فنان فرنسي يعتبر أول من اتجه بالفن الحديث إلي المدرسة الوحشية التي انتشرت من بعده في الفن المعاصر، رسام ونحات وحفار وكاتب، تجاربه الجريئة قادته إلي أسلوب جمالي في الفن، بينما تعبيره الشيق أعطي معني لموضوعات لوحاته، كان يتعمد تسطيح المساحات بلون واحد، استلهم ألوانه الصريحة من وحي المنطقة الاستوائية «جزيرة تاهيتي» التي هاجر إليها. كانت حياته حلقات من النضال ضد الحياة التي استبدت به، بدأ الرسم يوم عطلته الأسبوعية، وتقدم عام 1876 بلوحاته إلي صالون الخريف فقبلت واحدة. تعرف علي الفنانين التأثيريين وشاركهم بعض معارضهم، في عام 1883 يترك مهنة السمسرة التي يحترفها ليتفرغ للفن، لم يحالفه النجاح مما أثار سخط زوجته الدنماركية التي أصرت أن تأخذه معها إلي الدنمارك ليعمل هناك، سافر معها ولكن سرعان ما عاد إلي باريس ليواجه الفشل مرة أخري. في عام 1891 رحل جوجان إلي جزيرة تاهيتي في الباسفيك تاركًا حياة المدنية وزوجته وأولاده باحثًا عن الفطرة، ويغرق في رسم وجوه العذاري بألوانها السمراء تحت ضوء الشمس، عاش هناك وحيدًا يرسم في فقر وجوع، كان يحاول بيع لوحاته عن طريق أصدقائه في باريس، يصله القليل من المال الذي يكفي لشراء الألوان حتي مرض وتوفي ودفن هناك!؟