خطوة جديدة تقوم بها وزارة السياحة بالتعاون مع اتحاد الغرف السياحية للخروج من النفق المظلم بدأ الاتحاد المصرى للغرف السياحية طرح مناقصة عالمية لاختيار شركة متخصصة فى الترويج السياحى، للترويج للمقاصد والمنتجعات المصرية، فى 4 مناطق جغرافية بالعالم، تضم أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية والصين والخليج العربى. وتشير إحصاءات وزارة السياحة إلى تراجع أعداد الوافدين إلى مصر خلال يوليو الماضى بنحو 20٪ ليصل إلى 800 ألف سائح، مقارنة بنحو مليون سائح خلال نفس الشهر من العام الماضى.
ومن هنا أكد إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن المناقصة تشمل ثلاث مراحل، حيث سيتم اختيار قائمة أولية من 10 شركات فى مجال العلاقات العامة والترويج السياحى، على أن يتم تصفيتها إلى 3 شركات فى المرحلة الثانية، ثم اختيار واحدة فى المرحلة النهائية.
وأشارالزيات أن الظروف التى تمر بها السياحة المصرية حاليا تتطلب وجود شركة عالمية للدعاية للمنتج السياحى المصرى، خاصة فى المناطق الأساسية، التى تعد أكبر الأسواق المصدرة للحركة السياحية.
ويواجه قطاع السياحة أزمة فى حركة التوافد السياحى من منطقة غرب أوروبا بعد وقف شركتى «توماس كوك» الإنجليزية و«توى» الألمانية لرحلاتهما حتى منتصف سبتمبر المقبل، حيث تستحوذ الشركتان على نحو 35٪ من الحركة الأوروبية الوافدة لمصر.
وقال إن شرق أوروبا تضم السوق الروسية، التى تعد سوقا رئيسية للحركة السياحية الوافدة لمصر.
وأضاف الزيات أن سوق غرب أوروبا، التى ينوى اتحاد الغرف السياحية تسويق المنتج السياحى فيها، تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتمثل وحدها نحو 35٪ من الحركة السياحية الوافدة لمصر.
وقال إن التواجد فى السوق الصينية سيكون مهما لقطاع السياحة المصرى فى ظل نمو الحركة السياحية التى تخرج من الصين سنويا خاصة سياحة الحوافز والمؤتمرات.
وأعلن الزيات أن مدة العقد مع الشركة سنة، وسيتم تقدير قيمة التعاقد حسب الدراسة التى تقدمها كل شركة، فيما تدرس وزارة السياحة تمويل جزء من تكلفة التعاقد التى لم يفصح عنها.
وأضاف: «الفنادق المصرية تواجه أزمة حادة جراء الإشغالات المتدنية، التى لا تتجاوز 02٪ بالنظر إلى إجمالى الطاقة الفندقية، وليس لديها قدرة للتسويق وسيكون من شأن الشركة الترويج القوى لمصر فى المعارض والمؤتمرات السياحية العالمية».