∎ لن يهدأ لي بال ومعي كل المصريين إلا بعد أن ينال قتلة مجزرة بورسيعد جزاءهم الرادع ولن يشفي الغليل سوي إعدامهم بسبب قسوة ما ارتكبوه من جرائم في حق البشرية ولأن تلك المؤامراة الدنيئة التي راح ضحيتها شباب في عمر الزهور لن تهدأ دماؤهم أو تبرد حتي ينال مثل هؤلاء الأوغاد جزاءهم ويتم القصاص منهم وهم دون شك لا ينتمون إلي الإنسانية بشيء بل هم مجرد وحوش ضارية وحيوانات مفترسة لا تعرف أي نوع من الشفقة أو الرحمة ويستحقون الإعدام رمياً بالرصاص بالميادين العامة.. صحيح أن هناك من يتربصون بأمن هذا الوطن ويعيثون في الأرض فساداً في ظل حالة الانفلات الذي نعيشه حالياً وهناك أيضاً خونة يريدون لمصر أن تركع أوتسقط لكن هيهات أن يحدث ذلك ولن تتحقق أغراضهم الدنيئة للعبث بمقدرات هذا الوطن العريق ولأن مصر دائماً وإلي يوم الدين أكبر من كل المصائب والأحداث وفوق الجميع سواء رضوا أم أبوا ذلك لاسيما عندما تكشفت الحقائق علانية بأن هناك قوي خارجية وداخلية تريد حرق البلاد وإسقاط الدولة وتفتيتها.. الكل مسئول فيما حدث من جرائم غير أن المجزرة البشرية التي حدثت في بورسيعد كشفت عورة الأمن المزعوم لاسيما أن نية التهديد والقتل كانت موجودة مع سبق الإصرار والترصد وعليه أؤكد بأن ما حدث في ستاد بورسعيد أكبر من كونها مجرد مباراة للكرة بين الأهلي والمصري إنما هو أكثر من ذلك ومخطط منحط وسلوك إجرامي بحت أرادوا به سوءاً لمصر وشعبها الأصيل صاحب أقدم الحضارات الإنسانية في جذور وأعماق تاريخ البشر.. تلك الكارثة التي تعد الأسوأ في تاريخ العالم وكم حذرنا من قبل من مثل هذه الأمور في ظل حالة الانفلات الأمني الرهيبة والفوضي التي نعيشها والبلطجية وأرباب السوابق والمساجين الطلقاء والكم الرهيب من الأسلحة التي أصبحت في حوزة الخارجين عن القانون منذ اندلاع الثورة البيضاء غيرأن الحادث الإجرامي الأخير في بورسعيد يجعلني لن أستريح ومعي كل شعب مصر إلا بعد القبض علي الجناة الذين روعونا بجرائمهم الخسيسة التي تضمر شراً لمصر وشعبها خاصة ماتبع ذلك من رعب وفوضي وكر وفر في محاولات أخري لتدمير المنشآت العامة وقطع الطرق والسكك الحديدية إلي جانب مسلسل الخطف المستمر وطلب الفدية ومحاولة السطو علي البنوك وشركات الصرافة واقتحام مديريات الأمن وأقسام الشرطة وما إلي ذلك من جرائم تهدد بسلامة أمن واستقرار البلاد وماتبع ذلك من دمار للقطاع السياحي وخراب الاقتصاد المصري وتوقف أو تعطيل لعجلة الإنتاج.. يبقي ناقصين إيه بعد كل هذا الخراب وكم تأثرت كثيراً عندما سمعت أحد الأجانب من غير المصريين يعقب علي تلك الأحداث بأن مصر بلد جميل لا تستحق من أبنائها أن يفعلوا بها ذلك.. ولا تعليق؟!. ∎ ولا أملك سوي أن أرجو الجميع كفانا ما حدث من خراب ولننظر إلي الأمام ولنضرب بيد من حديد علي من تسول له نفسه حرق هذا الوطن.