صرخة مدوية تطلقها «صباح الخير» في وجوه القائمين علي الكرة في مصر وتحديداً المتابعين لمنتخبات الناشئين بأن أولادنا معرضون للسطو عليهم في الخارج للعب للمنتخبات الأوروبية دون أي مقابل. الغريب أن التجاهل كان السمة الواضحة للمسئولين أمام استغلال المنتخبات الأوروبية لأطفالنا وتجنيسهم مع أن التحرك مطلوب حتي لا يضيع العديد من موهوبينا مثل «رامي شعبان» لاعب الأرسنال السابق ومنتخب السويد، و«حسين ياسر المحمدي» لاعب المنتخب القطري ونادي الزمالك. - ستيفان شعراوي «ستيفان شعراوي» موهبة شابة في نادي جنوة الإيطالي منذ عامين أستعان به «جيان جاسبريني» المدير الفني . وقد ولد ستيفان شعراوي عام 1992 و يقيم في إيطاليا لوالد مصري وأم إيطالية وانضم إلي منتخب الشباب الإيطالي، ومع كل هذا لم يلفت أنظار المسئولين عن الرياضة في مصر. وتردد مؤخراً أن هناك اتصالات بين المنتخب الأوليمبي واللاعب إلا أن اللاعب قد شعر أن المنتخب لا يفكر فيه وفضّل التركيز في إيطاليا واللعب للمنتخب الإيطالي. - «رونالدينهو الصغير» لفت ألكسندر عادل الأنظار عقب انضمامه إلي أكاديمية نادي «كوبنهاجن» الدنماركي.. وتشبه طريقة لعبه نفس الطريقة التي يتميز بها البرازيلي «رونالدينهو» لاعب نادي الميلان الحالي و يبلغ من العمر 15 عاماً وهو ابن الكاتب عادل أحمد الذي هاجر بعد اعتزاله الكتابة في الثمانينيات إلي الدنمارك. وكان الموقع الرسمي لنادي ليفربول الإنجليزي قد أشار إلي أن رفائيل بينيتز المدير الفني للنادي الإنجليزي يرغب في التعاقد مع اللاعب في الفترة المقبلة. ويلعب ألكسندر عادل في نفس النادي الذي لعب له «محمد زيدان» نجم المنتخب المصري ونادي بروسيا دورتموند الألماني. ويشعر اللاعب بالتجاهل من المسئولين عن منتخبات الناشئين بسبب عدم استدعائه أو الاتصال به، في الوقت نفسه يحوم الكشافون التابعون لعدة أندية كبيرة في الدوري الإسباني لالتقاط اللاعب وضمه إلي صفوفها مع أنه يحق للاعب أن يمثل المنتخب الدنماركي الذي يحمل جنسيته، لكن اللاعب ووالده يرفضان ذلك ويفضلان اللعب لمصر. - «نجم سان جيرمان» ظهر بريق لاعب الوسط المصري «ياسين عبدالله» منذ عامين تقريباً عندما ضمه فريق الناشئين بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي. ويحمل ياسين ثلاث جنسيات فهو من أب مصري وأم جزائرية، بالإضافة إلي الجنسية الفرنسية وهي دولة الإقامة الخاصة باللاعب. وانضم اللاعب إلي منتخب الناشئين الفرنسي تحت 16 عاماً بعد أن تألق بشدة مع ناديه الفرنسي وسجل أكثر من خمسة أهداف مع منتخب الديوك الفرنسي وهو أبرز دليل علي مهارة اللاعب الفائقة، وتطور موهبته الكروية. أيمن يونس، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة يعلق علي هذه الظاهرة لصباح الخير قائلاً: التربية لها عامل كبير في شعور اللاعب المهاجر بوطنيته وتدعم هذه التربية بالحديث عن عظمة وأمجاد مصر علي مدار التاريخ. لكن كابتن أيمن أضاف أن رغبة اللاعب في الوقت نفسه في ممارسة كرة القدم وهو في الخارج هي التي تجعله عرضة للعب لأي ناد هناك مما يساهم في ضمه للمنتخبات الأوروبية بسهولة أو عن طريق تجنيسه بجنسية أخري للعب ضمن منتخبات أخري. - حرب التجنيس أما د. سحر الهواري مسئول الكرة النسائية باتحاد الكرة فتقول أنها حضرت اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» حيث قرر وقتها مواجهة «التجنيس». وأضافت: يجب أن نفرق بين التجنيس واللاعب الذي يحمل جنسيتين، لأنه بطبيعة الحال عندما تهاجر أسرة من مصر فيهاجر اللاعب معها، وهنا عليه أن يستمر لمدة خمس سنوات حتي يحصل علي جنسية البلد الذي يعيش فيه ويحق له بعدها أن يمثل المنتخب الذي يريده إضافة إلي أن التفرقة واجبة أيضاً بين اللاعب الذي يريد أن يلعب لمصر، وبين آخر يرفض هذا بسبب حلم اللعب لمنتخب أوروبي لزيادة سعره.. أو دخله. من جانبها تقول د. ماجي الحلواني عضو اتحاد الكرة أن علي المنتخبات المختلفة لقطاع الناشئين والمنتخب الأوليمبي متابعة الأسماء المصرية اللامعة في أوروبا لانتقاء الأفضل والقيام بدوائر اتصال مع اللاعبين صغار السن المهاجرين إلي الدول المختلفة. ولذا يجب علي السفارات والقنصليات المصرية في الدول المختلفة متابعة المتألقين من المصريين وإبلاغ اتحاد الكرة كما يجب علي اللاعبين أنفسهم الذين يودون اللعب إلي المنتخب المصري ولا يجدون سبيلا لذلك بضرورة إبلاغ اتحاد كرة القدم بياناتهم لمتابعتهم بشكل أسرع وضمهم إلي المنتخبات الوطنية بمختلف أعمارهم. ولا يجب أن ننسي أن العامل المادي له دور كبير خاصة أن الاحتراف في أوروبا منظم أكثر من مصر.