إذا كنت تتأرجح بين العقلانية والعصبية فى بعض الأحيان.. إذا كنت لا تزال تتمتع ببعض الشفقة على أولادك.. فقد حان الوقت للتخلص من كل هذا وتنحى مشاعرك الإيجابية جانبا وتبدأ فى الإعلان بقوة عن الشر بداخلك وتنضم لكتيبة الوالدين الأشرار الذين يحرصون وبكل قوة على تصدير أبناء وبنات كارهين للمجتمع.. ناقمين على كل من فيه. فإليك الخطوات الآتية..التى هى نتاج دراسات وتجارب فعلية على أرض الواقع خلقت أجيالا مشوهة ومعوقة لنفسها وللمجتمع الذى نشئت به. 1 إياك وأن تنحى الطفل جانبا عن الخلافات.. اجعله دائما عاملا مشتركا بينكما.. يستمع إلى أدق التفاصيل.. ولا تكترث كثيرا بمرحلته العمرية أو عما إذا كان مقبلا على دراسته أو فترة اختبارات فخلافاتك الزوجية لها الأهمية الكبرى فأنت أهم إنسان على وجه البسيطة. ∎ يا أرض اتهدى ما عليكى أدى 2 يمكنك أن تطلب من أهلك استخدامه لاستمالة الطرف الآخر والتأثير عليه.. واحرص أن يكون ممزقا بين أهلك وأهل زوجتك باستمرار. 3 إياك وأن تتحدث بالحسنة أمامه عن الطرف الآخر.. اجعله دائما يستمع إلى أفذع الشتائم والألفاظ واسرد من الصفات السيئة أمامه قدر استطاعتك ويمكنك دائما أن تذكره أنه ابن هذا المخلوق البشع حتى تساعده على كره ذاته أكثر وأكثر. . 4 يمكنك أن تخلق منه جاسوسا مصغرا وتساعده دائما على التلون والنفاق واطلب منه تمثيل الحب على الطرف الآخر حتى تعرف عنه كل الأخبار الجديدة ودربه أن يستمع إلى مكالمات التليفون باهتمام شديد وربما استطاع أن يتفقد رسائل الفيس بوك والإيميل الخاص به لينقل لك آخر التطورات وياحبذا إذا كان بينكما مشاكل قضائية فبإمكانك دائما أن تأخذ حذرك إذا اتبعت تلك الطريقة. 5 على قدر عمر طفلك تستطيع أن تحدد احتياجاته.. فإذا كان لايزال فى مرحلة الحضانة فبإمكانك أن تزيد من جرعة التدليل وشراء الألعاب والحلويات لتكن أنت الطرف المحبب إليه.. أما إذا كان فى مرحلة أكبر من ذلك فاحتياجه للنقود قد يكون أكثر.. أغدق عليه بالمال قدر استطاعتك ولا تقول له كلمة «لا» ولا تسأله لماذا يحتاجها ولا تكترث كثيرا لأفكار تتعلق بحسن التربية أو ما شابه فلابد أن يحبك أنت أكثر. ∎ «اطعم الفم تستحى العين» 6 إذا كان لديك أكثر من طفل إياك وأن تجعلهم يعيشون سويا فمن الممكن أن يكونوا حزبا ضدك.. فرقهم قدر استطاعتك واجعل كلا منهما فى بيت فالحمل ثقيل عليك وأنت بمفردك.. الجدة يمكنها الاعتناء بأحدهم ولا مانع من إرسال أحدهم إلى العمة أو الخالة.. لا تكترث إذا لم يلقوا المعاملة الحسنة فى أحد تلك البيوت. ∎ فرقة تسد 7 إياك أن تسمح للطرف غير الحاضن برؤية ابنه فى أى وقت حاول دائما على أن تجدد مشاعر الغربة بينهما مع الاحتفاظ بالبعد الكامل عن عائلة هذا الطرف فمثلا إذا كنت أنت الأم الحاضنة إياك أن تسمحى له برؤية العم أو العمة أو الجد والجدة.. فالحرمان من العائلة الطبيعية عامل أساسى لخلق شخصية مشوهة اجتماعيا. ∎ بعيد عن العين.. بعد عن القلب 8 بإمكانى أن أقترح عليك فكرة فى غاية القبح والدناءة إذا رأيت أن الطرف غير الحاضن وقته لا يسمح بالاعتناء بالطفل أو ظروفه المادية غير ميسورة فتستطيع أن تتنازل عن الطفل لصالحه وتجعل الطفل يرى بعينيه رفض أحد الأبوين له بسبب الظروف أو على أسوأ تقدير أن يقبل بالتنازل ولكن الطفل لن يحظى ببيئة سوية مستقرة بخلاف جرعة نزع الثقة بالنفس التى ستصيبه طوال حياته. ∎ ارميه.. علشان يعرف قيمتك 9 إذا قررت الزواج مرة أخرى بعد طلاقك فلا تستشير الطفل ولا تحرص مطلقا على التفكير عما إذا كان هذا الوالد البديل مناسبا للطفل أم لا.. سيحبه أم سيرفضه.. احرص دائما على أن تجعل الطفل يشعر أن لا أهمية لوجوده وأن مشاعره لا تؤخذ بعين الاعتبار. 01 احرص على تغيير البيئة بشكل مستمر فالاستقرار قد يساعده على تخطى الأزمة فلا ضير من التنقل بين أكثر من بيت وأكثر من مدرسة مع الحرص على تغيير الأصدقاء والجيران فى كل مرة فكلها أشياء قد تساعد على تدهور علاقاته الاجتماعية بشكل سريع. 11 إياك وأن تفوت على الطفل فرصة أن يقلق بشأن مستقبله فالاضطرابات المادية وأمور النفقة وما شابه مهمة جدا ليكون قلقا تجاه ما سيحدث له.. اخبره دائما أنك لا تملك الأموال الكافية أو أن كل ما معك تم إنفاقه على القضايا ومصاريف المحاماة وأن الطرف الآخر بخيل ولا يريد أن يتحمل مسئوليته فبذلك تضمن عدم استقراره النفسى. 21 اشعره دائما أنه فى مشكلة بسبب طلاق والديه واحرص أن تنبهه على عدم ذكر تلك المسألة أمام أصدقائه فى المدرسة فذلك يعزز لديه شعوره بالخزى والعار يفقده تركيزه وثقته بذاته فينخفض معدل تحصيله الدراسى ويصبح طفلا منطويا اجتماعيا.