مد فترة تسجيل الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر حتى مساء الأربعاء    محافظ الإسماعيلية يوافق على تشغيل خدمة إصدار شهادات القيد الإلكتروني    حماس ترفض زيارة الصليب الأحمر للأسرى في غزة    وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب على اجتياح لبنان    ناصر منسي: هدفي في السوبر الإفريقي أفضل من قاضية أفشة مع الأهلي    ضبط نسناس الشيخ زايد وتسليمه لحديقة الحيوان    انخفاض الحرارة واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الثلاثاء    أحمد عزمي يكشف السر وراء مناشدته الشركة المتحدة    صحة دمياط: بدء تشغيل جهاز رسم القلب بالمجهود بالمستشفى العام    للمرة الأولى.. مجلس عائلات عاصمة محافظة كفر الشيخ يجتمع مع المحافظ    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية    فعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أندية السكان بالعريش    بيسكوف: قوات كييف تستهدف المراسلين الحربيين الروس    بعد 19 عامًا من عرض «عيال حبيبة».. غادة عادل تعود مع حمادة هلال في «المداح 5» (خاص)    «إيران رفعت الغطاء».. أستاذ دراسات سياسية يكشف سر توقيت اغتيال حسن نصر الله    كيفية التحقق من صحة القلب    موعد مباراة الهلال والشرطة العراقي والقنوات الناقلة في دوري أبطال آسيا للنخبة    الأربعاء.. مجلس الشيوخ يفتتح دور انعقاده الخامس من الفصل التشريعي الأول    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    ضبط نصف طن سكر ناقص الوزن ومياه غازية منتهية الصلاحية بالإسماعيلية    مؤمن زكريا يتهم أصحاب واقعة السحر المفبرك بالتشهير ونشر أخبار كاذبة لابتزازه    تفاصيل اتهام شاب ل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه.. شاهد    الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب    الأمن القومي ركيزة الحوار الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    قبول طلاب الثانوية الأزهرية في جامعة العريش    كيف استعدت سيدات الزمالك لمواجهة الأهلي في الدوري؟ (صور وفيديو)    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    "رفضت تبيع أرضها".. مدمن شابو يهشم رأس والدته المسنة بفأس في قنا -القصة الكاملة    تأسيس وتجديد 160 ملعبًا بمراكز الشباب    إنريكى يوجه رسالة قاسية إلى ديمبيلى قبل قمة أرسنال ضد باريس سان جيرمان    هازارد: صلاح أفضل مني.. وشعرنا بالدهشة في تشيلسي عندما لعبنا ضده    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    تم إدراجهم بالثالثة.. أندية بالدرجة الرابعة تقاضي اتحاد الكرة لحسم موقفهم    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    طرح 1760 وحدة سكنية للمصريين العاملين بالخارج في 7 مدن    تواصل فعاليات «بداية جديدة» بقصور ثقافة العريش في شمال سيناء    اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان: نعيش أوضاعا صعبة.. والعائلات النازحة تعاني    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    فرنسا: مارين لوبان تؤكد عدم ارتكاب أي مخالفة مع بدء محاكمتها بتهمة الاختلاس    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    5 ملفات.. تفاصيل اجتماع نائب وزير الصحة مع نقابة "العلوم الصحية"    برغم القانون 12.. ياسر يوافق على بيع ليلى لصالح أكرم مقابل المال    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.محمود أبوزيد وزير يخرج من صمته: جمال وسوزان كانا أصحاب القرار الفعلى
نشر في صباح الخير يوم 01 - 11 - 2011

كان خروجه المفاجئ من وزارة الرى حديثا لم ينقطع وقتها، دارت حوله العديد من الروايات ما بين فشله فى إدارة ملف حوض النيل وبين اعتراضه على كلام قاله جمال مبارك فى لجنة السياسات مما كان سببا فى الإطاحة به بعد13 عاما من رئاسة وزارة الرى.. هو العالم المصرى وخبير الرى الدكتور محمود أبوزيد الرجل الهادئ الذى مازال يتحدث بحساب حتى بعد انهيار رموز النظام السابق ويرفض إلقاء التهم دون أسانيد «صباح الخير» التقت به فى مقر مجلس المياه العربى الذى يرأسه حاليا ليحدثنا عن عدم نيته للترشح لمجلس الشعب ويحكى لنا تفاصيل ما دار بينه وبين الدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد للترشح على مقاعد الوفد ويكشف النقاب عن أزمة حوض النيل والتى كان سببا مباشرا فيها الرئيس السابق مبارك والذى كان يرفض الاجتماع بوزراء دول حوض النيل ورفض توقيع الاتفاقية التى كانت شبه كاملة فى2007 دون إبداء أسباب وتضعنا حاليا فى خطر مائى وإلى نص الحوار.
نبدأ من آخر شىء ومكالمة السيد البدوى وطلب ترشحك على قائمة الوفد ثم غضب أعضاء الوفد؟
- يوجد أكثر من حزب كلمونى للانضمام والترشح على قوائمه وعندما كلمنى الدكتور سيد البدوى قلت له سأفكر ثم بعد ذلك اعتذرت عن الترشح وسافرت فرنسا ثم حدثنى بعد أن عدت وقال لى أنت رجل شريف وقابلته وتحدثنا فى تفاصيل عديدة ثم بعد ذلك انتظرت مكالمة ومرت عدة أيام ولم يتصل وقد قررت ألا أترشح وبعدها علمت أنهم أخذوا قرارا بعدم ترشيحهم لنواب من الذين ترشحوا فى 2010 .
هل أنت من رفضت؟
- عندما وجدت أن اللجنة العليا للحزب قررت رفض أعضاء 2010 قلت لا داعى من الترشح ولكن شخصى لم يكن عليه اعتراض وكنت مقررا عدم الترشح من الأول وقد اعتذرت فى الأول.
هل يضايقك الحديث عن الفلول وعزلهم من الحياة السياسة؟
- الكلام عن الفلول كلام غير صحيح لأن التعميم شىء غير جيد لأنه يوجد ناس كثير كانت أعضاء فى الحزب الوطنى وكانت تعارض وأنا لم أكن أسمح بشىء أكون معترضا عليه.
كنا نقرأ ونسمع عن تيار المعارضة داخل الحزب فإلى أى حد كانت تصل هذه المعارضة هل تكتفى بكونها مجرد إبداء رأى؟
- لا كانت نقاشا وعندما كان يوجد حديث عن مشروعات غير واقعية كنت أعترض عليها وقد وقعت أكثر من مرة مع رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بسبب مشروعات لرجال أمانة الحزب الذين كانوا يريدون تحويل الطريق الزراعى كله إلى مبان وأخذوا قرارا بذلك 20 كيلو على كل جانب وشرعوا فى بيع الأراضى.
من من رجال الأمانة؟
- نسايب جمال مبارك ووزير الإسكان المغربى ووزير الزراعة، وقد عارضت فى مشروع تطوير الرى بشدة وكان سببا فى خروجى من الوزارة.
هل طويت صفحة الوفد للأبد؟
- أنا حاليا أنشئ حزبا جديدا تحت اسم «ائتلاف النيل» وهى فكرة جاءت من بعض أساتذة الجامعات ولن أكون رئيسا للحزب والفكرة الأساسية للحزب أنه حزب تنموى صرف يهتم بكل ما له علاقة بالمياه وله جوانب أخرى ولكن الجزء الرئيسى هو التنمية حول المياه والفلاح المصرى.
ولماذا فكرتم فى إنشاء حزب ولم يكن جمعية أهلية؟
- نحن لدينا ثلاث جمعيات هى حراس النيل وجمعية حماية النيل والبرلمان والتقارب مع دول حوض النيل لدينا شغل فى هذه الجمعيات ولكنه شغل غير ملموس فلا توجد قوى سياسية تدفع هذا العمل ولكننا فى الحزب لن نسعى للحكم ولكن لا يمنع وجود أعضاء من الحزب داخل مجلسى الشعب والشورى كى يدافعوا عن قضايا المياه والرى.
هل اخترتم موضوع التنمية حول المياه للبعد عن الجزء السياسى للابتعاد عن الاتهام بأنكم من الفلول؟
- معظم اللجنة التأسيسية لم تكن تنتمى للحزب الوطنى وقد وصل الأعضاء حتى الآن إلى3 آلاف و500 ونريد أن نصل إلى 5 آلاف وخلال شهرين سيكون هناك سلسلة من المؤتمرات والندوات للتعريف بأهداف الحزب.
هل تضايقت من تصنيفك فلول؟
- طبعا ولم يوجه أحد لى اتهامات ودائما ما يقولون لى أنت شىء آخر ولكن من هم الفلول هل هو كل واحد انتمى للحزب الوطنى أصبح فلولا فلا يجوز المساواة بين ناس هدموا الحياة السياسية وبين أعضاء عاديين.
استمررت 13 سنة كوزير للرى أى أن علاقتك بالرئيس كانت قوية ماذا حدث فجأة كى يتم استبعادك من الوزارة؟
- الرئيس السابق كان يقدرنى وكلما كان يزور مشروعا من المشروعات التى أشرف عليها كان يتكلم عن المشروعات بطريقة جيدة ولكن منذ مجىء الدكتور نظيف تغيرت هذه العلاقة فنظيف كان يكرهنى لأنه لم يكن يحب الإبقاء على الوزراء القدامى وفى كل تغيير وزارى كان يقول لى:
الرئيس هو الذى أصر على الإبقاء عليك وقبل التعديل الأخير كنت قد تشاجرت معه بسبب مشروع من مشروعات تطوير الرى وأنهم سوف يقيمون مشروعا يوفر15 مليار متر مكعب فى السنة و5 ملايين فدان فى خمس سنوات وتحويل كل الرى فى مصر إلى الرى بالتنقيط وهو كلام خيالى ليس علميا وأمام اللجنة الوزارية وضحت لهم أن هذا الكلام غير مضبوط ولم أحتد فى النقاش ولكنه كان نقاشا علميا وبعدها بثلاثة أيام تم استبعادى من الوزارة.
هل كان النقاش أمام لجنة وزارية أم فى لجنة السياسات لأنه قيل إن أسباب خروجك كان وراءها جمال مبارك؟
- لم أدخل لجنة السياسات مطلقا ولا أى لجنة أو تنظيم وجمال مبارك كان له دور فى ذلك فقد سمعت أنه كان يريد استيراد أدوات رى محورى، لذلك عندما رفضت المشروع أثار ذلك غضبه ولم يكن بيننا صدام مباشر وبعد أن احتديت مع رئيس الوزراء طلب مقابلتى وكان اجتماعا مغلقا بينى وبين جمال ووزير الزراعة وسأل عن نشاط الوزارة.
هذا يجعلنى أسأل عن الدور الحقيقى لأمانة السياسات فى إدارة الحكومة؟
- أمانة السياسات كانت تضع خططا للحكومة وكل المشروعات كانت من قبل لجنة السياسات.
هل كان خروج محمود أبوزيد لرفضه مشروعا معينا كان جمال مبارك أو أحد المحيطين به سيستورد المعدات الخاصة له؟
- لا أستطيع أن أجزم بذلك ولكنى سمعت ولكن من الواضح أنه كان هناك مشروع للدولة كانت تريد أن تتقدم به وأنا عارضت لأسباب علمية ومشروع آخر مشابه عرض فى مجلس الشعب للحصول على منحة وأنا عارضت وأنا عضو مجلس شعب وبعد خروجى من الوزارة.
ما رأيك فى تفعيل قانون الغدر السياسى؟
- لا يزعجنى إذا نفذ بطريقة واقعية فمن ساهم فى إفساد الحياة السياسية لابد أن يتم عزله.
من كان الأكثر إفسادا للحياة السياسية قبل ثورة 25 يناير؟
- أحمد عز.. والرئيس فى السنوات الأخيرة لم يكن صاحب قرار وكان جمال وسوزان هما أصحاب القرار فكانت هناك جبهة يقودها أحمد عز وكانت تعمل بتنظيم وبدأوا يوظفون الحزب.
هل الدكتور عصام شرف أضاف للثورة أم أخذ من رصيدها؟
- هذا حظ.
كنت تتمنى من يكون رئيس وزراء مصر بعد الثورة؟
- لا أريد أن أهاجم شرف فهو رجل عظيم ورجل علم يمتاز بالطيبة الشديدة وهذا ليس مطلوبا.
ولكن أعتقد أن هذه المرحلة تحتاج لحزم لأن الأمور تسير بشكل قد يضرها فلابد من وجود حزم فالحالة الاقتصادية خطيرة والدكتور شرف حدثنى بعد تولى الوزارة كى أشارك فى اللجنة العليا لمياه النيل وطلب العون وحضور جلسات اللجنة العليا وقد دعيت مؤخرا وفى الحقيقة أن جميع وزراء الرى ومن جاء بعدى كنت على تعاون معهم.
وأنا عملت مع ثلاثة رؤساء وزراء وأذكر الدكتور كمال الجنزورى وأعتقد أن شخصاً كالفريق شفيق كان به المواصفات المطلوبة لرئيس الوزراء
هل ترجح تغييراً وزاريا حاليا؟
- من أخطر الأشياء حاليا لأنها فترة حرجة ولابد من الانتظار.
هل خروجك من الوزارة كان له أسباب بملف حوض النيل؟
- أؤكد أن خروجى من الوزارة لم يكن له علاقة بملف حوض النيل لأننا كنا وصلنا لنقطة مهمة فى التحاور واتصالاتى بوزراء حوض النيل مستمرة حتى الآن ويوم قرار استبعادى كان مبارك فى السعودية وكلمنى زكريا عزمى وقال لى الرئيس يقول لك لا تزعل فعملك فى الداخل والخارج محل كل تقدير وعندما سيرجع سيكرمك والرئيس طلب من نظيف مقابلتك وقبل ان يتصل بى زكريا عزمى كان نظيف يحدثنى
لماذا الدكتور علام تحديدا؟
- لا أعرف.. علام كان لديه مكتب استشارى يتعامل مع الوزارة وكان على علاقة مع نظيف.
مصر رايحة على فين؟ وهل التيارات الدينية فى المجتمع تمثل خطورة؟
- على الرغم من تأكيد الأحزاب الدينية على أن سيطرتهم لن تكون كاملة ولكن هناك تخوفا كبيرا من أن نتجه إلى اتجاه دينى متطرف وتوجد بعض المظاهر على ذلك والمشهد السياسى مخيف حتى الآن ولازلت قلقا.
هل ترى أن طموحهم سيقف عند الحصول على أغلبية مقاعد مجلس الشعب أم أنهم يطمعون فى كرسى الحكم؟
- لى تجربة خاصة مع نقابة المهندسين وفى النقابة كان هناك تجمع مهندسى ضد الحراسة وكانوا ائتلافا من شيوعيين وإخوان وناصريين وكنت دائما أقول لهم أن النقابه إذا استمرت بهدف سياسى صرف لن تقام الانتخابات وكان الإخوان يقولون أننا لانطمح فى مقعد النقيب ولكننا نريد مقاعد فى مجلس النقابة وهذا بالطبع هدف مرحلى.
كيف نحافظ على مدنية الدولة؟
- وجود الأحزاب الأخرى وقوتها الضمانة الوحيدة للحفاظ على مدنية الدولة ولايوجد ما يمنع أن يكون هناك جانب دينى ولكن التطرف سواء إسلاميا أو غير إسلامى شىء خطير.
المجلس العسكرى أكد أنه سيسلم السلطة للمدنيين فما مدى إمكانيه تنفيذ ذلك فى ظل حالة القلق والفوضى الموجودة ؟
- أنا أعرف المشير معرفة شخصية وأعرف الفريق عنان وسيكون هناك التزام بالكلمة ولكن الخوف أن هذه الانتخابات ستأتى بأغلبية إسلامية فهم أكثر تنظيما والتطرف خطر والصورة لرئاسة الدولة غير واضحة حتى الآن والناس لم تختر مرشحها بعد.
ما رأيك فى عمرو موسى كمرشح للرئاسة؟
- عمرو موسى أحد المرشحين الصالحين وأضعه قبل البرادعى لأنه عايش الواقع المصرى وعمرو موسى كان متصلا بالمحيط العربى ولكن البرادعى يميل أن يكون رجلا علميا.
ولكن البرادعى هو الأب الروحى للثورة لأنه أول من ألقى بحجر لتغيير المياه الراكدة؟
- ليس لمجرد كونه معارضا يصلح أن يكون رئيس جمهورية وفى الحقيقة ليس منصب رئيس الجمهورية هو كل شىء نحن نحتاج حكومة قوية ومؤسسات دستورية.
هل تفضل أن يكون رئيس مصر من المؤسسة العسكرية؟
ليس شرطا.. المهم هو الشخصية والخبرة فى التعامل والإدارة الجيدة ونحن نفتقد الوسيلة التى تعرف غالبيه الشعب على المرشحين بطريقه أفضل ففى أمريكا هناك مناظرات مستمرة لا تقتصر على القنوات الفضائية.
البر ادعى تعرض لهجوم شرس من قبل النظام السابق فهل كانت توجد أجهزة فى النظام تخطط لتشويه المعارضين؟
- أنا ضد الإساءة وكانت هذه من أكبر مساوئ الحكم السابق وكان يوجد أجهزة تخطط لذلك.
ملف حوض النيل أين الأزمة وهل محاولة اغتيال الرئيس فى أديس أبابا كانت سببا فى إهمال الملف؟
- توصلنا لمراحل متقدمة وكانت آخر مرحله مطلوب من وزيرة أوغاندا أن تطلب من الرئيس موسفنى الاجتماع للانتهاء والتوقيع على الاتفاقية فى نهاية2007 ولم يتم هذا لمدة عام كامل بسبب عدم رغبة الرئيس السابق مبارك فى الاجتماع وكانت الاتفاقية جاهزة وعلى التوقيع ولم يكن يتبقى سوى بند واحد 14 ب وهذا البند كان يوجد له ثلاث سيناريوهات وكانت مصر مقدمة سيناريو منهم.
من المؤكد أنك كنت تتناقش مع الرئيس عن أسباب عدم رغبته فى الاجتماع بوزراء حوض النيل وتعطيل الاتفاقية؟
- لم أكن أتناقش معه وكانت هذه الاجتماعات يحضرها جميع الأجهزة المعنية وبعد كل اجتماع يكتب تقرير ويرسل لوزير الخارجية ورئيس الوزراء ويرسل للرئيس وبعد ذلك عرض البنك الدولى ليتوسط للتوقيع ورفض مبارك تدخل البنك الدولى.
وكان موقف الرئيس غريباً جدا وحدث أن كان مؤتمر الاتحاد الأفريقى بشرم الشيخ وكان هناك رئيس وزراء أثيوبيا وقد تحدثت مع اللواء عمر سليمان وقال إن الرئيس يرفض مقابلة رئيس وزارء أثيوبيا
ومحاولة اغتيال الرئيس كان السودانيون أكثر من الأثيوبيين لم يكن لها دور والمهم أن إدارة الملف بعد تركى للوزارة اختلفت وأصبحت هناك خلافات على عدد من البنود وفقد وزراء حوض النيل الثقة فى مصر لذلك تعثرت الأمور.
هل حققت الوفود الشعبية نجاحا أكثر من الحكومات فى تقارب العلاقات بينها وبين مصر؟
- لا أستطيع تقليل دورهم لكن ما أهمية زياراتهم وقد حدثنى السيد البدوى للسفر معهم ولكنى رفضت ولكن هل أثيوبيا أوقفت بناء السد الذى تبنيه؟ لا تزال تنشئ سدودا واللجنة الثلاثية لم تجتمع ثم تأجيل التصديق على الاتفاقية لحين انتخاب رئيس والتصديق على الاتفاقية أو عدم التصديق ليس ذا أهمية ولا أنكر أن حدث تقارب بين مصر وأثيوبيا بعد الزيارة ولكن
ما هو وضع مصر المائى؟
- بالنسبة لمواردنا الحالية ليس هناك خطورة ولكن مع الوقت نحتاج لموارد إضافية ولابد من الحصول على مياه إضافية من النيل ونحتاج لمشروعات ويجب العمل مع دول حوض النيل ومن هنا تأتى أهمية التقارب مع دول حوض النيل ولابد من التوسع فى موارد أخرى كتحلية مياه البحر والمياه الجوفيه وإعادة الاستخدام.
ولكنها موارد مكلفة00؟
- غير مكلفة فالتكنولوجيا موجودة والتكلفة تتحسن فى وجود طاقات متجددة والسعوديه تحلى 60% من مياه العالم.
ما حقيقة خطورة بناء السدود على مصر؟
- هذه الدول احتياجاتها من الكهرباء كبيرة وأكثر من احتياجاتها لأى شىء آخر والسدود للكهرباء فقط لا تؤثر علينا ولكن أثيوبيا ستقيم أكثر من سد والسودان أيضا لذلك يجب دراسة السدود جيدا فالخطورة لا تكمن فى تخزينها للمياه ولكن خطورتها أثناء فترة التخزين فسد أثيوبيا سيخزن المياه 5 سنوات لذلك يجب الاتفاق على هذه الفترة وزيناوى يقول إن هذا سيفيد مصر لذلك يجب دراسة ذلك ومناقشته وهل يمكننا مساعدتها فى البناء وما المقابل.. ولدينا دولتان علاقتنا بها من أهم وأخطر العلاقات مع دول حوض النيل وهما أثيوبيا لحصتنا الحالية وجنوب السودان من أجل المستقبل وهناك مشروعات عديدة ولكن علاقتنا ليست جيدة حتى الآن..
كان لك رأى بأن مشروع توشكى مشروع متميز وتمت مهاجمته من قبل النظام السابق لمجرد اقترانه باسم كمال الجنزورى على الرغم من وجود آراء عديدة لخبراء من خارج النظام انتقدوا المشروع وإمكانية تنفيذه لأسباب فنية فما هى الحقيقة؟
- من حيث المياه كان لدينا خطة أعدت فى 2004 وحتى 2017 والخطة كانت توضح كميات المياه وإمكانية التوسع فى4,3 مليون فدان جدد ومنها شرق العوينات وترعة السلام والوادى الجديد وقد بدأنا فى تنفيذ الخطة والمشروعان اللذان توقفا كانا توشكى وسيناء ترعة السلام وتعرضا لمحاربة شديدة من نظيف ووزرائه ودائما لايوجد تمويل
كل الذى صرف فى توشكى 6 مليارات للبنية الأساسية ويوجد مياه حاليا والناس التى زرعت تصدر فالوليد يصدر مباشرة من توشكى وإذا كان العقد سيئا ولكن التجربة نفسها لم تكن سيئة بل كانت تجربة نموذجية والنظام السابق لم يشجع مصريا واحدا للحصول على أراض وكانوا يكرهون المصريين فى توشكى بحجة انها مشروع فاشل واكتفوا بالاستثمارات الخليجية. وقد تشاجرت من أجل 50 مليون جنيه لتكمله نفق صغير يحمل المياه لفرع4 وفرع3 وفرع3 ممولة بالكامل الإمارتية ب 100 مليون دولار وكانت المحطات كاملة
هل يمكن استعادة مشروع توشكى من جديد؟
- يمكن طبعا ومن أهداف الحزب الجديد أن تكون توشكى محافظة وبالمثل ترعة السلام، كان هناك 100 ألف فدان معدة للتسليم وسحبت من وزارة الرى ولم تسلم حتى الآن.
كنت حزينا عند خروجك من الوزارة.. الآن كلهم فى طرة فما هو شعورك؟
- رب ضارة نافعة وأنا حاليا مبسوط جدا وأنا أحمد الله أنى خرجت فى هذا التوقيت وإذا كنت عملت شيئا خطأ لكنت حاليا متواجدا فى طرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.