منذ إعلان المستشار جلال إبراهيم رئيس نادى الزمالك الحالى، الذى جاء بالتعيين من قبل المجلس القومى للرياضة خلفا للمجلس السابق برئاسة ممدوح عباس، أنه استلم خزينة النادى «خاوية» وهو ما يمثل أزمة مالية «طاحنة» يمر بها النادى وهو أيضاً ماجعل العديد من الملفات يتم فتحها داخل النادى بحثا عن أمواله التى لم يعرف أحد طريقا لها وتم طرح العديد من التساؤلات حول المسئولية التى يتحملها المجلس السابق الذى أدار النادى لمدة عام ونصف وفى النهاية ترك الخزينة «مفلسة» كما أعلن جلال إبراهيم لذلك حرصت «صباح الخير» على معرفة أسرار هذه الأزمة من رموز النادى سواء كانوا أعضاء بالمجلس السابق أو روساء سابقين. فى البداية أكد الدكتور كمال درويش رئيس النادى السابق أن أعضاء المجلس السابقين أداروا شئون النادى بصورة غير محترفة وهذا ما أثبتته الأيام بعد أن رحل دون سابق إنذار ليكتشف الجميع أن المجلس السابق أدار الزمالك بطريقة «اليوم بيومه» وياليت أعضاء الجمعية العمومية يعلمون ذلك جيداً خلال مناقشة الميزانية وتتم محاسبة المقصرين بعد مراجعة كشوفات النادى. وأضاف درويش إن أموال النادى التى لا نعرف أين هى ياليتها كانت وراء إقامة منشآت داخل النادى ولكنها للأسف ضاعت على لاعبى الكرة فقط، والعجيب فى الأمر أن رحيل المجلس السابق جعلنا نعلم أن هناك العديد من مدربى النادى لم يحصلوا على راتبهم الشهرى منذ ثلاثة أشهر وهذا ما يجعلنا نطرح التساؤل الهام: أين أموال الزمالك؟ وفى النهاية قال درويش إنه تحدث مع جلال إبراهيم الذى استلم النادى فى وضع لا يحسد عليه وقدم له العديد من الآراء، حتى يمر الزمالك من كبوته مثل تحصيل مستحقات النادى المتأخرة لدى اتحاد كرة القدم فيما يخص البث الفضائى وأيضاً الأموال التى تأخرت لدى وكالة الأهرام للإعلان، بالإضافة إلى الاشتراكات التى ستكون حلاً سريعاً لكنه مؤقت لتلك الأزمة ويجب على أعضاء النادى الوقوف بجانب المجلس الحالى للخروج بالزمالك من حالة الإفلاس التى يعيشها حالياً. وفى نفس السياق قال الدكتور «محمد عامر» رئيس النادى السابق إن الحديث فى الأمور المالية لنادى الزمالك لا يجوز دون الاطلاع على ميزانية النادى ومناقشتها ومعرفة أين الأموال سواء كانت موارد أو مصروفات، ولكنه أوضح أن إدارة قلعة رياضية كبيرة مثل الزمالك تحتاج لأسلوب علمى واحترافى حتى يجنى أعضاء النادى ثمار مجهودات المجلس وتتوفر لهم الخدمات وذكر عامر أنه عندما تولى رئاسة النادى بالتعيين تسلم الخزينة وبها 600 جنيه فقط ولكنه استطاع أن يترك بها فائضا يصل إلى 6 ملايين جنيه ولكن لا يجوز أن تكون الخزينة «خاوية» كما هو الحال عليه فى الفترة الحالية وكما أعلن جلال إبراهيم الرئيس الحالى. وبحثا عن الرد على التساؤلات والاستفسارات التى تحدث عنها درويش وعامر ومعهم العديد من أبناء النادى، تحدثنا مع أعضاء المجلس السابق وكانت البداية مع «إبراهيم يوسف» عضو المجلس السابق وأحد رموز الزمالك ومصر فى كرة القدم الذى أكد أن جلال إبراهيم وأفراد مجلسه لا يقصدون فى حديثهم توجيه اتهامات للمجلس السابق كما فسرها البعض، لأنه يعلم تماما أن هذا المجلس لديه الخبرة التى تجعله يعلم أنه وارد أن تكون خزينة النادية «خاوية» ولكن هناك مستحقات تقدر بالملايين للنادى لدى اتحاد الكرة وغيره سواء التليفزيون أو الأهرام وأوضح إبراهيم أن موارد الزمالك تعتبر ضعيفة بالنسبة لحجم المصروفات ويجب أن يعلم الجميع أن الأمور المالية فى كل الأندية تمثل أزمة ومفيش نادى لا يعانى من تلك الأزمة وأقول إن أعضاء الجمعية العمومية عندما أعطوا أصواتهم لإبراهيم يوسف وحازم إمام فى الانتخابات السابقة كان الهدف منه الاهتمام بشئون الفريق الأول لكرة القدم فى المقام الأول لأننا نمثل أحد رموز النادى فى تلك اللعبة فيما يخص الأمور المالية قال إن المجلس السابق كان يحاول تقليل الفارق بين الإيرادات والمصروفات لأن التركة ثقيلة ويجب أن نتواصل لخدمة النادى لأننا يجب أن نعترف أن المسئولين عن أمور الرياضة فى مصر يديرون الاحتراف بأسلوب الهواة ويجب أن يتفاعل أعضاء الجمعية العمومية للزمالك مع مجلس إدارته حتى يعود النادى لسابق عهده. وقال المستشار أحمد جلال إبراهيم عضو المجلس السابق أيضا إن مصروفات نادى الزمالك كثيرة وتحتاج أموالاً طائلة، فعلى سبيل المثال هناك مليون جنيه يتم صرفها كمرتبات لموظفى النادى شهرياً، ولم تكن الخزينة «خاوية» تماماً، كان بها مائتا ألف جنيه وللنادى مستحقات لدى اتحاد الكرة وأيضا الاشتراكات من أعضاء النادى وأوضح «أحمد جلال» أن رئيس النادى الحالى وأفراد مجلسه لم يتهموا أحداً بإهدار المال العام لأن الجميع يعلم أن مبلغ المليون جنيه فى مصروفات النادى لا يذكر ولا يكفى لتجديد عقد لاعب واحد بالفريق الأول لكرة القدم هذا مع العلم أن الألعاب الأخرى أصبحت مصاريفها مرهقة تماماً فعلى سبيل المثال وليس الحصر إن فريق الكارتيه بالنادى ذهب لبطولة فى بورسعيد وكان يحتاج ل30 ألف جنيه وهذا فريق واحد فما بالك بكل أنشطة النادى!!.،