طالبت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان وسائل الإعلام بالامتناع عن الخوض في عقائد عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين بالتفسير، أو التحليل أو التعليق أو التشكيك. وقالت في بيان صدر عن الوزارة أمس «لقد تابعت بانزعاج بالغ السجال الذي يدور حاليا بين بعض الشخصيات المسلمة والقبطية، وأشعر كمواطنة مصرية أولاً، مؤمنة بوحدة نسيج هذا الشعب وبعنصريه المسلم والمسيحي، بأن ما يجري حاليا من جدل، قد يسيء إلي المصالح العليا للوطن، خاصة وما تبعه من مداخلات بوسائل الإعلام المختلفة، مهما قد تحمله من حسن النوايا، إلاّ أنها قد تؤدي إلي تداعيات غير محسوبة تعرض الوحدة الوطنية إلي مالا تحمد عقباه، وأجد من واجبي أن أناشد كافة الأطراف، خاصة وسائل الاعلام، بالامتناع عن الخوض في عقائد كل منا الآخر، فعقيدة كل منا هي من الأمور شديدة الخصوصية، ولن يقبل أي منا التعرض لها بأي شكل. وأوضح البيان أن المناقشات والحوارات بين الأديان ليس محلها وسائل الاعلام، إن كان هناك أصلا ما يدعو إليها، ولن يؤدي ذلك إلاّ إلي بث بذور الكراهية والفتنة، وشق صفوف الوحدة الوطنية، وهو ما لا يصب في جانب مصلحة مصر، بل يحقق أهدافاً للمتربصين بأمنها واستقرارها. كانت لجنة القيم بوزارة الأسرة والسكان قد تبنت منذ شهور مراجعة المناهج التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ، لتعديل الأجزاء التي قد يفهم منها أنها تحض علي العنف خاصة الديني، بهدف الوصول إلي صياغة تنمي الانتماء بين طرفي الأمة، وتعضد الجذور المشتركة للمصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، خاصة في مناهج مادتي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية. كما انتهت أيضا لجنة القيم من إعداد كتب الأخلاق التي يمكن أن تقرر علي تلاميذ المرحلة الابتدائية أو توزع علي المكتبات المدرسية، والتي تؤكد علي القيم المشتركة بين الأديان، والجذر المشترك بين ما تحض عليه الأديان السماوية وما تنهي عنه من الرذائل كالكذب والنفاق وغيرهما.