فى إطار الجهود المستمرة لتأمين الجبهة الداخلية وحماية المجتمع المصرى من مخاطر الإدمان نظمت القوات المسلحة حملة مكثفة للقضاء على الزراعات المخدرة بشبه جزيرة سيناء.. شارك فى تنفيذ الحملة عناصر من قوات حرس الحدود، والجيشين الثانى والثالث الميدانيين عاونتها القوات الجوية لاكتشاف وإزالة مئات المزارع من نباتات البانجو والخشخاش والقنب الهندى بالمناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة بمحافظتى شمال وجنوب سيناء التى يصعب الوصول إليها، والسيطرة عليها نظراً لطبيعتها الطبوغرافية. وأشار اللواء أركان حرب السيد عبدالوهاب مبروك قائد قوات حرس الحدود أن الحملة قد بدأت بأعمال المسح والاستطلاع الجوى للوديان والمناطق الجبلية لحصر المساحات المزروعة بالمخدرات وتدقيقها بالمعلومات التى تحصلت عليها الأجهزة الأمنية لحرس الحدود، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات وتحديد مناطق العمل وتوقيتات التنفيذ، بعدها انتقلت القوات القائمة بالمكافحة لمناطق الزراعات بوسائل الإبرار المختلفة سواء بالعربات وموتوسكيلات الدفع الرباعى أو بالجمال وسيراً على الأقدام مخترقة الطرق الوعرة بين الجبال، واستخدام أحدث أجهزة المساحة، وتعيين المحل بالقمر الصناعى للوصول إلى أماكن تلك الزراعات، كما شاركت الطائرات الهيلكوبتر فى الإبرار الجوى لعناصر المكافحة فى الجيوب الجبلية والمناطق التى يصعب الوصول إليها، واستطاع رجال حرس الحدود والقوات المشاركة باكتشاف وتدمير (211) مزرعة بانجو بإجمالى (83) فداناً و(3271) مزرعة خشخاش بإجمالى (715) فداناً تركزت معظمها فى أكثر من (471) منطقة شمال وجنوب سيناء موجهين ضربة مؤثرة للقائمين على هذه الزراعات قبل موسم الحصاد فى هذه الفترة من العام وتدمير البنية الأساسية لتلك الزراعات قبل موسم الحصاد فى هذه الفترة من العام، وتدمير البنية الأساسية لتلك الزراعات من خراطيم وأحواض لتخزين مياه الرى. وتمكنت كلاب الحراسة المدربة على أعمال المكافحة من ضبط عدد من المخازن الجبلية التى تحتوى على أكثر من 5215 كيلو جراماً من نباتات البانجو الجاف المعد للتداول. وخلال هذه الحملة حرصت القوات المسلحة على توفير عنصرى السرعة والمفاجأة وبناء قاعدة من المعلومات المفصلة عن كل منطقة يتم فيها زراعة المخدرات بسيناء وتوقيتاتها من خلال الدوريات والمراقبة المستمرة لهذه المناطق طوال العام وإحكام السيطرة على المعديات والمعابر على قناة السويس مما مكنها من ضبط كميات هائلة من المخدرات وتضييق الخناق على زارعى ومروجى تلك السموم.