يااااااه العمر بيجري «هوا» مش قادرة أصدق إن ده رمضان رقم 19 في حياتي «صيام» لأني أكبر من كده طبعاً.. الله يمسيك بالخير يا ماما عملت فيكي كتير والله عمري ما أنسي لما كان عندي 7 سنين في رمضان واللي عملته فيكي.. وترجع ذاكرتي إلي الوراء..... ليل حالك في غرفتي وصمت رهيب خلاني أسمع دبة النملة لأني عمري ما اتصنت علي بابا وماما وفجأة أسمع بابا في الغرفة المجاورة بيقول: كل سنة وإنتي طيبة يا حياتي ربنا ما يحرمني منك. ماما: ولا يحرمني من وجودك جنبي الكارثة أن بابا قالها: الفانوس الكبير ده بتاعك والصغير هادخل أديه لحبيبتي في الأوضة أعملها مفاجأة. ماما: أيوه ادخل صحيها وحطلها الفانوس جنبها هتفرح أوي... وكانت المفاجأة عندما دخلت الأوضة بعزم ما في من قوة وحطيت إيدي الاثنين علي وسطي وهزه خفيفة توحي (بما في داخلي من غيرة) وابتسامة غلسة لبابا ويناديني بدلع: تعالي يا صغنن كل سنة وإنتي طيبة حالو يا حالو بصوت عالي: إنت فاكرني صغيرة حالو يا حالو إيه أنا عايزة فانوس كبير. ماما: لكن ده مبيغنيش لكن الفانوس الصغير بينور ويغني. أنا: ماليش دعوة أنا عايزة الكبير وبعد محاولات فاشلة من الجهتين خدت الفانوس الكبير بالقوة وأنا أشعر بالانتصار والفرحة. وتدور الأيام.... وأول ما اتخطبت خطيبي من نفسه والله اشترالي فانوس كبير واشتري لأختي ذات الخمس سنوات فانوس صغير ونفس الموقف باختلاف الزمان والمكان ودخل خطيبي بحنية كل سنة وإنتي طيبة يا أغلي ما في حياتي الفانوس الكبير بتاعك وناديلي روني أديها الفانوس الصغير... وتجري روني زي «الرهوانة» وتقف نفس الوقفة بنظرات حادة نعم حد كان بيقول اسمي ويقبلها عمر خطيبي ويقدم لها الفانوس الصغير فتأخذه بهداوة وتضعه علي الأرض وتأخذ فانوسي وتجري وبعلو صوتها إشمعني أنا آخد فانوس صغير. وأقنعها أن الفانوس علي قدها لأنها صغيرة ولكن استطاعت بجدارة أن تأخذ الفانوس وبابا في صفها وتذكرت ما فعلته في ماما لأدرك أنه ما أخذ بقوة لا يسترد إلا بالقوة ومن يومها وأنا مبقاش يجبلي إلا فوانيس صغيرة حتي بعد الجواز جوزي مجبليش إلا فانوس صغير ولكن لن تنتهي محاولاتي في أن بابا يجيب الفانوس الكبير.