دخلت الأزمة المالية التى يعانى منها القطبان الكبيران النفق المظلم بعد أن طالت فريق الكرة لكلا الناديين وأثرت على سياسة التعاقدات والتجديدات بالفريق الأول ودفع المستحقات المتأخرة مما تسبب فى زعزعة الاستقرار وكانت مشكلة الثنائى المتمرد عبدالواحد السيد وأحمد حسن مثار الجدل داخل القلعة البيضاء فى الفترة الأخيرة. على جانب آخر لجأت لجنة الكرة بالنادى الأهلى إلى الصفقات الحرة من أجل توفير النفقات بعد أن تكبدت خزينة النادى أكثر من 55 مليون جنيه قيمة صفقات خلال العامين الماضيين واللذين ألغيت فيهما مسابقة الدورى العام نظرا للظروف السياسية التى كانت تعانى منها البلاد منذ ثورة 25 يناير ومرورا بثورة التصحيح ورحيل النظام الإخوانى عن الحكم فى 30 يونيو
. وقد نجح الأهلى فى التعاقد مع صبرى رحيل وأحمد خيرى بدون مقابل فى صفقة انتقال حر فى حين تعاقد مع الحارس الواعد مسعد عوض من الإسماعيلى مقابل مليون و200 ألف جنيه ليتم قيده فى قائمة الناشئين، كما حسمت لجنة الكرة صفقة الكونغولى بيديمبو ليقيد فى صفوف الشباب بالنادى لتكتفى لجنة الكرة بذلك بسبب الأزمات المالية المتلاحقة وصعوبة توفير مستحقات اللاعبين فى الوقت الحالى.
ومن جهته قال محمد يوسف المدير الفنى للنادى الأهلى إن الأهلى كان يسعى لزيادة عدد اللاعبين فى القائمة المحلية إلى 30 لاعبًا من أجل فتح الباب أمام عدد من اللاعبين الشباب للمشاركة فى البطولات مشيرا إلى أن الجهاز الفنى يحاول حاليا التركيز على العدد الحالى من اللاعبين وتوزيع مجهودهم على البطولات المختلفة .
وفى الزمالك الأمور أكثر تعقيدا بعد أن تعرض فريق الكرة لأزمة كبيرة بسبب التراجع المستمر من ممدوح عباس رئيس النادى عن وعوده فى دفع المستحقات المتأخرة للاعبين وهو ما سمح للثنائى عبدالواحد السيد وأحمد حسن برفع راية العصيان وعدم السفر مع الفريق لأداء مباراة ليوبار .
ورفض ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك السماح للاعبين بالسفر بالرغم من تراجعهما عن القرار وهو ما وضع الفريق فى أزمة كبيرة بسبب عدم اكتمال مقاعد البدلاء نتيجة إيقاف نور السيد وصلاح سليمان وغياب أحمد حسن وعبدالواحد السيد، فضلا عن رحيل صبرى رحيل وإبراهيم صلاح وثلاثى الزمالك المحترف البنينى رزاق وعبدالله سيسه وأليكسيس موندومو وهو ما وضع الجهاز الفنى فى ورطة حقيقية وتمت الاستعانة بمحمود حمدى الحارس الناشئ لمرافقة جنش فى حماية عرين الزمالك خلال مباراة ليوبار .
وقام عباس بإبلاغ حلمى طولان المدير الفنى للفريق بقراره بعدم سفر الثنائى لرحلة الكونغو من أجل فرض نوع من الانضباط داخل الفريق ولعلمه بأن الثنائى يرغبان فى تصعيد أزمة المستحقات داخل الفريق.
وتتجه النية داخل نادى الزمالك لتصعيد أزمته مع الثنائى بعد علم مجلس الإدارة بأن هناك حملة تمرد يقودها الثنائى داخل النادى من أجل زيادة عدد المعترضين من اللاعبين على تباطؤ مجلس الإدارة فى سداد المستحقات .
واعتبر ممدوح عباس ما قام به الثنائى أحمد حسن وعبدالواحد السيد بمثابة التحدى لنادى الزمالكومجلس إدارته لاسيما أن القلعة البيضاء هى الوحيدة التى رفضت تخفيض عقود اللاعبين وقامت بجدولة المستحقات، لكن الأزمة المالية التى تعانى منها خزينة النادى منذ فترة أعاقت صرف المستحقات فى موعدها.
وأشار عباس أن سياسة لى الذراع لن تجدى داخل نادى الزمالك معتبرا أن ما قام به الثنائى خطأ كبير .
وعلمت صباح الخير أن عبدالواحد السيد عندما قرر التراجع عن فكرة التمرد والسفر مع الفريق إلى الكونغو وتقديم جواز السفر للحصول على التأشيرة أصر ممدوح عباس على أن يسافر الحارس على نفقته الخاصة لأنه هو من تأخر فى تسليم جواز السفر وهو ما جعل عبدالواحد السيد يتراجع عن فكرة السفر لاسيما أن عباس أخبره أنه حتى لو سافر فإنه قد لا يشارك فى المباراة أمام ليوبار وهو ما دفعه إلى عدم السفر مع الفريق.
