قبيل إعلان نتيجة تنسيق الثانوية العامة «سنة الفراغ» بساعات، واجه الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى سيلاً من التساؤلات أمام لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس الشورى برئاسة د.فاروق إسماعيل.. وكانت عبارة «طمنوا الناس.. ريحوا الناس إحنا ماعندناش مشاكل» هى الجملة التى رددها الوزير أكثر من مرة أمام الأعضاء ووسائل الإعلام، وذلك فى معرض رده على مشاكل التنسيق لهذا العام وتوابع سنة الفراغ. فى البداية تحدث د.فاروق إسماعيل عن تلك التوابع متسائلا: هل ستكون سنة الفراغ فرصة للجامعات لكى تلتقط أنفاسها؟ وهل سيمثل ذلك خسارة للجامعات الخاصة؟ وهل ستتنازل الوزارة عن شروطها للجامعات الخاصة لتقبل الطلاب كيفما تشاء تعويضا للخسارة؟ وهل سيحقق التنسيق لهذا العام الشكل الذى خرج عليه تكافؤ الفرص والعدالة بين الطلاب؟ وما حقيقة أن الوزارة وضعت سياسة قبول جديدة هذا العام؟ وأجاب الوزير قائلا: ليس لنا الحق فى وضع سياسات جديدة لقبول الطلاب، وإذا حدث ذلك فلابد أن يعلم بها الرأى العام، والطلاب لهم نفس الحقوق والواجبات للدفعات السابقة واللاحقة.. ولم يحدث تحديد للحد الأدنى للقبول مسبقا كما قيل، لأن هذا مخالف للقانون. فما حدث هو أن التنسيق الإلكترونى ينبه الطالب بأن مجموعه لا يناسب الرغبة التى يكتبها فقط. فقط وضعت بعض الحدود حتى لا يحدث استنفاد للرغبات ونضطر لإعادة التنسيق كله من جديد وهو ما يعد إهدارا لكل الطاقات. وأضاف الوزير أن التنسيق هذا العام، نظرا لقلة الأعداد، تم على مرحلة واحدة «شرائح» بدلا من المراحل، وكل الأخطاء التى حدثت كانت عادية نتيجة خطأ الطلاب فى تسجيل البيانات والرقم القومى. أما الجامعات فهى لن تكون خالية لأن عندنا «15%» راسبين، إذن الحد الأدنى سيتراوح من 25 إلى 30% من الطلاب وهى نسبة معقولة جدا. أما الجامعات الخاصة فهى لن تتأثر بالسنة الفراغ لأن لديها آلياتها للتعامل مع الأزمة، لكن المعاهد الخاصة ستكون الأكثر تضرراً هذا العام.