خطر كبير يواجه الرياضة فى مصر بسبب وجود بعض آثار لعقار الترامادول داخل عدد من عينات بعض لاعبى الأندية الكبرى بعد الأزمة التى أثيرت حول وجود عدد من لاعبى الأهلى يتعاطون الترامادول . لتدخل «صباح الخير» فى هذا النفق المظلم وتسلط الضوء على المأساة التى تهدد لاعبى مصر وكيف يخرج اللاعبون ألسنتهم للإعلام بشان اعترافهم بتعاطى الترامادول دون أى عقوبة؟! حالة من الغضب انتابت لجنة الكرة بالنادى الأهلى بسبب تسريب فحص لأحد اللاعبين فى الفريق الأول وبه عينة «ترامادول» إيجابية، ومعللين بأن النادى الأهلى ينافس فى بطولة دورى أبطال أفريقيا وكذلك لاعبوه يتم استدعاؤهم فى المنتخبات الوطنية المختلفة ولو أن أى عينة إيجابية ظهرت لما تم السكوت عنها أو الصمت نحوها بل ويجب كشفها.
وتتكتم لجنة الكرة على أحد اللاعبين الوافدين للقلعة الحمراء حديثا وكان يتعاطى عقار الترامادول لأنه يسمح له ببذل طاقة أكبر، فيما أكد مصدر باللجنة الطبية للنادى الأهلى أن اللاعب الوحيد الذى يتعاطى مادة محظورة بترخيص طبى هو «محمد بركات» ذلك منذ عام 1999 بسبب استئصاله جزء من الغدة الدرقية أثر عليه والمادة تسمى الثيروكسين وهى مادة محظور تعاطيها إلا بترخيص طبى.
وتبدو حقيقة الوضع الطبى غير ذلك بعد أن أكد الدكتور «أسامة غنيم» وكيل وزارة الرياضة للطب الرياضى ورئيس لجنة أخذ العينات بالمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات ''نادو'' أن الترامادول غير مدرج على قوائم المنشطات أو المخدرات وأن أى لاعب يتعاطى هذه المادة لا يمكن توقيع أى عقوبة عليه وفقا للشروط التى أقرتها المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا». وأشار غنيم إلى أن الترامادول تم إدراجه هو والنيكوتين على قوائم الرصد ولكن لا توجد أى عقوبة للاعبين الذين يتعاطون هذا العقار نهائيا وأى عينة تظهر بها مادة الترامادول فقط تصبح سلبية من حيث العقوبة ولكن المعمل الذى يقوم بالتحليل يرصد العقار ويقوم بإرسال نسخة منه إلى المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» من أجل رصد عدد الحالات وإذا ما اكتشفنا وجود أعداد كبيرة تستخدم هذا العقار فسنقوم بإدراجه.
وتابع غنيم إن عقار الفياجرا كان موضوعا على قوائم الرصد بعد أن تم اكتشاف وجود ملايين الحالات حول العالم تستخدمه ولكن ثبت عدم تأثيره على الأداء الرياضى وعلى اللاعبين وتم رفعه من قوائم الرصد وأصبح اللاعبون يتعاطوه بشكل عادى.
وأوضح غنيم أن الترامادول مادة تأثيرها الدوائى يعمل على الجهاز العصبى المركزى للجسم ويكون تأثيره سلبيا على اللاعبين خاصة أنهم إذا ما أدمنوا هذه المادة وقرروا عدم تعاطيها بعدها فإنهم يلجأون إلى مشتقات الأفيون مثل الهيروين والموروفين كمادة تعويضية لها نفس الأثر للترامادولولكن هذه المرة سيكون اللاعب عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض العصبية والبدنية ويدخل فى دوامة عدم التركيز والإعياء المستمر .
وأشار غنيم إلى أن المنظمة المصرية تعمل بشفافية واضحة من خلال الإعلان الفورى عن الحالات الإيجابية للمنشطات والتى يتم فيها إدانه اللاعب بعد الاستماع له عبر لجنة الأعذار والتى من خلالها يسأل اللاعب عن سبب تعاطيه المادة المخدرة أو المنشطة.
واختتم غنيم حديثه بأن الحالتين اللتين تم اكتشافهما فى الدورى المصرى كانتا قبل أحداث بورسعيد الدامية حيث كانت التحاليل تجرى بانتظام فى المباريات وتم الإعلان عن وجود عينة إيجابية لأحمد صبحى لاعب إنبى كذلك هناك لاعب آخر ظهرت لديه عينة إيجابية، وتم إخطار الاتحاد والنادى التابع له اللاعب كذلك فإن العينات الإيجابية فى مختلف اللعبات منذ مارس 2010 وحتى الآن 40 حالة منشطات إيجابية تم إدانة أصحابها حتى الآن ولايزال العمل جاريا كى يتم الكشف عن حالات جديدة.
وكشف مصدر مسئول داخل المنظمة عن أن هناك فضيحة منشطات كبيرة داخل اتحاد السلة وجارى التكتم بين أعضاء الاتحاد على ما حدث وستقوم المنظمة بالكشف عنها فور انتهاء الإجراءات القانونية.
ومن جهته قال الدكتور سيد خشبة رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات نادو: إن الظروف التى يمر بها الدورى المصرى منعت المنظمة من القيام بعملها بسبب التغيير الدائم فى موعد المباريات وهو ما ساهم فى إهمال اللاعبين والأجهزة الطبية داخل الأندية لمراقبة الأدوية التى يتعاطاها اللاعبون.
وأشار خشبة إلى أن هناك أنواعاً جديدة من المنشطات يتم تداولها بين الشباب خطيرة للغاية تسمى ''ستيك'' وهو عبارة عن طابع يلصق بالرأس ويمنح الحالة التى تتعاطى هذه المادة قوة إضافية على بذل المجهود وللأسف تغيب التوعية عن مثل هذه الحالات التى تمثل خطرا سبب عدم العلم بالآثارالسلبية المدمرة للجهاز العصبى.
وأوضح خشبة أن المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات نادو حددت شهر سبتمبر لزيارة مصر واستكمال إجراءات اعتماد معمل القوات المسلحة للكشف عن المنشطات والذى تم الإعداد له منذ أكثر من أربع سنوات كى يكون ضمن المعامل العالمية التابعة للمنظمة الدولية حيث يوجد حاليا 33 معملاً على مستوى العالم معتمدين لفحص المنشطات وبالتالى سيحقق هذا المعمل طفرة فى تسهيل فحص عينات المنشطات ويخفف من التكاليف وبالتالى العمل على مكافحة أفضل للمنشطات والمخدرات التى تدمر الرياضة المصرية.
