بالقرآن وذكرها معظم الأنبياء. وتحدث الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي عن ذكرياته الخاصة بتلك المرحلة من تاريخ الوطن منذ نكسة 67 حتي نصر أكتوبر 73 ومدي الفارق الشاسع بين هذا وذاك، وشدد علي أهمية العمل الأهلي الذي تقوم به الجمعية في استعادة روح النصر والانتقال من اليأس إلي القوة. وأكد المستشار عدلي حسين محافظ القليوبية علي سمو الجيش المصري في تحقيقه لهذا النصر العظيم الذي أعلن للجميع أن المصريين ليسوا فراعنة وإنما هم أرباب الحق والعدل. وتحدثت الإعلامية الكبيرة مني رجب عن حرصها الشديد علي حضور هذه الاحتفالية التي تراها من أهم المناسبات علي الإطلاق، مشيرة إلي مدي الفرحة والأمل الكبير الذي استعاده الشعب المصري بهذا النصر الكبير والذي من أجله بذل دماء شهدائنا الأبرار في سبيل هذا الوطن الغالي. وسرد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف بعضا من ذكرياته عن هذا النصر العظيم، وشدد علي دور الإعلام في تلك المرحلة من التاريخ ومدي الفارق بين 67و 73 ففي الأولي كان الإعلام سلبيا ومضلا معطياً مثلاً لذلك فعندما كنا ننصت لإذاعة صوت العرب وما يأتينا من أخبار بأن الجيش المصري يحقق انتصارا عظيما، وفي الحقيقة أن الجيش تكبد خسائر لا حصر لها، في حين أن مرحلة النصر نقل إعلامنا صورة حقيقية لا غش بها أو رياء. وتحدث الدكتور علي الدين هلال أمين لجنة الإعلام بالحزب الوطني الديمقراطي عن نصر أكتوبر والدروس المستفادة منه وخاصة حالة التطهير الأخلاقي والاتحاد الكامل بين أبناء الوطن فلم نسمع عن حالات قتل أو سرقة، مما يدل علي أن هذا النصر يعود إلي المصريين جميعاً لا فرق بين مسلم ومسيحي، وذلك اعتماداً علي مبدأ المواطنة الذي يعد من أهم وأقوي المبادئ. وأضاف هلال: إن هناك من أدلوا بتصريحات ضد المواطنة وكان ينبغي أن يكونوا أكثر حكمة وعقلاً لأن جميع العقائد محترمة ولا يجب المساس بها، وانتقد فضائيات الفتنة التي تشجع علي التطرف وأغلبها مملوكة لأشخاص يحملون جنسيات غير مصرية وهدفها الرئيسي بث الفتنة. وفي نهاية الاحتفالية طالب المشاركون بتدشين حملة لتوعية طلاب المدارس والجامعات والعمال في جميع المجالات بخطورة شق الوحدة الوطنية. حضر الاحتفالية لفيف من السادة الوزراء والمحافظين وعدد كبير من القيادات السياسية والشخصيات العامة ورموز العمل الوطني منهم محمد عثمان وزير الدولة للتنمية الاقتصادية، والسيدة عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة، والمهندس عصام عباس عضو مجلس الشوري، والدكتور محمد كمال أمين لجنة التثقيف السياسي بالحزب الوطني الديمقراطي.