- أتمنى تقديم حفلات تجعل الجمهور"مش قادر يغمض عينه" - انتهي عصر الأغنيات الطويلة الي الأبد .. ومحسن جابر ظلم ألبومي الأخير - المنتجين يمتنعون عن تمويل الأعمال الجادة بسبب انحدار المستوي الفني - استطاعت المطربة الكبيرة "سميرة سعيد" أن تصنع لنفسها تاريخا فنيا يشهد لها به النقاد والجماهير على حد سواء، وفى حوارنا التالي معها فتحت لنا النجمة الجميلة قلبها وكشفت لنا عن أسرارها في السطور التالية: - وجهت لك مؤخرا اتهامات وتتعلق بعلاقتك بالرجل التي تشوبها – بحسب آراء – بالتكبر والتقليل من شأنه- فما ردك؟ = من قال هذا فهو لم يفهم تصريحاتي الأخيرة التي وإن كنت دافعت فيها عن المرأة ككيان يعانى أحيانا من تسلط بعض الرجال، إلا أن هذا لا يقلل أبدا من دور الرجل في حياتي كفنانه وإنسانة ، ومن تنكر هذا فهى ظالمة إلى أبعد الحدود، ولا أظن أن أحد ينسى أغنيات اعترفت فيها بالرجل في حياة أي امرأة، مثل "قويني بيك"، "مش هتنازل عنك أبدا" - هل ترين أن المطرب بات من الأفضل أن يكون منتج أعماله؟ = أعتقد أنه وبعد علاقة طويلة لى بالسوق الغنائي، فمن المؤكد فى نظري ونظر الكثيرين غيري أن الاستقلالية فيما يتعلق بالشق الإنتاجي بات أفضل كثيرا من الارتباط بجهة منتجى تفرض شروطها على المطرب، وتخضع هى أيضا بدورها لشروط السوق، وهو ما دفعنى للبدء فى إنتاج أعمالي الغنائية المقبلة ، وأنا لست أول من فعل ذلك، فهناك من سبقنى إلى ذات الطريق، مثل النجوم نجوى كرم وراغب علامة ووليد توفيق - هل لذلك التوجه علاقة بالأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت بالتالي على سوق الطرب والفن عموما؟ = بالتأكيد - أم لعدم اهتمام منتج أعمالك السابق محسن جابر بآخر ألبوماتك ؟ = المؤكد أنني تعاونت كثيرا مع المنتج الكبير محسن جابرولكن المرحلة السابقة باتت مختلفة فى معطياتها الفنية وهو ما أثر على الجميع كما قلت لك، ولكن فالمؤكد أيضا أن ألبومي السابق تعرض للظلم بطريقة واضحة لدرجة عدم تصوير سوى أغنية واحدة منه بطريقة الكليب، وهو ما أثر على حجم المبيعات بدرجة كبيرة رغم إعجاب النقاد به وكذلك الجمهور. - استطعت البقاء ضمن النجوم الكبار رغم أنك تنتمين إلى جيل الوسط فهل استمرار حفاظك على نجوميتك يعنى تخليك عن الأغنية الطويلة؟ = أحرص على تطوير نفسي بصورة مستمرة، وأرى أن البومي الجديد عصرى لأبعد حد سواء بالنسبة للكلمة أو اللحن أو التوزيع، وذلك بما يواكب التطور الرهيب فى تقنيات الموسيقى على مدار الساعة ، ولا تنس أنني أعدت تسجيل بعض الأغنيات التي كنت قد انتهيت منها قبل عام لأني وجدت أن هناك الجديد الذي لا يمكن تجاهله فى عالم الموسيقى فاضطررت لإعادة تسجيلها مجددا خلال العام الحالي، أما بالنسبة للأغنيات الطويلة فقد انتهى عصرها إلى الأبد ولم تعد تساعد على التواصل مع الجيل الجديد من المستمعين - هناك هبوط ملحوظ فى مستوى الأعمال الغنائية كما يؤكد النقاد، فما تأثير ذلك الهبوط عليك كفنانة جادة؟ = هذا الهبوط العام فى المستوى الفني على الساحة الغنائية يتضرر منه جميع الفنانين بلا استثناء، خاصة وأن المنتجين الحاليين أصبحوا يجدون صعوبة فى تمويل إنتاج الأعمال الفنية الجادة خوفا من ضياعهم وسط طوفان الانحدارالذى نشهده منذ فترة طويلة، لذا فالأمر يحتاج لتكاتف كل الفنانين والمنتجين وحتى الفنيين بهدف الحفاظ على استمراريتنا جميعا وحتى نتخطى هذه المرحلة الصعبة علينا جميعا، وأتمنى مثلا أن يستمر منتج مثقف مثل محسن جابر فى دعم الفن الجيد برغم ما فى ذلك من مخاطرة مادية لا يمكن إنكارها - أصبح استمرار تعاونك مع "عالم الفن" محل تساؤلات عديدة فهل لديك نية فى استمرار هذا التعاون أم لا ؟ = حتى لو كان هذا هو ألبومي الأخير مع محسن جابر فصداقتى معه متينة للغاية وأي فنان يحب يهمه بالتأكيد أن يكون لديه علاقة قوية به وأنا عموما أعيد تقييم أشياء كثيرة فى حياتي الفنية وإن استمرت علاقتى الفنية ب "عالم الفن" فهو أمر يسعدني جدا، ولكن لا شيء واضح حتى الآن. - البعض ردد أن علاقتك بمحسن جابر قد انتهت من جانبك بسبب إهماله لألبوماتك لصالح عدد من مطربات الإثارة مثل هيفاء وهبي- فما مدى صحة ذلك؟ = هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وعلاقتنا أنا ومحسن أكبر من ذلك بكثير، وسواء جددنا التعاقد فيما بيننا أو لا فسوف تبقى بيننا مساحة احترام لا يمكن أن تنتقص منها أي خلافات، كما أننى أمتلك اسما من ذهب فى المجال الغنائى بحيث يصعب أن يدخلني أحد فى مقارنة مع نجمات لم يصنعن لأنفسهن – بعد – ما صنعته أنا لنفسي وللفن، أما مقارنتي بهيفاء من هذا المنطلق فهى لا تعدو كونها نوع من السفه أو الجنون - لماذا أنت بعيدة عن الحفلات الغنائية المحلية والعربية منذ فترة طويلة؟ = آخر حفلة قدمتها كانت منذ ثلاث سنوات تقريبا عقب صدور ألبوم "قوينى بيك"، ووقتها اكتشفت أن الموضوع محتاج لإمكانيات ورعاه على مستوى ضخم، بينما الموجود حاليا مازال قائم على أشكال تقليدية تفتقد جاذبيتها يوم بعد يوم، وحقيقة أنا لى أحلامي الخاصة بالنسبة للحفلات التي أتمنى تقديمها بشكل مبهر يجعل المشاهد يخشى أن يغمض عينه للحظة حتى لا يفوته شيء منها، وأرى أننى ومن خلال ألبومي الجديد قد حققت قفزة في مجال (الأوديو) وبالتالي فأريد تحقيق قفزة مماثلة فى مجال الحفلات، بحيث تكون على غرار الحفلات العالمية التي تقدمها نجمات مثل "ماريا كارى" و"جينيفر لوبيز". - والسينما - هل يمكن أن تحتل جانب من اهتمامك فى الفترة القادمة؟ =أرى أن السينما قد أصبحت حاليا أفضل بكثير منها قبل عدة أعوام مضت وبصراحة أنا أنتظر بفارغ الصبر اتخاذ هذه الخطوة فى حياتى الفنية ، رغم أنى أصبحت أكثر خشية من دخول عالم السينما عن ذى قبل، وعموما فمازال المشروع مؤجل حتى إشعار آخر.