على الرغم من الانتقادات التى تتكرر دائماً كلما حصلت المطربة اللبنانية «إليسا» على جائزة الميوزيك أوارد العالمية، لكن رد الفعل اختلف تماما هذه المرة، فقد قررت إليسا الاحتفال بالجائزة بعيداً عن الشعور السلبى، الذى يطلقه البعض ضد كل ما يفوز بالجائزة الشهيرة التى باتت مثار جدل كبير فى السنوات الخمس الأخيرة، فهناك من يؤكد أنها مدفوعة الثمن، بينما كان لإليسا رأى آخر فى حوارها عبر الهاتف من بيروت مع «صباح الخير» والذى تكلمت فيه أيضاً على علاقتها الحالية بشركة «روتانا» والنجوم الذين باركوا لها الحصول على الجائزة وخطواتها الفنية المقبلة ومتى تقبل عروض الظهور على شاشة السينما. بداية كيف استقبلت «إليسا» خبر الحصول على الجائزة الثالثة من ميوزيك أوارد خصوصا أنه فى كل مرة تنطلق الشائعات حول وجود أكثر من ترشيح؟ - بالتأكيد الجوائز المتتالية دليل على نجاح الفنان، وهو أمر يسعدنى بشدة، لكنه لا يشكل نقطة تحول فى مشوارى الفنى كما يقول البعض، لسبب بسيط أن خططى الفنية مستمرة سواء أخذت الجائزة أم لا، فأنا أغنى للجمهور الذى ينتظر منى الجديد كل فترة، بالتالى أفرح بالجائزة وبلقائى مع نجوم عالميين، لكننى أضع الحدث كله فى الذاكرة مع الأشياء الإيجابية وأواصل العمل للألبوم الجديد، لأن الجوائز مش كل حاجة فى حياة الفنان أما عن شائعات الترشيح فهذا يحدث دائما مع الجوائز الكبرى، لكن إدارة أى جائزة عالمية تعرف قبل الموعد بفترة من الأجدر بالحصول عليها لكن الخبر الرسمى يظل سرياً كما جرى العرف على ذلك. وكيف تتعاملين مع تصريحات بعض المطربين التى تؤكد أن الجائزة مدفوعة الثمن؟ - لو كانت الجائزة مدفوعة الثمن لوجدت كل عام من هو على استعداد لشرائها، قد يكون البعض من ضعاف النفوس نجح فى إقناع بعض الزملاء بتلك الكذبة، لكن لو تأملنا من حصل على الجائزة فى السنوات الأخيرة سنجد أن كلهم من نجوم الصف الأول، سواء أنا أو عمرو دياب أو نانسى عجرم، فهل هناك من ينكر أن هذه الأسماء هى الأكثر انتشارا فى سوق الكاسيت حالياً، وفى البداية كان هذا الكلام يضايقنى لكن الآن تعلمت أن أستمتع بالنجاح وأسعى للمزيد. وكيف استقبل زملاؤك فى الوسط الفنى خبر حصولك على الجائزة الثالثة؟ - العديد هنئونى والشكر لهم جميعا، خصوصا عمرو دياب ونانسى عجرم وصديقى العزيز وائل كفورى، وليس صحيحا أن الوسط الفنى منقلب على نفسه، لكنه مثل أى مجتمع هناك صداقات وهناك خلافات، والقول بأن هناك من يغير من حصولى على الجائزة كلام مرسل وغير صحيح. وماذا عن موقف شركة روتانا التى أعلنت من قبل عدم علاقتها بالجائزة؟ وما قيل عن غضب إدارتها من فوزك بها هذه المرة؟ - كيف تغضب «روتانا» والجائزة فى النهاية منسوبة للشركة، فالألبوم الفائز «تصدق بمين» من إنتاج روتانا، وكل ما فى الأمر أن الشركة قررت منذ العام الماضى الانسحاب من الجائزة أى لا تكون طرفا بين إدارة الميوزك أوارد والمطرب، بسبب كثرة الاعتراضات من بعض مطربى الشركة واتهام روتانا بالانحياز لأسماء بعينها، بالتالى تركت روتانا المجال لإدارة الميوزك أوارد كى تحدد من الأعلى مبيعاً بطرقها الخاصة وتعفى إدارة روتانا نفسها من الحرج كل سنة، اختيارى للجائزة هذا العام دليل على أن روتانا لم تكن تتدخل وبصراحة لا أعرف لماذا يعترض البعض مع أن مبيعات الألبومات تكون معلنة فى منافذ البيع الكبيرة فى العواصم العربية ويمكن التأكد منها بسهولة. مازلنا مع روتانا حيث تكررت فى الآونة الأخيرة مشكلات بعض النجوم مع الشركة والكلام ينتشر حول عدم تجديد التعاقدات، فما موقف إليسا من هذه الأمور؟ - موقفى واضح للغاية، علاقتى مع روتانا على أفضل ما يكون، ولن أترك عملى للدفاع عن الشركة التى ساهمت فى صنع نجاحى، وعقدى مازال مستمرا لأن التجديد تم العام الماضى فى حفل كبير فى بيروت، أى أن ألبوم «تصدق بمين» هو الأول فى العقد الجديد، ومازال أمامنا العديد من الألبومات . لكن ربما تكون الشائعات حول علاقتك بروتانا زادت فى الآونة الأخيرة بعدما شاركت فى مهرجان موازين المغربى؟ - البعض يظن أن مطربى روتانا غير مسموح لهم بالمشاركة فى مهرجانات لا تنظمها الشركة وهذا غير صحيح أيضاً، فالشركة لا تحتكر نجومها بهذه الطريقة، لأن الأهم هو انتشار الفنان وهو ما يعكس نجاحا للشركة ككل. وماذا عن خطواتك الفنية فى المرحلة المقبلة؟ - كما قلت لن أجلس فى البيت أحتفل بالجائزة، فجدولى اليومى يسير كما هو، وأستمع الآن لمجموعة من الألحان الجديدة وأتابع ردود الفعل حول الكليب الجديد «على بالى حبيبى» كما توجد العديد من الحفلات هذا الموسم. أنت من أكثر الفنانات طلبا فى إعلانات الماركات العالمية، بصراحة ما معايير موافقتك على قبول إعلان ورفض آخر؟ - أعتقد أننى وصلت لمرحلة تجعلنى أختار بعناية لأننى لا أسعى وراء الربح المادى، وباختصار شديد إذا كانت الماركة عالمية ومحترمة وسمعتها جيدة فى الأسواق والإعلان سيخرج بشكل فنى جيد فإننى أوافق بالطبع مادام لن يسىء لصورتى لدى الجمهور. أخيراً هل صحيح أن إليسا لا تحب التمتع بالدبلوماسية، فكل فترة ينشب خلاف حاد مع أحد زملائك فى الوسط الفنى كما حدث مع المخرج سعيد الماروق؟ - أنا مش بعرف أكذب، أحب أن أقول ما أشعر به، وإذا شعرت أن هناك زميلا لا يقدرنى فلن أصمت وسأقول رأيى، وعندما أعلن أننى لن أتعاون مع فلان أكون مدركة أنه لن يفيدنى فنياً خصوصاً لو كان التقصير والاهمال منه هو، وهذا حقى كإنسانة لست مطالبة بأن أضحك فى وجه من أختلف معهم.