البابا تواضروس يسيم 24 كاهنًا لكنائس بمصر والعالم    العاهل البحريني يؤكد حرص المملكة على إقامة علاقات طيبة مع إيران وتعزيز المصالح المشتركة    المخرج عمرو عرفة ينعى اللاعب أحمد رفعت: حزني اليوم شديد    20 يوليو.. الحكم على البلوجر نادين طارق بتهمة نشر فيديوهات مخلة    مصرع طفلة إصابة 3 أشخاص في حادث تصادم ب المنيا    بروتوكول بين المعهد القومي للحوكمة وكلية ثندر بيرد للإدارة بمبادرة 100 مليون متعلم العالمية    3140 قرض حسن لأصحاب الصناعات اليدوية والحرفية بالأقصر    صور.. محافظ الغربية في الديوان العام لمباشرة مهام عمله    محافظ الغربية يصل ديوان عام المحافظة لمباشرة مهام عمله    الدبيس: انضمام النني وزيزو إضافة في أولمبياد باريس    "مات أحمد رفعت وسيموت آخرون".. مالك دجلة يطالب بإلغاء الدوري وتكريم اللاعب    جهاز مدينة السويس الجديدة يحصل على شهادات الأيزو لإدارة الجودة والسلامة والصحة المهنية    الداخلية تواصل تفعيل المرحلة 26 من مبادرة كلنا واحد    الأرصاد: الطقس مائل للحرارة رطب ليلًا والقاهرة تسجل 35 درجة    الكيمياء والجغرافيا ترسم البهجة على وجوة طلاب الثانوية العامة بالفيوم    وليد يوسف يعلن تأجيل بدء الدورة ال17 للمهرجان القومي للمسرح المصري    حدث في شرق نابلس .. إصابة شابين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال    نجوم الفن ينعون أحمد رفعت: «ربنا يخرجنا منها بخير.. وادعوا لأمه بالصبر» (صور)    السبب مفاجأة - جمال شعبان يكشف تفاصيل وفاة اللاعب أحمد رفعت    توقيع بروتوكول تعاون بين جامعتي الإسكندرية والسادات    الاتحاد الأوروبي يرفض قصف وإجلاء المدنيين صباحا ويدعم الاحتلال بالأموال ليلا    رئيس الفلبين يهنئ رئيس وزراء بريطانيا الجديد بفوزه في الانتخابات التشريعية    إنجلترا ضد سويسرا.. الإنجليز يتفوقون فى تاريخ المواجهات قبل موقعة اليورو    «الداخلية»: حملات مكثفة لمنع التلاعب في الخبز تضبط 12 طنًا من «الدقيق المدعم»    جامعة بنها تتقدم 65 مركزا في مؤشر التأثير العلمي بتصنيف ليدن الهولندي 2024    عضو مجلس الشيوخ: الحوار الوطني بات همزة وصل بين الحكومة والشارع المصري    لليوم السادس.. التموين تواصل صرف مقررات يوليو    رئيس الوزراء يوجه بالإسراع في تنفيذ مبادرة «100 مليون شجرة»    باع 11.7 ألف تذكرة في 24 ساعة.. تعرف على إجمالي إيرادات فيلم عصابة الماكس    أول رد من طليق أنغام على أنباء زواجه من شيرين عبد الوهاب    حكم صيام أول محرم.. «الإفتاء» تحسم الجدل    استمرار غياب بيرسى تاو عن الأهلي في الدوري    لطلاب الثانوية العامة، أفضل مشروبات للتخلص من التوتر    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    أجمل التهاني والرسائل بالعام الهجري الجديد 1446.. تعرف عليها    وزير الصحة يستقبل المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي لتعزيز سبل التعاون    فرحة بين طلاب الثانوية العامة بالدقي لسهولة الجغرافيا.. وطلاب العلمي: امتحان الكيمياء طويل    وزير التعليم يتابع سير امتحانات الثانوية: «وضع مصلحة الطلاب وتوفير كافة سبل الراحة لهم على رأس الأولويات»    اعتدى عليها جنسيًا.. وصول المتهم بقتل الطفلة السودانية «جانيت»    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    رئيس «قيد الصحفيين» يعلن موعد جلسة مقابلة المتقدمين ل«تحت التمرين» (تفاصيل)    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    ‫وزير الزراعة يبحث الملفات العاجلة وتطوير الثروة الحيوانية    ملك تايلاند يستقبل شيخ الأزهر ويشيد بجهود الأزهر في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    قائد القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 24 مسيرة روسية من طراز شاهد    أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت 6 يوليو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-7-2024    عاجل.. الزمالك يرد على أنباء حرمانه من الجماهير أمام الأهلي بالسوبر الأفريقي    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    الصحة العالمية تحذر من مادة مسرطنة يستخدمها الملايين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموسيقار هشام نزيه: فخور بالعمل مع النجم أحمد زكى والفيل الأزرق أهم إنجاز لى
نشر في صباح الخير يوم 29 - 03 - 2016

إنه مشعوذ الموسيقى التصويرية، وعاشق موسيقى البيتلز، فمن أشهر أعماله الموسيقية «السلم والثعبان»، و«تيتو»، و«إبراهيم الأبيض»، «السبع وصايا»، «العهد» و«الفيل الأزرق»، رصيده من الألبومات الموسيقية لم يتجاوز الألبومين، الألبوم الأول تضمن موسيقى فيلمه السلم والثعبان للمخرج طارق العريان، أما الثانى فقد تضمن موسيقى فيلم «تيتو».
هذا على عكس رصيده من الجوائز التى حصدها على مدار مشواره الموسيقى ، والتى حصدها نظير أبرز أعماله فى السينما أو التليفزيون والتى نذكر منها جائزته من جمعية الفيلم عن أفلام: «الساحر» للمخرج رضوان الكاشف، فيلم «تيتو»، فيلم «الفيل الأزرق»، وفيلم «سهر الليالى» ، أما مهرجان الإسكندرية للأغنية فقد قام بتكريمه عن موسيقى مسلسل «السبع وصايا».
إنه الموسيقار هشام نزيه، الذى تنبأ بسطوع نجمه فى سماء الموسيقى الكثير من النجوم لا سيما النجم الراحل أحمد زكى ، ليحمل هشام نزيه على عاتقه بذلك التنبؤ مسئولية كتابة عهدجديد للموسيقى التصويرية بين أبناء جيله، والذى نجح بالفعل وعن جدارة فى أن يثبت قدرته على تحملها بوضعه لأكثر من بصمة فى تاريخ الموسيقى التصويرية فى مصر من خلال أشهر الأعمال السينمائية والتليفزيونية، التى أثارت جدلا وحققت نجاحا لم يسبق له نظير خلال الأعوام الماضية.
• الموسيقى التصويرية
«طرفان متلازمان، الطرف الأول هو ذلك الشخص الذى يقوم بصناعتها، أما الطرف الثانى فهو من يستمع إليها، لذلك حتى ترى الموسيقى التصويرية النور، فنحن بحاجة إلى مؤلفين موسيقيين لتقديم الموسيقى التصويرية والنتيجة جمهور عريض عاشق لها، فلأعوام طويلة كانت الموسيقى التصويرية بعيدة عن شكل الأغانى الناجحة وبالتالى كانت بعيدة عن الجمهور، وعن الواقع الذى نعيشه، وذلك لاقتصارها على آلات مثل العود والناى والقانون، فقد لاحظنا جميعا اتخاذها لشكل محدد، هو نفسه، الذى بدأ بعد فترة من انتشاره فى بث شعور بالملل لدى المشاهد، هذا لا ينكر أنها كانت موسيقى جيدة ولها عشاقها ولكن فى الماضى البعيد، فعلى سبيل المثال موسيقى (ليالى الحلمية) فهى موسيقى لاقت صدى رائعا ولكن فقط وقت إذاعتها، أما اليوم فقد أصبحت ذكريات، لسبب ما، ألا وهو أن هذا الشكل بالفعل رحل عنا، ليس فقط الشكل وإنما العصر بأكمله رحل، بكل ملامحه من شكل للحديث، الملابس، الديكور، الأبنية وغيرها من ملامح فترة ما رحلت عنا، وللعلم هذه ليست مجرد ظنون وإنما هى حقيقة يشير إليها الواقع الذى نعيشه».
هكذا بدأ حديثه معنا الموسيقار هشام نزيه الذى أكد: «ومع اختلاف الحياة، نستطيع أن نقول إن الموسيقى التصويرية وأخيرا قد تمدنت، من ضمن أوجه التمدن أن الدراما ليست بؤسا وتعاسة وإنما هى حدوتة وتشويق، تلك الحدوتة هناك العديد من الأساليب لتقديم أحداثها موسيقيا بعيدا عن الأسلوب المتعارف عليه وهو الأكثر بؤسا، فاليوم حواديتنا كمصريين اختلفت، ففى الماضى كان المسلسل يبدأ بالحارة والرجل الذى يرتدى بيجامته ويتحدث إلى ابنه الطالب البائس وفجأة مشهد جديد على الأغنياء، حتى هذا المدخل اختلف أيضا نظرا لاختلاف الحياة.
فقد أصبحنا أكثر تنوعا، فما بين الفقير والغنى الكثير من النماذج البشرية، التى كانت مهمشة فى الماضى ، فهناك فتيات وشباب ناجح، هناك امرأتان تتشاجرن على رجل واحد، وفتاة أحبت ولم يكتمل حبها، هناك سياسيون وفنانون، رياضيون، وإرهابيون، والكثير من النماذج التى تستحق أن نروى قصصها موسيقيا من خلال العديد من الآلات المختلفة مثل الكمان والجيتار، باختصار فى ظل الاختلاف الذى شهده فى الشكل كل من التأليف والإخراج والتمثيل، كان لابد من لمس اختلاف فى شكل الموسيقى».
• الموسيقى .. الماء
كان فى عمر الرابعة عندما قرر والده تعليمه العزف على الأورج الخاص به، فقد أسهم المناخ الذى نشأ من خلاله هشام على توطيد العلاقة بينه وبين الموسيقى، عشقه الأكبر فى الحياة، الذى لا يستطيع الاستغناء عنه بالضبط مثل الماء، الذى لم يجد أهم منه ليشبه الموسيقى به مؤكدا: «ليس هناك إنسان على وجه الأرض ولد لا يحب الماء، بالضبط مثل الموسيقى فما من إنسان على وجه الأرض، ولد ولا يحب الموسيقى أو لم ينتبه لها يوما أو لم تجذبه مع الفارق أن الماء يستحيل الاستغناء عنه، أما الموسيقى فمن الممكن الاستغناء عنها، ولكن ما يحدث ما هو إلا علاقة، تلك العلاقة مصيرها لا يخرج عن خيارين، الأول؛ إما أن الإنسان فى مناخ يساعد على تنمية تلك العلاقة أو العكس، والحمدلله بالنسبة لى فأنا لم أتلق أى شكل من أشكال الدراسة الأكاديمية فى مجال الموسيقى ، فخبرتى فى عالم الموسيقى جاءت بشكل عام من خلال النشاة فى بيت عاشق للموسيقى والاطلاع على ثقافات موسيقية مختلفة».
فى الوقت نفسه لعب الحظ دوره فى تكوين خبرة هشام نزيه الموسيقية حيث لقائه بكبار رموز الموسيقى فى مصر، فعلى أيديهم تعلم الكثير وحصل على جميع الأجوبة المتوقعة على تساؤلاته كافة عن عالم الموسيقى ، على رأسهم مودى الإمام، منير نصر الدين.
• البداية
تحديدا فى عام 1996 بدأ مشوار الموسيقار هشام نزيه مع عالم التأليف الموسيقى ، أما فيما يخص ما قبل ذلك، فقد أكد: «كان تركيزى الأساسى على موسيقى الإعلانات والأفلام الروائية القصيرة، والعزف فى اكثر من فرقة موسيقية، فأنا مؤمن بحقيقة، ألا وهى أن الموسيقى بحر أو كون شديد الاتساع، ملىء بالمخلوقات والخدع والحقائق، فهى كون موازٍ للكون الذى نعيش على أرضه، فبمجرد دخوله تأخذك دوامته بكل ما لديه من مخلوقات وصراعات وأحداث وجماليات، إذا سألت عن أهم ما فعلته من خلاله، بالضبط عندما يسألك شخص عن أهم ما فعلته منذ ولادتك فى هذا الكون، لتجد أن هناك ملايين الذكريات والتفاصيل التى قمت بها منذ ولادتك، ليظل الشيء الأهم هو ما وصلت إليه، لذلك بالنسبة لى فأنا حاليا أصبحت مؤلفاً موسيقيا، أما فيما يخص ما هو آت فهذا ايضا ليس لدى علم به».
دائما ما كان يحرص على رواية تلك الحدوتة عن بطلها أحمد زكى ، فقد كان يجد أنها بمثابة الفرصة للإشارة إلى مساعدة البعض له، والاعتراف بالجميل، فهكذا تكون الحياة دائما من وجهة نظره: «بها بشر دون أن تعلم يساعدونك ويشيدون بأعمالك فى حضورك وفى غيابك، كما يوجد بها فى الوقت نفسه بشر تعيق سيرك وتحاول أن تسىء لك، فماذا اذا جاءت المساعدة من نجم بحجم وقيمة أحمد زكى ؟! حكاية لن أتوقف عن روايتها حتى نهاية العمر، لأننى فخور به وبموقفه منى وبالواقعة بشكل عام، فهى تبرهن على حقيقة واحدة، ألا وهى أنه ما هى إلا الخطوة الأولى وستجد من يساندك ويدعمك، وبالنسبة إلى الخطوة الأولى كانت من خلال فيلم هستيريا، عندما قام الملحن وجيه عزيز بتوفير الفرصة لى حتى التقى بالمخرج عادل أديب، ليقع اختياره على لوضع موسيقى فقرة من افتتاحية المهرجان القومى للسينما الذى يقوم بإخراجه، بناء على رغبة مخرجه محمد خان الذى قرر الاستعانة بمجموعة من المخرجين الشباب لإخراج الافتتاحية، ليقع اختياره على عادل أديب، ليكون من حظى اختيار عادل لى لوضع موسيقى العمل الذى يحمل عنوان من الوردة البيضا إلى آيس كريم فى جليم، الذى كان ثلاث دقائق ونصف الدقيقة عن تاريخ السينما الغنائية فى مصر، وبالفعل وضعت الموسيقى بلا مقابل مادى فقط نظير وعد من المخرج عادل أديب بوضع اسمى باعتبارى المؤلف الموسيقى للفقرة، هكذا كانت بداية علاقتى بعادل، للعلم تلك الموسيقى قامت الإعلامية سلمى الشماع بالاستعانة بها كتتر لبرنامجها زووم، لتتوالى عقب ذلك الأعمال بينى وبين عادل إلى أن بدأ العمل على هستيريا فطلب من وجيه أن يضع له الموسيقى وألحان الأغانى ، على أن أقوم بمهمة التوزيع، فى ذلك الوقت طلبت من وجيه أن يأتى بشخص آخر لتوزيع الموسيقى التصويرية، فقد كنت أريد أن تكون طريقة تعارف الجمهور على مختلفة، فأنا لست موزعا، والحقيقة أننى لا أهوى التوزيع، فأنا أتمنى أن يتعرف إلى الجمهور كمؤلف موسيقى ، لأننى مؤلف موسيقى ».
كان فى عمر الثالثة والعشرين عندما قرر عادل أديب أن يقدم الموسيقى التصويرية لفيلم «هستيريا»، الذى بالفعل من بقراءة السيناريو الخاص به، وبدأ بتسجيل الاغانى ، فقد كانتا أغنيتين من الحان وجيه عزيز، وغناء النجم أحمد زكى ، الذى جاء اللقاء الأول بينهما كالآتى : «داخل الاستديو ولأول مرة التقيت بالنجم أحمد زكى ، ويومها لاحظت عدم تحمسه لتقديمه لدور مطرب، فلم تكن طبيعة الدور مريحة بالنسبة له، على الرغم من أنها ليست المرة الأولى التى يغنى فيها من خلال أعماله، حتى إنه من أبرز مواقفه من خلال الفيلم طلبه الغناء برفقة الفرقة الموسيقية داخل الاستديو، على الرغم من إمكانيات الغناء البسيطة التى لا تقارن بامكانيات الوقت الراهن، فأحيانا كان الخطأ فى التسجيل يدفعنا لإعادة التسجيل من جديد، وبالتالى فالمسئولية كانت كبيرة، فعليه أن يقدم أفضل ما لديه لأن ما يقدمه هو الذى سيظهر من خلال الفيلم دون تصحيح أو تجويد فى الصوت، كان هذا اللقاء الأول الذى جمع بيننا، فى ذلك الوقت طلب منى عادل تأليف الموسيقى خلال أسبوعين، مع إصرار شديد مبرره اللحاق بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى ، ونظرا للحماس الشديد نحو أول تجربة أخوضها سينمائيا وفقت فى تأليف الموسيقى وتسجيلها، إلا أننى فوجئت بعدها بخبر عدم مشاركة الفيلم من خلال المهرجان، نظرا لمشاكل فى الصوت، لتكون الصدمة، التى سرعان ما تحولت إلى مفاجأة، فقد جاء الانتهاء من الموسيقى فى وقت وجيز فى صالحى ، وذلك بقرار النجم أحمد زكى الذهاب لمشاهدة الفيلم عقب الانتهاء من الموسيقى ، ومن ثم قرارى بمشاهدة الفيلم أيضا وأثناء تواجدى لدى المنتجة ناهد فريد شوقى فوجئت بها تطلب منى الرد على الهاتف لأفاجأ بالنجم أحمد زكى وإذا به يشيد بأدائى قائلا: «أنا وشى حلو على كل اللى بيشتغلوا معايا»، ياسر ومودى ، وغيرهما، أما بالنسبة لك فأنا متوقع أنك هتكون حاجة كبيرة»، عبارات تشجيع ببلاش ولكنها لا تقدر بثمن بالنسبة لى ، أثرت فى كثيرا، لأن هذه علامة على أهمية ما تقدمه مهما كان بسيطا، للاسف لم نجتمع بعدها على الإطلاق إلا فى عام 2004 أو 2003 من خلال أحد المهرجانات، وأثناء تواجدى على المسرح لتسلم أحد التكريمات، صعد النجم أحمد زكى إلى خشبة المسرح لأفاجأ به يلقى التحية على ، ويمسك بى من كتفى قائلا «إزيك يا عظيم»، وموقف سيظل محفورا فى ذاكرتى لم أبح به إلا الآن، أصابنى بالاندهاش مع شعور بالسعادة لم أشعر به من قبل، هذا الرجل كنت وسأظل أقدره وأعشقه، فهل حقيقى هو من يتذكرنى ويشيد بى ؟!!
• قانون الكون
«فى الحقيقة قيمة تلك الواقعة تدفعنى دائما لروايتها كثيرا وسأظل أرويها دائما، لأنها دليل على وجود قانون لهذا الكون، هذا القانون ينص على ضرورة وجود من يمد لك يده، فالكبير لم يبدأ كبيرا، أما عن الفرصة فهى ستأتيك وبالتأكيد وأنت صغير وليس وأنت كبير».
• شربات لوز. بلبل حيران. إكس لارج
لكل بلد شاطئها الرائع وشارعها الرائع ومطعمها الرائع وأيضا لغتها ورائحتها، عاداتها وثقافتها، بالضبط كما هو الحال بالنسبة للأفلام، هكذا وصف لنا الموسيقار هشام نزيه تجربته مع هذه النوعية من الأعمال، التى اتسمت بخفتها، حيث أكد لنا: «كأننى أقوم بزيارة أرض جديدة، على أن أرتدى ملابسها، وأحب منها وأبحث عن الحلو فيها، فإذا كانت تلك الأرض من الصعب الذهاب إليها فلن أذهب، ولكن إذا من الممكن الذهاب سأذهب، فأنا دائما ما أخوض كل تجربة وفقا لتلك العقيدة، متخذا القرار أن أكون شبه التجربة وجزءا منها، أبحث عن الجانب الايجابى فيها واجتهد حتى اقدم الأفضل من خلالها، بصرف النظر إذا كانت هذه التجربة فيلم «كوميدى لايت، أو فيلم اكشن، أو مسلسل كوميدى ».
«فما هى إلا مساحة من الشقاوة التى كانت متاحة لى من خلال تلك التجارب وعلى سبيل المثال فيلم (بلبل حيران) للنجم أحمد حلمى ، الذى منحنى مساحة من الحرية لم تكن متاحة لى فى تجربة أخرى ، فقد كنت حرا طليقا ولأن مهنتنا قائمة على الحرية، فقد تحمست كثيرا خاصة أن تلك الحرية ليست حرية مؤذية للآخرين، فهى حرية بلا خسائر، بالإضافة إلى أنها المرة الأولى التى أتيح لى من خلالها لقاء النجم أحمد حلمى والمخرج خالد مرعى ، وقد قاما بعرض الفيلم على ، وعقب مشاهدته بصراحة ترددت كثيرا، ولكن عقب تشجيع منهما قررت خوض التجربة بهدف التجديد والتنويع، خصوصا أننى من الأعمال الشهيرة التى اشتهرت بها فى فترة ما كان فيلم السلم والثعبان، وهو قصة رومانسية لايت، لذلك وجدت اننى بحاجة إلى بعض الراحة، خاصة أننى كنت وقتها منتهيا مؤخرا من تأليف موسيقى فيلم إبراهيم الأبيض، وقبلها عن العشق والهوى، وسبقها فيلم تيتو، باختصار «حبيت أفك وأجرب أصوات، حبيت اتشاقى ».
• سهر الليالى.. تيتو
صدفة أم حظ أم ذكاؤه كمؤلف موسيقى ، أى تلك العناصر التى ساهمت فى تقديم الموسيقار هشام نزيه لتلك التجارب السينمائية التى كانت بمثابة النقلة فى مسيرة جميع أفراد فريقها ولا سيما مسيرته الموسيقية؟! تساؤل أجاب عنه هشام قائلا: «صدفة، باختصار من يبحث عن الحظ يأتى إليه، لذلك فأنا دائما ما أتعامل مع كل عمل أنه الفرصة الأولى والوحيدة لى، والحقيقة هكذا تتسم مهنتنا، فمجرد نجاحك، يجعل منك كمن يسير على حبل رفيع، وهناك من ينتظر سقوطك، ففى تلك الفترة لن أنكر أننى كنت محظوظا، كنت محظوظا ليقع اختيار المخرج طارق العريان عليَّ لتقديم موسيقى السلم والثعبان، هذا الرجل الفنان، والمعروف عنه خطواته البارزة فى مجاله، فكون أنه وضع ثقته فى وأن يترك لى كامل الحرية لاختيار نوعية الموسيقى التى كانت بالفعل غير مسبوق التعرف عليها من خلال السينما المصرية، وأنا ما زلت فى البداية، فهذا إن دل يدل على كونى إنسانا محظوظا لعبت الصدفة دورها فى مشواره الموسيقى ، ومن ثم المخرج هانى خليفة وفيلم سهر الليالى ، وهكذا».
• هانى خليفة
بمناسبة الحديث عن المخرج هانى خليفة وعن ذكرى أول لقاء جمع بينه وبين هشام فقد قال عنه هشام: «كان يسعى للتعاون مع الموسيقار زياد رحبانى لتقديم موسيقى الفيلم، باستثناء أغنية عيد الميلاد للنجم شريف منير التى تتضمنها أحداث الفيلم، فقد وقع اختياره على لتنفيذها، والمطلوب أن تظهر بشكل عفوى وغير محترف، نظرا لطبيعة الشخصية التى قمت بتنفيذها من خلال الأحداث، وقتها تعجبت وانتابنى شعور بالتردد، خاصة أن سمعة سهر الليالى فى ذلك الوقت كانت رائعة، فجميع أفراد فريق العمل نجوم ومشهود لهم بأدائهم، هذا إلى جانب وجود.. زياد الرحبانى وموسيقاه، فى الوقت نفسه مطلوب منى أن أقدم موسيقى الأغنية التى تتطلب منى تقديمها بعفوية وبشكل غير محترف كل هذا دفعنى للتردد والقلق بشأن التجربة، وبالفعل رفضت، ولكن عقب ما يقرب من الشهرين فوجئت بالمخرج هانى خليفة يطلب منى تأليف موسيقى الفيلم، وبصراحة لم أتجرأ أن أسأله عن السبب، فقد اكتفيت بسعادتى بقراره، فهى بالنسبة لى فرصة رائعة للعمل».
مازلنا نتحدث عن لعبة الحظ فى مشوار نزيه ومازال يواصل حكيه عنها: «من حظى أيضا اختيار المخرج رضوان الكاشف لى لتقديم فيلم الساحر، والمخرجة ساندرا نشأت وفيلم حرامية فى كى جى تو، فهى مجموعة مختلفة تماما من المخرجين فى الثقافة، والفكر والمنهج، وهذا ظهر واضحا من خلال التجارب المختلفة، التى قدمتها من خلالهم، والتى كان على من خلالها إقناع مخرجها بما سأقدمه من موسيقى لما لها من دور مؤثر فى شخصية العمل الفنى ، ولما لها من تأثيرها فى تغيير شخصية المشاهد وتغيير كيفية وصول المشاعر للمشاهد بجرعات مختلفة، فهل هى قوية أم متوسطة أم ضعيفة، فالموسيقى لها دورها فى الوزن الخاص بالعمل، لذلك لابد أن يرحب بها المخرج بل يسعد بها».
أثناء العمل على موسيقى فيلم السلم والثعبان الفيلم فوجئ هشام بالمخرج «طارق العريان» يقول له «الفيلم القادم بالنسبة لك أكشن وبالمناسبة إذا قدمت أكشن ستكون الأفضل»، وقتها لم يستطع ذهنه استيعاب مصطلح فيلم أكشن، ولكن عقب عامين وعقب عرض مافيا، الذى يعد نقلة فى مسيرة السينما المصرية من خلال هذا النوع من الأعمال، ونقلة فى مسيرة جميع فريق عمله، قرر المخرج «طارق العريان» تقديم تيتو، ليكون بداية نقلة جيدة فى حياة الموسيقار هشام نزيه، فمن الموسيقى الرومانسية إلى الموسيقى الذكورية والعنيفة، التى كانت لا تخلو من المشاعر نظرا لطبيعة القصة، وأحداثها التى تتحدث عن مجرم أحببناه جميعا وتعاطفنا معه، ليتحول الشعور بالخوف الذى ظل ملازما له على مدار مدة العمل على تيتو إلى شعور بالسعادة والنجاح وهنا صرح هشام: «من خلال كل عمل أقدمه لأول مرة ينتابنى شعور بالخوف ممتع، مذاقه حلو، وأحيانا ينتج عنه أعمال إيجابية، وبالنسبة لفيلم تيتو، فأنا لن أنكر أننى شعرت بالخوف والقلق خاصة مع أول مشهد عندما عجزت عن تأليف الموسيقى المناسبة، رغم شغفى لتقديم عمل أكشن الذى ظل يطاردنى ، فها أنا من خلال عمل أكشن وها أنا لمدة أسبوعين عاجز عن تأليف الموسيقى المطلوبة، وقتها ادركت حقيقة فى غاية الأهمية ألا وهى أن التجريب وحده هو الذى يؤكد قدرة الشخص على القيام بأمر ما، فعندما يطلب البعض الخبرة، فهذا لا يعنى التعجيز وإنما لأن البعض قد يتوهم قدرته على القيام بأمر ما، بالضبط كما حدث معى فى تيتو، فقد كنت أعتقد أننى سوف أكسر الدنيا من خلاله، وفجأة لمدة اسبوعين وجدت نفسى عاجزا عن تقديم الموسيقى لمشهد صدام سيارات، مشهد واحد كان هو سبب حيرتى والسبب فى مواجهتى لنفسى ».
• الفيل الأزرق
«باختصار أكبر إنجاز لى ، بدأت فى العمل على الموسيقى الخاصة به عقب ساعة واحدة من الانتهاء من موسيقى السبع وصايا، وعلى الرغم من المجهود الذهنى الكبير، الذى تعرضت له، كان العمل من خلاله ممتعا للغاية».
هذا ليس أول لقاء يجمع بين هشام نزيه والمخرج مروان حامد، فقد سبق لهما العمل من خلال فيلم إبراهيم الأبيض، لذلك قال عنه هشام: «مخرج يسعى لاكتشاف مناطق جديدة، فهو ليس لديه حدود، فهذا هو المناخ الذى أسعى إليه، لذلك عندما طلب منى قراءة رواية الفيل الأزرق، عجلت بالأمر وقرأتها على الفور، والحقيقة أنها نجحت فى استفزازى وأعجبت بها كثيرا، خاصة أن بها تحديا كبيرا لى، وعقب مشاهدة الفيلم وجدت أن النتيجة أجمل بكثير مما توقعته وترددت لأننى خشيت على الفيلم لأنه رائع على مستوى جميع عناصره، وهذا يعنى مسئولية كبيرة تقع على عاتقى ، حيث مجهود فريق عمل كبير، ذاكر وأجاب ونجح، فالجميع فى انتظار ما سأقدمه، والنتيجة حالة من الرعب سيطرت علىَّ حتى مع أبسط المشاهد التى تضمنها الفيلم، فقد كان تحديا كبيرا، خاصة أن الفيلم إيقاعه مختلف، وكان على أن أجد المفردات التى تتلاءم مع فكرنا وتستطيع أن تأخذ أحداث الفيلم وتحلق به، فهنا كانت تكمن الصعوبة، حيث كيفية ايجاد تلك المفردات الموسيقية التى تقنع المشاهد، هذا بالاضافة إلى نقطة فى غاية الأهمية التى عملنا معا أنا ومروان عليها وهى أن الفيلم ليس فيلم رعب، ليكون دور الموسيقى ، التى من السهل أن تصنف الفيلم، خاصة أن موسيقى الفيلم ليست واحدة فهناك خمسة أشكال موسيقية تتضمنها أحداث الفيلم، ولابد أن تبدو متجانسة، صحيح أنها أخذت الكثير من الوقت ولكنها فى نهاية الأمر ظهرت ككيان واحد من إنتاج مؤلف موسيقى واحد، وحققت النجاح المتوقع ولم تخذل أبطال الفيلم، لذلك اعتبر تلك التجربة إنجازا».
• العهد
«حدوتة عن العالم وما يحدث به»، هكذا وصف لنا هشام نزيه تجربته مع مسلسل العهد، قائلا: «الغريب فى هذا المسلسل أن أحداثه تدور بين ثلاثة كفور، فهو برأيى عمل ملحمى وضخم، تناول بداية الشر فى الكون، فهكذا يبدأ وبهذا النوع من الصراع يتصاعد، وبتلك الأسلحة يحارب، لذلك حرصت على استخدام الكثير من الآلات البدائية بثقافاتها المتعددة سواء الآسيوية، أو المصرية، أو الأفريقية، أو الأيرلندية وبدون حدود لأننى أتحدث عن البشرية، أو الكون كما سبق وقلت، لذلك لم أضع فى الاعتبار أى محاذير، فقد تعمدت الاستعانة بجميع الآلات لتوصيل الهدف من العمل».
• السبع وصايا
عادة ما أقوم بالتسجيل داخل الاستديو الخاص بى ومن ثم أقوم باطلاع المخرج على التجربة الأولى ليطرح اقتراحاته، أما فيما يخص مسلسل السبع وصايا فقد كان مطلوباً منى الانتهاء من التأليف والتسجيل ومن ثم أقوم بعرض الشكل النهائى على المخرج، لأننى قررت الاستعانة بتسعة عشر فردا من أهل الحضرة لغناء التتر، لذلك اكتفيت بشرح التتر نظريا للمخرج، والغريب أنه لم يرفض ولكنه كان يرى أنه علينا التجربة، مما زاد من شعور القلق بداخلى تجاه التجربة، لأن موسيقى السبع وصايا عبارة عن السير على خط رفيع للغاية، هذا الخط يقع بين بحرين لا صلة لهما بشخصية العمل، البحر الأول دينى ، أما البحر الثانى فغير مفهوم، وفيما بينهما الموسيقى المطلوبة، لذلك كان عليّ توخى الحذر، ولكن عقب الحضرة الرابعة اتضحت الصورة، وأدركت ما أحتاجه، فهو الأكثر ملاءمة لشخصية العمل، الذى يعد محليا، ومصريا بمفرداته وأحداثه، التى تشبه لأقصى مدى تراثنا».
• كائن حى
نجاح كبير شهدته أعمال هشام نزيه التليفزيونية على مدار الثلاثة أعوام الماضية بداية من نيران صديقة، السبع وصايا، وأخيرا العهد، والغريب بالأمر ما أكده لنا هشام عن احتمالية تنبئه بالنجاح الذى كان ينتظر كل عمل، فمن جانبه قال: «للأسف أنا لا أجيد توقع النجاح، فأنا دائما أتفاجأ بالنتيجة، فالنتيجة ليست مجموع ما عزفته، وإنما هى أكبر من ذلك المجموع، فهى كائن حى ، كلما أحبه عدد أكبر كلما دل ذلك على نجاحه، لذلك فى كل مرة أخشى ألا يحبه أحد، إلا أن استيعاب الجمهور الواضح جليا خلال الفترة الماضية يبهرنى للغاية.. هذا فيما يخص نجاح أعماله، أما عن نجاح الثلاثى الذى يضم كلاً من الكاتب محمد أمين راضى والمخرج خالد مرعى والموسيقار هشام نزيه، والذى نجح فى فرض نفسه وفكره الخارج عن السياق خلال الأعوام الماضية من خلال شاشة التليفزيون فقد صرح: «إذا بدأنا بالحديث عن الكاتب محمد أمين راضى فهو باختصار كاتب مميز، اعتمد نوع كتابة كمن يعيش فى بيت وحيدا، يرى ما لا نراه، وأعتقد أن هذا أحلى ما فى العمل مع محمد أمين راضى ، فهو دائما متجاوز وحر، ومحلق، لذلك حدث هذا التفاعل أو التفاهم فيما بيننا، ليأتى دور المخرج خالد مرعى الذى أدار هذا التفاهم بمنتهى المصداقية والاتزان والاحترافية، وما بين التأليف الخارج عن السياق والإخراج باقتدار، وموسيقى هشام نزيه اكتمل المثلث.
• عهد جديد
قالوا عنه يكتب عهدا جديدا للموسيقى التصويرية فى مصر، ليضعوا بذلك على عاتقه مسئولية كبيرة من خلال خطواته القادمة وهنا يقول هشام: «أنا لا أدرك حجم ما قدمته، فقط أعلم جيدا إذا كنت استمتعت به أم لا، فأساس الفن هو إيجاد الشيء من العدم، وبالتالى فهى مهمة ممتعة من الممكن تقديمها بسذاجة أو تقديمها باحترافية، فانا لا اتنزه ولكننى لا أدرك حقيقة صدى ما قدمته لدى الآخرين، فهناك من يعلم بى وهناك من لا يعلم عنى شيئا، لذلك لا يحق لى سوى سؤال نفسى هل خلقت موسيقى كافية أم لا ؟!».
• نص حالة.. التلحين
تجربة وحيدة خاض بها الموسيقار هشام نزيه عالم التلحين عندما قررت النجمة أصالة وأصرت على قيامه بتلحين أغنيتها نص حالة، تلك التجربة التى قال عنها: «لحنى وتوزيعى ، وهى من كلمات الملحن والشاعر مدحت الخولى ، والحقيقة أننى أعجبت بها ولفت انتباهى مصطلح نص حالة، وبالفعل رحبت بالتجربة، التى لن أنكر أنها فتحت شهيتى على التلحين ولكن حتى الآن لم يعرض على أعمال أخرى ، ربما يكون الأمر نوعا من الكسل أو الخجل، فأنا ما زلت أتذكر عبارة النجمة سميرة سعيد لى «أنت خجول؟!»، فقد ينبغى على السعى بشكل أكبر، لأننى بصراحة اكتفى عادة بما يعرض عليّ، إلا فى بعض الأعمال التى شعرت أننى سأقدم من خلالها شيئا مميزا».
• إخناتون.. العالمية.
أخيرا جاء حديثه عن أحدث تجاربه مع المسرح الموسيقى الغنائى وتجربة لا تتكرر كثيرا فى حياة أى موسيقى ، تجربة برهنت على عشقه الكبير للميوزيكال والتى قال عنها: «عشقى للميوزيكال هو الذى دفعنى للحماس من أجل التجربة، فمن خلالها أتعاون مع كل من المخرج هشام عبدالخالق، الشاعر محمد متولى ، ومن المقرر أن تشهد مسارح برودواى العرض الأول له خلال عام 2016 فأنا ليس لدى ضمان علىأن ما سأقدمه سيصل إلىالعالمية ويحصد أهم الجوائز، وإنما لدىضمان أننىسأجتهد عليه، وسأسعىللاستمتاع بالعمل من خلاله، والاستفادة من الخبرات والثقافات المختلفة التىسألتقىبها من خلاله، فهو بكل المقاييس نقلة حقيقية وكبيرة فىحياتىالموسيقية، الفضل فيها يعود بعد ربنا للمخرج والمنتج هشام عبدالخالق».•


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.