حقق النادي الأهلي هدفه الاستراتيجي في قضيته العادلة التي أدارها بحنكة واقتدار ضد حارسه السابق عصام الحضري، وبعد أن حصل علي حقوقه كاملة و أدخل خزينته 5 ملايين جنيه تلك هي قيمة الغرامة الموقعة من جانب الفيفا علي حارسه السابق، وإذا كان المسئولون بالنادي الأهلي قد نجحوا وحصلوا علي حقوقهم كاملة إلا أن ما حدث يجعلنا ننظر بعين الاعتبار إلي ضرورة التغيير لاسيما من جانب القوانين واللوائح التي تطبق في عقود احتراف اللاعبين بالأندية، ولأن ما هو متبع حاليا من عقود واحتراف أو غيره ليس له ما يبرره، بل إنه دون جدوي تذكر، لكنها مجرد قوانين وعقود رسمية عفي عليها الزمن، ويسهل اختراقها أو التلاعب فيها، فنحن نحتاج إلي بنود واضحة أو محددة وغير مفتوحة من جانب الطرفين النادي واللاعب معا، حتي يكون لدينا الاحتراف الحقيقي الذي نريده وليس الاحتراف الوهمي المطبق حاليا غير أن الدرس الذي استفاد منه الأهلي أو غيره من الأندية الأخري يجعلنا نسابق الزمن كي يكون لدينا الاحتراف الكامل بكل مفاهيمه أو قوانينه وليس ذلك الاحتراف المنقوص الذي نعيشه لاسيما بعد قرار الفيفا بتطبيق دوري المحترفين علي كل اتحادات الأندية، كما أن قضية الحضري كشفت النقاب عن الكثير من عورات الاحتراف لدينا، وعن ذلك الجهل الكبير بالقوانين واللوائح الدولية، وكذلك الثغرات التي يمكن اختراقها أو النفاذ منها بسهولة وليصبح شعارنا القادم هو الانضباط في كل شيء من قوانين ولوائح مستحدثة، وطبقا لما هو متبع في جميع الاتحادات الأخري التي تخضع للاتحاد الدولي «الفيفا» وحتي يكون هناك التزام مشترك ما بين النادي واللاعب كل يعرف ما له وما عليه.. بس انتهت الحكاية. • الأزمة التي يتعرض لها نادي الاتحاد السكندري والملقب بسيد البلد في الثغر ليست وليدة اليوم أو مجرد كبوة عارضة، إنما ذلك نتاج لسنوات من الصدام والخلافات والمشاكل التي جعلت النادي يصل إلي محطة اللاعودة والانهيار في ظل الانفلات الإداري وموجة الاستقالات التي لا تنتهي لدرجة أن أبناء الثغر أو مجلس إدارته كانوا لا يتفقون علي شيء سوي أنهم يختلفون حتي وصل بهم الأمر إلي هذا المنحني من خلافات ومشاحنات واتهامات لا تنتهي وهي التي تحكمت في إدارة النادي طوال الحقبة السابقة حتي وصل بهذا النادي العريق إلي الحضيض، بل امتد سقوطه إلي جميع الألعاب الأخري وليس كرة القدم وحدها، وعليه أوجه ندائي المتكرر أنقذوا سيد البلد الذي مازال ينبض ويتوجع وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة وانتشاله من بحر الظلمات.. والكلام ليكم يا إسكندرانية.