اللواء محسن الفنجري يؤدي التحية لشهداء الثورة لهجة اللواء محسن الفنجرى فى بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة مؤخرا بعثت إلى قلبى حالة من الاطمئنان، لأن لهجة التحذير الموجهة ضد الذين يهددون الوطن هى أمر مطلوب وضرورى. مما جعلنى أشعر أن الذين يديرون شئون البلاد فى حالة يقظة لحماية الوطن، لأن من الضرورى التمييز بين الحق فى التظاهر السلمى وبين قطع الطرق وتعطيل خلق الله وتهديد المرافق الحيوية فى الدولة. كما شعرت أن المسئولين عن الأمن القومى لمصر لديهم معلومات خطيرة تستدعى اليقظة لمواجهتها بجسارة وحسم وبلا تردد، هى مخاطر نتوقعها جميعا لإدراكنا أن مصر مستهدفة من أعداء فى الخارج لا يريدون أن تنجح ثورتها وتستقل إرادتها، كما أنها مستهدفة من الداخل عبر الذين فقدوا الجاه وعبر الذين يعملون من أجل الوصول إلى الجاه وتقسيم التورتة. شعرت باطمئنان وازداد إعجابى بالرجل الذى أدى التحية للشهداء والذى حين نعود بالذاكرة إلى تلك الأيام المعجونة بالمخاطر، والمسبوكة بالمفاجآت، سنتذكر أن أحدا لم يكن قد ذكر سيرة الشهداء من قبله، لكن اللواء محسن الفنجرى ممثلا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة خرج فى بيان رسمى وقام بتوجيه التحية للشهداء عبر أداء عسكرى صادق، وبنبرة صوت مؤمنة بأن حقهم لن يضيع. هو الصدق نفسه الذى ظهر به خلال البيان الذى أذاعه مؤخرا، حيث لم يكن ما أعلنه فيه مجرد تحذير رخو، وإنما تحذير حازم وواضح يليق بالمخاطر ويليق برجال الجيش الذين قاموا بحماية الثورة ضد النظام السابق، والذين هم على استعداد لمواصلة حمايتها ضد الذين يتسببون فى حالة من التشتت واستنزاف الطاقات سواء بقصد أو بدون قصد. وإذا كانت غالبية وسائل الإعلام قد قامت بالتركيز على من هاجموا لهجة اللواء الفنجرى الحادة فإن الإنترنت قد اتسع فضاؤه لكل من عارضوه وأيضا من أيدوه، حيث لم يكتف بعض المؤيدين بتوجيه التحية له، إنما تجاوزوا التحية معلنين صراحة بقولهم «كلنا بنحب اللواء محسن الفنجرى» وهو عنوان صفحة على الفيس بوك تجاوز عدد المشتركين فيه خلال ساعات إلى أكثر من 12 ألف مشترك، وصفحة بعنوان «لنجعل صفحة اللواء الفنجرى أكبر من الصفحة التى تم إغلاقها»، فى إشارة إلى صفحة سابقة كان قد تم إنشاؤها تأييدا له حين أدى التحية العسكرية للشهداء فى اللقطة الشهيرة، مع توضيح ممن أنشأوا الصفحة جاء فيه أنها صفحة ردا على «أدمن» صفحة اللواء الفنجرى السابقة والذى قام بإغلاقها دون الرجوع إلى الأعضاء، وقد وصل عدد أعضاء الصفحة الجديدة إلى حوالى18 ألفاً بمجرد إنشائها من أيام قليلة. كما ظهرت صفحات أخرى بمسميات مختلفة تحمل المضمون نفسه لتأييد اللواء محسن الفنجرى ليصل عدد المشاركين فى مختلف الصفحات بسرعة شديدة إلى حوالى50 ألفاً، منها صفحة أنشأها بعض الشباب باسم «اللواء الفنجرى»، وأخرى تحمل عنوان «اللواء محسن الفنجرى رئيس هيئة التنظيم والإدارة للقوات المسلحة» تتضمن معلومات عنه وعن العديد من القيادات العسكرية والمدنية. وصفحة أخرى بعنوان «كلنا مع اللواء محسن الفنجرى فى البيان الذى أذاعه على لسان المجلس العسكرى». وبالإضافة لهذه الصفحات التى خصصها القائمون عليها باسم اللواء الفنجرى فإن العديد من المواقع تشهد أصواتا مؤيدة وأخرى معارضة له، وهذا التجاذب هو عادة ما يحدث تجاه الشخصيات القوية والمراحل الفاصلة. وقى الله مصر شر الفتن وحفظها من كل سوء.