السياجي: ما فعلته المحكمة الدولية صدمة كبيرة لي.. وثورة في اللوائح سيد القماش: الحكم لصالح لاعب اسكتلندا بمثابة تحريض للاعبين علي الهروب من الأندية قضت المحكمة الدولية الرياضية في لوزان بسويسرا والخاضعة للاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - في فضية اللاعب اندي ويبستر نجم فريق هارت اوف ميدلوثيان الاسكتلندي بفسخ عقده مع ناديه وعدم الالتزام به وخفضت المبلغ الذي يعادل قيمة الفترة المتبقية بعقده مع ناديه الي 150 ألف جنيه استرليني بدلا من 625 ألف جنيه استرليني وهي الغرامة التي قد فرضتها الفيفا علي اللاعب من قبل. الطريف ان نجم الكرة الالمانية الاسبق كارل هاينز رومنيجيه مدير نادي بايرن ميونخ الحالي ابدي اسفه لهذا الحكم ووصفه بأنه سيعطي الفرصة كاملة للاعبين لفسخ عقودهم مع انديتهم مستغلا نفس البند رقم 17 من قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي يسمح بترك أي لاعب لناديه مادام قد قضي به اكثر من نصف مدة التعاقد والزامه فقط بدفع مبلغ مالي معين يعادل قيمة الفترة المتبقية له بالتعاقد. اخذنا قضية اللاعب الاسكتلندي ورأي النجم المخضرم هاينز رومينيجه بصفته مسئولا عن احد الاندية الالمانية والاوروبية الكبري وطرحنا الموضوع علي بعض مسئولي الاندية المصرية لمعرفة ارائهم في الحكم الذي اصدرته لجنة التحكيم بالاتحاد الدولي لا سيما وان هناك قضايا عديدة متشابهة مع بعض اللاعبين المصريين وانديتهم وفي مقدمتهم سيد معوض المدافع الايسر لفريق الاسماعيلي والذي هدد من قبل مجلس ادارة ناديه باللجوء الي الفيفا مستندا علي هذا البند لفسخ تعاقده مع الدراويش والانتقال الي صفوف النادي الاهلي. في البداية تحدث سيد القماش عضو مجلس ادارة نادي الاسماعيلي قائلا.. هذا الكلام يعد تحريضا صريحا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم للاعبين بالتمرد علي انديتهم ولي ذراع المسئولين بها للخضوع الي جميع مطالبهم ولكن هناك امرا يغفله البعض وهو ان الفيفا اقر ايضا ان تدار هذه الشئون حسب اللوائح والقوانين المعمول بها بالهيئات الرياضية الرسمية والمتمثلة في المجلس القومي للرياضة واتحاد الكرة اضاف ان اللوائح الموجودة بالاتحاد المصري تؤكد عدم السماح لأي لاعب مرتبط مع ناديه بعقد رسمي ان يتعاقد مع أي ناد آخر دون علم وموافقة ناديه ولو تبقي في مدة تعاقده يوم واحد. واضاف انه لا يتحدث فيما يخص قضية سيد معوض فقط وانما هذا قانون معمول به منذ بداية الاحتراف الداخلي بالدوري المصري، مؤكدا ان الحكم الذي اصدرته المحكمة الرياضية حتما سيصيب معظم الاندية لا سيما الاوروبية بالذعر والقلق نظرا لانها تنفق الملايين بل المليارات في التعاقد مع لاعبيه وهذا الحكم جاء مخيبا لامال الاندية في مختلف الدوريات العالمية. في حين اكد محمد السياجي مدير شئون اللاعبين باتحاد الكرة انه اصيب بدهشة كبيرة عند علمه بهذا الحكم الغريب والعجيب من قبل محكمة التحكيم الرياضية بالاتحاد الدولي والاغرب هو تخفيض مبلغ الغرامة التي قد اصدرتها الفيفا علي اللاعب الاسكتلندي من قبل مؤكدا ان هذا الحكم حتما سيشجع لاعبين اخرين علي اللجوء لنفس الامر وبالتالي ستعرض اندية كثيرة لخسارات فادحة علي المستويين المادي والفني وستصبح بعض الاندية لاسيما الصغيرة منها مجرد محطة وهمية يختبر فيها اللاعب نفسه للانتقال الي ناي اكبر دون النظر او مراعاة ظروف هذه الاندية من جانب اللاعب. وأضاف السياجي ان الموضوع بالمنظومة المصرية مختلف تماما نظرا انه الفيفا فوضت الجهات الحكومية الرسمية المسئولة عن الرياضة بالتصرف في مثل هذه الامور حسب اللوائح والقوانين المعمول بها بتلك الجهات واللوائح عندنا تؤكد علي الاحترام المتبادل بين اللاعبين وانديتهم واحترام كل من الطرفين للعقود المبرمة بينهم دون محاولة أي تغيير أو تعديل في بنود هذه التعاقدات الا بموافقة الجانبين واثبات ذلك من خلال التوثيقات التي تتم باتحاد الكرة المصري الا ان الاتحاد لم يمنع اي لاعب من اللجوء الي الفيفا للتظلم من شيء معين أو تقديم شكوي ضد ناديه أو للمطالبة بحق يري انه لم يصل اليه بعد ولكن بعد اللجوء الي اتحاده المحلي الذي يلعب بالدوري الخاص به واستنفاد جميع المحاولات المطلوبة في هذا الاتجاه دون ان يحصل علي الشيء الذي يراه من وجهة نظره انه حق اصيل له ولم يصل اليه عن طريق اتحاد الكرة .. وللعلم الاتحاد الدولي لن يقبل أي تظلم أو شكوي من أي لاعب أو ناد دون ان يكون الأمر تم عرضه بالفعل علي الاتحاد واتخذ قرارا واضحا في شأن هذا التظلم أو الشكوي.