فى تضارب واضح بين تصريحات المسئولين وما يحدث على أرض الواقع، تمت خصخصة مصنع ديرب نجم التابع للشركة القابضة لتجارة وحليج الأقطان، رغم تأكيد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن «مفيش حاجة اسمها خصخصة بل إدارة رشيدة ترعى الله».. وأكد العمال أن العمل توقف بالمحلج فجأة بفعل فاعل، حتى يتم بيعه وتشريد العمال والمهندسين بهذه الصورة الشائنة، مؤكدين أنهم على أتم الاستعداد لتعويض الخسائر وتحقيق مكاسب، إذا توافرت قيادة أخرى، وكذلك توفير الخامات، مهددين بالاعتصام بأسرهم داخل المحلج، وإن تم هدمه عليهم. يقول محمود أحمد: المحلج يعتبر من أحسن وأحدث المحالج على مستوى الجمهورية، حيث يحوى خطوط إنتاج متطورة وحديثة جدا وتعمل بكفاءة عالية، وهو الوحيد بالشرقية، ويخدم جميع المساحات المنزرعة بالقطن بالمحافظة والمحافظات المجاورة، وعماله على درجة عالية من الكفاءة ولديهم خبرة فى التعامل مع المهنة تتعدى ال03 عاما، إلا أن العمال والمهندسين فوجئوا يوم الثلاثاء الماضى باتصال هاتفى لمدير عام المحلج من الشركة القابضة بسرعة تشكيل لجنة لتسليمه إلى بنكين استثماريين قاما بشرائه فى سرية تامة.
لوضع العمال أمام الأمر الواقع.
وقال جلال محمد، أحد أعضاء اللجنة النقابية: اكتشفنا عملية البيع عن طريق خطابات بالبريد وصلت إلى منازلنا تخبرنا بأنه سيتم نقلنا إلى محلج بالمنصورة بسبب بيع المحلج، الأمر الذى جعل العمال يرفضون تسلم هذه الخطابات، وتوجهنا إلى مدير عام المصنع الذى أكد لنا الأمر.
أضاف وحيد عز العرب: المحلج مقام على 83 فدانا باع معظم أهالى قرية برامكيم والقرى المجاورة أراضيهم له بأرخص الأسعار، لأنه يقدم خدمة للفلاحين فى المحافظة والمحافظات المجاورة ويوفر فرص عمل لأولادهم، واليوم تقوم الدولة بتصفيتهم وتشريدهم بعد تقدمهم فى العمر دون النظر الى مدة خدمتهم.
أضاف إن بيع خطوط الإنتاج الحديثة بالمحلج - التى كلفت الدولة الملايين على أنها خردة لا تصلح لأى أغراض، وهذا يعتبر إهدارا للمال العام.
وتساءل المهندس محمد أحمد يوسف: كيف يقوم عامل بالذهاب من الشرقية إلى المنصورة يوميا؟ وكيف يؤدى عمله بعد هذا الجهد الذى بذله فى السفر؟ أو يقوم بالبحث عن شقة بالمنصورة للإقامة بها وتظل أسرته فى الشرقية لارتباط أولاده بالمدارس؟!.
