أيام قليلة بل ساعات وينطلق العرس الكروى العالمى.. دون شك نحن نزداد حسرة وألماً بسبب غيابنا عن هذا الحدث الكروى الكبير رغم أن منتخبنا الوطنى أمتعنا وأسعدنا كثيرا على المستوى القارى إلا أن سوء التخطيط قد لازمه والحظ قد تخلى عنه فى كأس العالم ولم نوفق أن نكون مع الكبار فى جنوب أفريقيا رغم أننا كنا نستحق ذلك لنكون ضمن ال 32 منتخباً المشاركين أو الذين تأهلوا للمونديال لولا الأحداث الدرامية التى حدثت.. ولذا وجب أن نستفيد من تلك الدروس وهذه السقطات ونخطط بشكل صحيح أكثر تعقلا لما هو قادم ونحن نتابع هذا الحدث العالمى علينا أن نتعلم ونتعظ من كل شىء بداية من المستوى الفنى فى المباريات وطرق الأداء فليس عيبا أن نتعلم إنما العيب أن نقف دائما محلك سر فى كل كأس عالم.. وعلى هذا الأساس يجب أن يجلس الكل ليدرسوا ويبحثوا أسباب إخفاقاتنا المتكررة فى عدم التأهل لكأس العالم والذى دام عشرين عاما.. ولماذا نخرج كل مرة من مشوار التصفيات وتصعد فرق أقل مستوى أو غير مؤهلين لذلك؟! هل المشكلة فى الإدارة أم التدريب أم اللاعبين أنفسهم أم كل هذه العناصر مجتمعة معاً؟!. قد يكون النظام الكروى عندنا مازال ضالا بين الهواية أو الاحتراف الحقيقى هذا إلى جانب أن جميع الأمور تدار بعشوائية دون تخطيط طويل أو قصير الأمد ومازلنا نحلم بطفرة هائلة تنقذنا مما نحن فيه الآن.. وليس عيبا أيضا أن نعترف بالتقصير أو الإهمال الذى عشنا فيه أو حتى عدم القدرة على التعامل مع المواقف والأزمات.. إذن المنظومة الكروية ممثلة فى اتحاد كرة القدم تحتاج إلى إعادة ترتيب أوراقها من الداخل حتى يتفرغ الكل لما هو يصب فى مصلحة مصر قبل أن يتنافروا ويشككوا ويختلفوا مع بعضهم.. ومع تقديرى للإنجاز القارى الذى تحقق 3 مرات متتالية كأبطال لأفريقيا إلا أن ذلك لن يعوضنا عن عدم المشاركة فى كأس العالم طوال السنوات الماضية.