صحيح اللي يعيش ياما يشوف لم تعد هناك أية مهنة مقصورة علي الرجال فقط، قد سبق لنا مشاهدة سيدات يعملن كسائق تاكسي وأخريات اخترن العمل بالمقاهي الشعبية، أيضا اقتنصت المرأة مهنة المأذون من الرجل ومؤخرا أصبحت قاضية، أما أطرف مهنة شاركت المرأة فيها الرجل فهي مهنة «ال دي جي» التي بدأتها بسمة جلال واحترفتها رغم أنها بعيدة عن مجال دراستها، التقينا معها لنعرف كيف بدأت ورد فعل عمها الموسيقي الشهير رغم جذورها الصعيدية والحروب التي تواجهها من زملائها الرجال، وكيف فكرت في لفت الأنظار إليها.. منها نعرف كواليس هذه المهنة. اسمها بسمة جلال، تخرجت في كلية الحقوق جامعة عين شمس، تقول أنها تهوي الموسيقي فقط لذلك فهي أول فتاة تعمل DJ في مصر. كيف كانت بدايتك كدي جي؟ الحكاية جاءت بالصدفة، كنت في «حنة» صديقتي وكان «الدي جي» الموجود بالحنة شابا، وظل في البلكونة طوال فترة الاحتفال، فوجدت فكرة وجود شاب في «حنة» كلها بنات فكرة سخيفة جدا، ولأني عاشقة للموسيقي قررت أن أخوض التجربة وأعمل «دي جي»، فذهبت للدي جي ياسر شاكر وعملت معه كفترة تدريب لي. وبعد الانتهاء من التدريب بدأت في العمل، في البداية عملت في الأفراح الإسلامية والحنة فقط، لكن الحمدلله حاليا أصبح لي شو كامل يتكون من «الدف» و«الصعيدي» و«النوبي»، والمفاجأة تكون في نهاية الشو وهو عرض «الغوريلا» وهو عرض جديد لم يقدمه أحد من قبل، وهو نوع من التجديد ولاقي استحسان وإعجاب الجميع، والآن أقيم العديد من الحفلات في الأقاليم مثل المنصورة والعريش وبورسعيد التي أعمل فيها من خمسة إلي سبعة أفراح بشكل شهري، فهم معجبون جدا ومقدرون وجود بنت تعمل «دي جي». ما ردود الأفعال تجاهك خاصة أنك أول بنت تتجه لهذه المهنة؟ - ردود الأفعال تكون دائما الإعجاب والانبهار أكثر من الرفض، فعندما يجدون أن ال «دي جي» الموجود «بنت» ومحققة نجاحا وتستطيع التفاعل مع الموجودين يكون الجميع سعداء بذلك. ما الصعوبات التي واجهتك في بداية طريقك؟ - في البداية كانت مشكلتي الأساسية هي السفر والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة.. فبدأت أمي تأتي معي لحضور الحفلات وتتأقلم مع الجو المحيط بعملي وبعد ذلك صممت العمل فيه. هل لديك أصول صعيدية بالفعل؟ - نعم أصولي من الصعيد، لكن والدي ووالدتي ولدا وتربيا بالقاهرة، واستكملت بسمة كلامها ضاحكة: «أنا صعيدية ألفرنكا». بالتأكيد كانت هناك حروب خفية شنها ضدك بعض الديجيهات الرجال، فماذا عنها؟ - تعرضت لحروب كثيرة جدا منها الخفي ومنها المعروف في الوسط، لكن أشهر وأغرب هذه الحروب كانت من دي جي معروف جدا فكان بمجرد سماع أنني سأذهب لإحياء حفل ما كان يسبق ويذهب «للأوردر» ويقدمه كهدية لأصحاب الحفل بدون أن يأخذ مليما، بالإضافة أنه كان يقدم عروض ليزر ليكون أكثر تميزا وكل هذا «ببلاش». وأحد الحروب المعروفة أيضا والمستمرة أنه عندما يحاول البعض الوصول لي ولم يستطيعوا فيحاولون الوصول لي عن طريق زملاء المهنة بالاتصال بأحد العاملين بالمجال وغالبا ما يكون D.J لكي يعطيه الرقم يجدون الرد منهم أنني تزوجت ولم أعمل حاليا بالمجال!! هل تعتبرين عملك فترة مؤقتة أم ستكملين في هذا المجال؟ - أعمل في هذا المجال منذ 12 سنة وكان عملي فقط في «شرم الشيخ» خاصة «دهب»، ومن حوالي خمس سنوات بدأت العمل في القاهرة فعرفني الناس وأصبحت أكثر شهرة، ولن أترك هذا المجال إلا إذا شبعت من حب الموسيقي. من الذي دعمك للنجاح في مجالك والوصول لهذه الشهرة؟ - كانت الفكرة في بداية الأمر فكرتي وعن طريق اجتهادي وإصراري استطعت أن أخطو بعض الخطوات التمهيدية الناجحة، كما شجعني الموسيقار هاني مهني، وهو بالمناسبة ابن عمي ولإعجابه بالفكرة دفعني للاستمرار في عملي؛ وبعد فترة توقفت عن العمل بسبب بعض الظروف لكن زوجي شجعني علي العودة مرة أخري للمجال الذي أعشقه. كيف توفقين بين عملك وبيتك وزوجك؟ - العمل لم يكن بشكل يومي، لكن ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع وأنسق وقتي جيدا حتي لا يتأثر عملي أو بيتي، والحمدلله رزقني الله بزوج متفاهم يحاول تدعيمي والوقوف بجانبي ومساعدتي دائما. ألم تفكري في الاتجاه للعمل الإعلامي خاصة أن زوجك هو المذيع أحمد عبدالعزيز؟! - أجابت علي سؤالي ضاحكة: «مش هنقطع علي بعض»، ثم استكملت: أحمد يحب «المجال الإعلامي» وأنا أحب الموسيقي «ولن أتركها»؛ فأنا عملت في البداية بأحد البرامج لكن أيضا ك «دي جي» وكانت مهمتي متابعة إميلات أصدقاء البرنامج لكي ألبي طلباتهم في الأغاني التي يطلبونها، بالإضافة إلي أنني كنت كل حلقة أتكلم عن نوع معين من أنواع الموسيقي وأحد المشاهير في هذا النوع. اشتهرت بستايل ملابس معين وصنعت موضة جديدة وهي ارتداء فردتي حذاء مختلفتي اللون، فماذا عن هذه الموضة؟ - كل من يراني يُعلق علي الستايل الخاص بي والبعض أسماني «أم فردة وفردة»!! الفكرة في ارتدائي فردتين من الأحذية مختلفي اللون هدفها جذب الأنظار وللتميز، وفي نفس الوقت بعيدة تماما عن الابتذال، فأنا أعمل في الحفلات وسط عائلات ولا أريد أن أكون منبوذة، لذلك أرتدي ملابس محترمة جدا وفي نفس الوقت مميزة.