∎ عرفنا بورسعيد الباسلة التي أطلقنا عليها يوما «ليننجراد» مصر، فمن غير المعقول أو المتصور أن تكون بورسعيد «ثغرة» لضرب مصر وثورتها وعزتها، كانت بورسعيد مسرحا لأحداث جسام أبكت مصر كلها ولكني أجزم أن المجزرة كانت مدبرة، أي أن عقول الشر خططت لهذا الحريق الذي طالت ألسنة اللهب فيه قلب كل مصري ولست أدافع عن بورسعيد، فأنا لست «بورسعيدي» ولكن من المؤكد أن الشرور المدبر لها وجدت نقاط ضعف نفذت منها وارتكبت جريمتها. ∎ من المستفيد من هذه الجريمة؟ أولا: أولئك الذين يحاولون بجنون كسر شوكة ثورة يناير التي كشفت لنا أننا كنا عميان باقتدار.. يريدون إطفاء جذوتها والقضاء علي كبرياء المصري الذي قادته سيناريوهات إلهية ليعرف موقعه علي خريطة الدنيا. ثانيا: المستفيد من الجريمة جهات ودول تريد بعثرة الكيان المصري، بل تقسيمه: سيناء ونوبة وأقباط، لكن الصمود الوطني أكبر من الألاعيب القذرة، فتجارب السنين تثبت أن الله يقف معنا دوما وتثبت أننا لا نحترق مهما كان الحريق. ∎ ما أهم هدف أمام أعداء الوطن؟ إنه ضرب أمن البلد في مقتل، وهذا معناه تحويل البلد إلي غابة دون أي ضوابط، وضرب وزير داخلية مصر اللواء محمد إبراهيم هدف، ذلك أنه استطاع في زمن قليل أن يجعلنا نشعر ببعض الأمان، فلما اقتربنا من شاطئ الأمان، حدث النهب والسطو المسلح والخطف، خطف السياح وخطف الأطفال وطلب فدية، إنه أسوأ حال وصلنا إليه، وبالتالي نطالب بسحب الثقة من خلال مجلس الشعب ويخرج الوزير رقم 3 والجنزوري أذكي من الوقوع في هذا الفخ. ∎ ستظل المظاهرات وسيلة فعالة للسقوط في براثن «البلطجة» التي تلعب لعبتها وهي تنفيذ المؤامرة خصوصا بالهجوم علي مقر وزارة الداخلية، إذ لا يعقل ولا أتخيل أن الثوار يحرقون واحدة من مؤسسات الدولة السيادية، فهل نحرق هيبة الدولة بأيدينا؟! ∎ الإعلام الرياضي ربما يتحمل جزءا من المسئولية في مجزرة بورسعيد، لكنها ليست كل المسئولية، فهناك من فكر ودبر ونفذ ودفع، أفرادا وأجهزة مخابرات ودول تتمني أن ننكسر إلي الأبد، ولا ننهض من وقعتنا، نعم للألعاب الدنيئة في بلد وجهه ناعم أملس ينفذ في الخفاء «خطة طريق» للتدمير. ∎ لماذا أشعر أن ما جري في بورسعيد هو «عقاب» للمصريين، ولكن من الذي يعاقبنا؟ ∎ أتوقع - مجرد استنباط - من المجلس العسكري بيانا مهما ربما خلال ساعات يكشف أبعاد ما جري فالناس عطشي لنور اليقين بعد الظلال الكثيفة التي أخفت حقيقة المشهد. ∎ صحيح أن «الفيس بوك» شبكة تواصل اجتماعي، ولكنه ساعد علي نمو الفردية والذاتية و.. التوحد مع النت! ∎ أنتظر الكثير من «مجلس شعب منتخب» وضعت الأمة أملها فيه في أول امتحان قاس تمر به مصر. ∎ صوت محمد نوح في أذني: شدي حيلك يا بلد