الآن وقته بالضبط إنه معرض «لوحات قبل وبعد الثورة» للفنان التشكيلي عصمت داوستاشي بجاليري أكسترا بالزمالك والذي قدم خلاله 35 لوحة زيتية عبرت عما قبل وبعد ثورة يناير، فلوحات ما قبل الثورة ظهرت بألوان باهتة ضبابية أما لوحات بعد الثورة فظهرت فيها الفرشاة السريعة بألوان قوية توضح زخم الثورة ومعركة الجمل وتحية الشهداء ثم نقلنا الفنان لمخاوفه وقلقه علي الثورة من الإحباطات التي تواجهها. ويؤكد داوستاشي أنه لم يكن يتوقع أن أحداث 25 يناير ستكون ثورة بل أعتقد أنها ستكون مجرد وقفة احتجاجية ومع خروج ابنه للميدان مع باقي الشباب تابع أخبار الثورة وتحركت مشاعره، ويصف لنا داوستاشي كيف أمسك بفرشاته وألوانه وانهمرت أفكاره وأحاسيسه لتظهر علي اللوحات وعندما ضرب ابنه بالرصاص المطاطي وذهب للمستشفي زادت ثورته وعلم إنها مسألة مصير إما الحياة الكريمة أو الموت ورسم ذلك كما رسم تحية الشهداء التي أثرت في الشعب المصري، ويضيف داوستاشي بدأت بعد الثورة. أرسم كل يوم وظهرت اضطرابات الفرشاة سريعة بعكس أدائي قبل الثورة الذي عبر عن إحباطي من إحداث أي تغيير. أما بعد الثورة فكل يوم إحساس جديد وظهر في لوحاتي القلق علي الثورة من الإحباطات التي تواجهها، كما ظهرت لوحة الوجه المصري والشخص الذي تحاوطه السهام من كل جانب لتمثل صراع التيارات والأحزاب».