حالة يرثى لها.. هكذا يصف الكثير من النقاد حالة الوسط الغنائى وحالة المطربين والمطربات بعد سقوطهم بقوة فى الآونة الأخيرة فى وحل التلاسن والتنابز بالألفاظ فيما بينهم بسبب فقدان بعضهم الثقة فى الحفاظ على مكانتهم الفنية وسعى البعض الآخر إلى التسلق على أعتاب آخرين مما دفع هؤلاء النقاد إلى المطالبة بجبهة إنقاذ للوسط الغنائى من الانهيار الأخلاقى بعد انهياره الفنى إجباريا. وما زاد الطين بلة هو فشل نقابة الموسيقيين فى الحد من هذه الظاهرة المسيئة التى كشفت المظهر المخزى للنقابة فى الصراع على مقعد النقيب فى الانتخابات المؤجلة لأجل غير مسمى لتتأكد مقولة «إذا كان رب البيت - منير الوسيمى فى هجومه الشرس على منافسه هانى مهنى - بالدف ضاربا فشيمة أهله الرقص». لا تستغرب عندما تقرأ تصريحا للملحن والمطرب عمرو مصطفى «أغلقت التليفون فى وجه المطرب عمرو دياب» وتصريحا ثانيا للمطربة شيرين «تامر حسنى ليس مكتوبا على بطاقتى» وتصريحا ثالثا للمطربة اللبنانية ميريام فارس «لست مطربة المؤخرة وأرفض غشاء البكارة» وتصريحا رابعا لمستشار المطرب تامر حسنى ردا على كارهى مطرب الجيل «الكلاب تعوى والقافلة تسير» وتصريحا خامسا للمطربة ميادة الحناوى «مؤامرة وردة لمنعى من مصر مجرد غيرة نسوان» وتصريحا أخير للمطرب الشعبى سعد الصغير «أمتلك 150 «سى دى» لمطربين غنوا كلمات فاضحة». الموسيقار حلمى بكر فسر هذه الظاهرة بقوله: عندما تتفشى ظاهرة التراشق بالألفاظ المخجلة والاشتباك بالأيدى بين نواب البرلمان المصرى بشكل مخزٍ فلا تستغرب كثيرا أن تنتقل هذه الظاهرة إلى الوسط الغنائى بين المطربين الذين فضلوا التخاطب مع بعضهم البعض بلغة أشبه بالسوقية بعد هوجة الأغانى التى قدموها على طريقة «خليها تاكلك» وغيرها من أغانى السب والقذف التى تهدف فقط إلى التسطيح غير المبرر وبالتالى ما بال هؤلاء المطربين فى التعامل مع مستمعيهم؟! وأضاف: للأسف الشديد لا توجد أغنية ناجحة الآن بمقاييس الفن الحقيقى لأنه لا يوجد مطرب يغنى بل يوجد مطرب «يسب ويقذف» بكلمات أغانيه أو بتصريحاته الشخصية دفاعا عن نفسه أو غير ذلك مستخدما ألفاظا مشينة وغريبة على القاموس الغنائى. وأوضح بكر: المسألة تحولت هذه الأيام إلى أن المطربين أنفسهم يهاجمون بعضهم البعض لتعود إليهم الأضواء بعد أن غابت عنهم إجباريا.