وبالمناسبة حسابات الصعود لا تنظر إلا لقاعدة من أحرز أهدافا أكثر. فتظل فرص منتخب مصر قوية فى حالة الفوز على الجزائر بهدفين على الأقل خلال لقائهما فى نوفمبر المقبل باستاد القاهرة. وهذا ما نبهنا ونبأنا له وبه على صفحات ملعب صباح الخير منذ شهور وهانحن نقترب منه، والصورة تتضح رويداً.. رويداً. وبالعودة إلى الوراء قليلاً فى العام الحالى 9002 نجد أن المنتخب الوطنى المصرى قدم عاماً من أفضل الأعوام الكروية له.. أو لمنتخب أفريقى من حيث النتائج باستثناء النقاط الخمس التى تم إهدارها بغرابة بداية التصفيات بالتعادل مع زامبيا فى بداية جولات التصفيات ثم الهزيمة بالثلاثة أمام الجزائر فى 52 دقيقة من الشوط الثانى بينما كان المنتخب المصرى هو الأحسن والأقرب للفوز.. وهذا اللقاء هو الذى تسبب فى إزعاج المنتخب المصرى طوال المشوار إنما تصميم الفراعنة وإصرارهم على تكملة المشوار بقوة خلال عام 9002 الذى يعتبره جميع خبراء الكرة عاماً كروياً مصرياً خالصاً حيث لم يفقد خلاله المنتخب المصرى سوى هذه النقاط الخمس.. إنما دون ذلك فالمشوار اتسم بالنجاح بنسبة تعدت ال09٪ منذ انطلاق التصفيات فى الدور التمهيدى ووقوع مصر فى المرحلة الأولى فى المجموعة الثانية التى ضمت مصر، والكونغو، وجيبوتى، ومالاوى، وتصدرت مصر المجموعة بخمس عشرة نقطة من ست مباريات بعد الفوز فى 5 مباريات والهزيمة فى واحدة.. صعدت مصر كأحسن المنتخبات المتصدرة وأحرز المهاجون 3 أهداف بينما لم يدخل مرماهم سوى هدفين فقط. وجاءت نتائج مصر الأحسن بين كل المنتخبات ال42 الصاعدة للدور الثانى. تصفيات قاتلة بدأت التصفيات النهائية فى 92 مارس بعد وقوع مصر فى المجموعة الثالثة بجوار الجزائر وزامبيا ورواندا والتى وصل رصيد مصر فيها من النقاط بعد الجولة الخامسة إلى 01 نقاط بالفوز فى ثلاثة لقاءات (على راوندا 3/صفر بالقاهرة.. و1/صفر بكيجالى.. وعلى زامبيا 1/صفر بزامبيا والتعادل الإيجابى 1/1 مع زامبيا بالقاهرة والهزيمة المفاجئة من الجزائر 1/3 بالجزائر). وأصبح رصيد المنتخب المصرى من النقاط 01 محرزاً خلال الرحلة سبعة أهداف بينما منى مرماه ب4 أهداف، وضعته فى مقدمة المجموعة مؤقتاً.. انتظاراً للقاء الجزائر وراوندا بالجزائر ظهر الأحد.. والذى حتى لو انتهى بفوز الجزائر بأى نتيجة يظل لقاء الختام بين مصر والجزائربالقاهرة منتصف نوفمبر المقبل هو الفيصل.. وقتها يكون الأداء والفوز لصالح مصر إن شاء الله. الفوز رقم 21 على زامبيا لقد حقق المنتخب الوطنى بالفوز على زامبيا الرصاصات النحاسية 1/صفر بزامبيا وهو دلالة أكيدة على أن التعادل الإيجابى الذى حققه الفريق الزامبى فى بداية التصفيات كان بمثابة حمى البدايات ودليل ذلك وصول عدد مرات فوز المنتخب المصرى على زامبيا إلى 21 لقاء مقابل فوز زامبيا فى 4 لقاءات فقط.. والتعادل فى 8 لقاءات. إذن حتى ولو كان قد غر البعض تعادل زامبيا معنا إنما جاء الرد عملياً بقدم حسنى عبدربه.. وبضياع العديد من الأهداف من المنتخب المصرى خاصة فى الشوط الثانى كانت كفيلة باراحة الموقف أكثر وأكثر.. ولكن التهام النقاط الثلاث ريح الأعصاب وأعادنا لمربع الاستطاعة والأمل فى الصعود . مفيش حاجة اسمها صعب أو مستحيل والمنتخب المصرى سيفوز وبنتيجة رائعة وتاريخية على الجزائر سوف تتعدى الهدفين والثلاثة بعد ارتفاع حالة الأمل والتفاؤل لدى اللاعبين والجماهير وبدء الارتفاع البدنى والمهارى والفنى لدى المنتخب وشفاء جميع حالات المصابين.. ودليل ارتفاع اللياقة والروح القتالية عدم ضياع نقطة.. أو عدم هزيمة المنتخب الوطنى المصرى فى مشوار التصفيات من أخر لقاء مع الجزائر يونيو الماضى سواء فى اللقاءات الودية أو الرسمية التى وصل عددها إلى 5 لقاءات رسمية أمام رواندا 3/صفر.. و1/صفر.. وزامبيا 1/صفر.. ولقاءين وديين دوليين أمام غينيا والتعادل الإيجابى 3/3,.. والفوز على موريشيوس 4/صفر بنسبة نجاح تخطت ال59٪. شهر أشغال شاقة.. لشحاتة! نعم هو شهر صعب وعصيب فى تاريخ الكرة المصرية التى اشتاقت كثيراً للصعود لكأس العالم والتواجد مع الكبار بعد غياب 91 عاما كاملة وأربع بطولات لم يحقق خلالها أى تواجد.. وكان آخرها بطولة 6002 بألمانيا، وكان المعلم شحاتة متولياً قيادة المنتخب الوطنى.. فى بدايات عهده إنما لم يسعفه الوقت لتحقيق حلم الصعود.. أما الآن فالوضع مختلف.. فحسن شحاتة على مدار خمسة أعوام فى قيادة المنتخب الوطنى حقق الكثير من النجاحات.. أو لنقل كل النجاحات.. وحقق البطولات الأفريقية والعربية.. ولم يبق أمامه سوى الصعود إلى كأس العالم وتحقيق الحلم الذى يصبو إليه.. كما تصبو إليه الجماهير المصرية بقوة.. ليصبح المعلم شحاتة هو المدرب الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية وهو قادر على ذلك المجد.. الذى ندعو معه جميعاً.. يارب.؟