أعتقد أن دورة حوض النيل الودية التي استضافتها مصر مؤخراً بمثابة طوق النجاه لتلك الفترة من الركود أو التوقف الذي كان يعاني منه المنتخب الوطني ويعد بمثابة فترة إعداد لا بأس بها بل كنا في مسيس الحاجة إليها لا سيما بالنسبة للجهاز الفني بقيادة «حسن شحاتة» ومعاونيه وللتوقف علي شكل وحالة المنتخب والتعرف علي نقاط القوة والضعف داخل خطوطه وإزالة السلبيات... والآن وبعد دخول تلك العناصر الشابةالجديدة ضمن التشكيل الأساسي تعمد «شحاتة» من خلال دورة حوض النيل رغم عدم قوة الفرق المشاركة اللعب بشكل مختلف من مباراة لأخري إلي جانب التغيير في خطة الأداء غير أن هذه البطولة يجب ألا تخدعنا كثيراً حتي نصدق أنفسنا، ولأنه من الملاحظ أن هناك العديد من الثغرات الدفاعية داخل خطوط المنتخب والتي ظهرت من خلال هجوم الفرق المنافسة يجب التدخل السريع لاحتوائها ومع ذلك لابد أن نعترف بوجود إيجابيات في مقدمتها إعادة هيكلة وتشكيل المنتخب والدفع بوجوه جديدة عبرت عن نفسها بجدارة أمثال «إبراهيم صلاح» و«السيد حمدي» و«محمد نجيب» و«أحمد سمير فرج» و«شيكابالا» وغيرهم، إلا أن الأخير يجب الاستفادة منه كأحسن ما يكون سواءً بتحركاته المؤثرة وتمريراته الخطيرة وتسديداته القوية، لأنه يعد أفضل أحد نجوم الكرة في الفترة الأخيرة وإن كان هناك اتهام للاعب بأن أداءه يميل للجانب الاستعراضي واللعب الفردي فإن هذه الجزئية تحديداً مسئولية الجهاز الفني للمنتخب للعمل علي علاجها.. وقد لوحظ كذلك بأن «شحاتة» قد تعمد تغيير خطة اللعب أو الأداء في دورة حوض النيل مقارنة بما كان متبعاً من قبل، ولأن مباراتنا المقبلة أمام جنوب إفريقيا في جوهانسبرج لا تقبل القسمة علي اثنين وسوف تختلف الصورة تماماً فنحن في حاجة إلي مزيد من العناصر المتميزة لمواجهة فريق «الأولاد» الأكثر قوة وخطورة ولذا يتحتم علينا ترميم صفوف منتخبنا الوطني حتي نكون أكثر استعداداً وسيكون الفوز حليفنا إذا تخلصنا من كل عيوبنا الأزلية .