انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «الهند على ضفاف النيل»، ففى البداية كان اللقاء مع ورشة عمل رقصات بوليوود بمسرح الميدان بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، حيث بدأ الحفل فى الخامسة مساء فى الأول من أبريل، المدهش فى الأمر توافد المئات من الشباب والفتيات بجميع الأعمار للمشاركة فى الورشة. التف الجميع حول مصمم الرقص «جيلز تشويان» الذى تفاعل مع الحضور ومع أشهر مقطوعات بوليوود الموسيقية، وفى أجواء من البهجة والنشاط بدأت مراحل تعليم الرقص، هذا وقد حرص السفير نافديب سورى سفير الهند بالقاهرة على حضور الاحتفالية ومشاركة الحضور تفاعلهم مع مصمم الرقص «جيلز تشويان» ومتابعة ردود فعل الجميع حول المهرجان وفعالياته. فمن جهته فقد أكد: «سعيد بانطلاق الدورة الثانية من مهرجاننا الهند على ضفاف النيل وسعيد أيضا بهذا التفاعل والترحاب الذى تشهده فعاليات المهرجان من قبل الشعب المصرى، والذى ليس بالغريب على الإطلاق، فالجميع يعلم مدى الشعبية التى تتمتع بها السينما الهندية فى مصر ونظرا للظروف الصعبة التى تمر بها مصر كان واجبا علينا جلب ابتسامة كبيرة لكل الشعب المصرى من خلال مهرجان ثقافى ترفيهى مثل مهرجان الهند على ضفاف النيل فالشعب المصرى فى حاجة إلى الابتسامة».
ويضيف سورى: «الحقيقة أن تواجدى اليوم بين الجمهور المصرى وشعب مصر الجميل من أهم مسئولياتى حتى ألمس بنفسى ردود الفعل وتقبلهم لفعاليات المهرجان ومدى تفاعلهم معها، هذا التفاعل الذى أتمنى أن يستمر بنفس القوة على مدار فعاليات المهرجان، فمثلا هذه هى أول ورشة عمل لرقص بوليوود فى مصر وهو جزء أساسى من المهرجان من خلاله تم اختيار أشهر فرق الرقص فى بوليوود لها مكانتها فى مختلف دول العالم ولأول مرة على أرض مصر داخل دار الأوبرا ومن المفترض أن تسافر إلى الإسكندرية والغردقة لتقديم عروضها على خشبة مسرح سيد درويش ودمنهور.
واستكمالا لفعاليات المهرجان كان الجمهور على موعد مع العرض الموسيقى الراقص «قصة حب» والذى أقيم على مدار ثلاث ليالٍ بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ففى الخلفية كانت لقطات عن الهند الثرية بألوانها وتقاليدها وثقافتها المتعددة وبينما هو بطل العرض «راهول» ومن حوله الراقصون والراقصات يؤدون مجموعة من الحركات الراقصة يرتفع صوت القطار كصوت قلب نابض يحمل بطل العرض إلى المدينة الكبيرة حيث حلم الثروة، ولكن إذا به ينتهى به المطاف الى الوقوع فى حب «بريا».
هذا وقد نال العرض الفنى قصة حب إعجاب الجميع على مدار الثلاثة ليالى التى أقيم من خلالها على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا، حيث اتسم العرض بالملابس ذات الألوان الزاهية التى لطالما اشتهرت بها الهند هذا، بالإضافة إلى قصة الحب التى جمعت بين راهول وبريا والتى تميزت بالعديد من المشاهد الرومانسية والمشاعر الجياشة فى تسلسل لأحداث الصراع بين كل من راهول ودون الذى يحاول إفساد قصة حب راهول وبريا بجميع الطرق الممكنة يتخلل الصراع مجموعة من أشهر الأغنيات والمقطوعات الموسيقية وأيضا قصائد العشق وعدد من فقرات الرقص الرائعة.
من المواقف الطريفة والتى زادت من تفاعل الجمهور مع العرض هو نزول أبطال العرض والراقصين إلى الصالة وهم يحملون الطبول وتبادل الرقصات بينهم وبين الجمهور الذى تفاعل هو الآخر مع أبطال العرض وخصوصا عندما حان وقت مشهد زفاف راهول وبريا أبطال العرضه فبينما الهدوء والظلام يعمان أرجاء المسرح بعد إعلان الراوى عن خبر زواج راهول وبريا، فإذا بالجميع يتفاجأ براقصى وفتيات رقصة نوتش يملأون أرجاء المسرح وهم يحملون الطبول، يرقصون على طريقة بوليوود طالبين من الحضور مشاركتهم مراسم حفل الزفاف.