كتبت من قبل مستبشرا بوجود النائب محمد الصاوى على رأس لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشعب، لكن فرحتى لم تدم فقد كانت لجنة الرجل المحسوب على الليبرالية والحرية أول لجنة تمنع الصحفيين من حضور جلساتها، والمفارقة العجيبة أن الإخوان والسلفيين هم من تصدوا للأمر وطالبوا بحضور الصحفيين، وعلى مدى ثلاثة شهور تقريبا هى عمر البرلمان الجديد، لم تقدم اللجنة رصيدا من العمل الحقيقى، ففى ظل فساد متراكم بقطاع الآثار وإهدار للمال العام وفضائح لا تنتهى فى الأروقة الثقافية بدءا من هيئة قصور الثقافة ومرورًا بجهاز التنسيق الحضارى والأوبرا وانتهاء بمكتبة الإسكندرية التى تحولت إلى أضحوكة عالمية بعدما ركزت إدارتها على «تظبيط المصالح» محليا وعربيا بغض النظر عن كونها منارة عالمية، لكن الصاوى اختار أن يعمل بمنطق عدم تعطيل «المراكب السايرة» ورفع شعار«خللى الناس تاكل عيش» لكنه لم يفهم بعد أنهم يأكلون مال اليتامى ويدمرون البنية الثقافية المتهالكة أصلا.. ولا أخفيكم سرا بصدمتى فى الرجل الذى كنت ومازلت أعتبره وزيرا للثقافة الشعبية بتجربته المميزة «ساقية الصاوى»، لكن تجربته فى البرلمان لم تغادر المربع صفر إن لم تكن أسفله.
عباس عبدالعزيز.. نائب مدينة النضال
يمثل النائب عباس عبدالعزيز واحدة من أحب المحافظات إلى قلب المصريين جميعا وهى السويس مدينة النضال والرجال وصانعة النصر، وسبق له نيل هذا الشرف فى برلمان 5002 ورغم صعوبة المهمة والتضييق على المعارضة وقتها تحرك الرجل فى كل الاتجاهات خاصة بين أوساط العمال محاولا الاستماع لهم وحل مشاكلهم وساعده فى ذلك أنه واحد منهم، لكن دوره الأبرز كان فى كشف الفساد خاصة فى القطاعات الحساسة التى لم يكن مسموحا بالاقتراب منها مفجرا عدة قضايا كان أبرزها انهيار ميناء بورتوفيق التاريخى وقضايا الفساد فى الموانى العاملة فعلا، وامتد دوره الرقابى لمحاسبة الحكومة فى عشرات القضايا كان أهمها فوسفات أبوطرطور وفحم المغارة وبيع الشركات وتشريد عمالها، وفى برلمان الثورة أصبح وكيلا للجنة الاقتصادية بمجلس الشعب لتتضاعف مسئوليته تجاه السويس ومصر كلها، ليثبت مجددا أنه على قدر المسئولية وبعكس النواب الذين يحلو لهم الهروب من دوائرهم يعود يوميا عقب انتهاء الجلسات إلى دائرته ويخصص وقته الأكبر للقاء أصحاب المشاكل، وفى حريق النصر للبترول كان عبدالعزيز يتصدر المشهد، ونفس الأمر بالنسبة لاعتصامات العمال ومشاكلهم، وفى تقديرى أن الأيام القادمة ستحمل مهمة أصعب له فسيكون عليه الاستمرار فى هذا الأداء بالإضافة إلى مهامه الجديدة كقيادة برلمانية فى قطاع الاقتصاد الذى لم يراقبه أحد بشكل حقيقى حتى الآن.
محمد أنور السادات
فوازير
∎ كيف يشارك من ساهموا فى إفساد الصحافة وأكل حقوق الصحفيين فى لجان الاستماع المخصصة لتطوير المهنة وتشريعاتها؟ .. «أكيد فيه حاجة غلط».
∎ هل رفع النائب محمد العمدة دعوى أمام الإدارية العليا لإبطال حكم إلغاء لجنة الدستور التى شكلها البرلمان للمصلحة العامة أم لهدف آخر؟
∎ كيف يقبل نائب - أيا كانت ثقافته- أن تكتب له الكلمات وطلبات الإحاطة والأسئلة فى «برلمان الثورة».. ألا يعتبر ذلك نصبا على من انتخبوه؟
∎ هل صحيح أن هناك نائبًا اتهم فى قضايا فاضحة ويتغاضى البرلمان عن اتخاذ قرارات حاسمة ضده؟
∎ البلكيمى «نائب التجميل» امتلك الشجاعة الكافية ليعترف بجريمته، فكم نائبا برأيكم يكذبون كل لحظة ويرتدون فى كل وقت ثياب الدين أو النضال؟
∎ أداء محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان.. فزورة فعلا!!
∎ يجب أن نسأل محمد السعيد إدريس وعصام العريان وحسين إبراهيم ومصطفى الجندى وزياد العليمى.. ماذا قدمتم للشعب رقابة وتشريعا حتى الآن؟
∎ النائب محمد عبدالعليم وكيل مجلس الشعب؟!!
محمد أبوالعينين وملفات الفساد
كان رجل الأعمال محمد أبوالعينين واحدًا من المثيرين للجدل بصفقاتهم الغريبة التى أثارت لغطا كبيرا حولها مع الحكومة قبل الثورة وفتحت بعض ملفاتها بعد الثورة، لكن العالمين ببواطن الأمور يؤكدون أن ملفات الفساد المتعلقة به لم تفتح بعد، ولست هنا بصدد اتهام أبوالعينين من عدمه لكنى أسأله: هل صحيح أنك حصلت على 1500 فدان فى مرسى علم و20 كيلو مترا فى طريق مصر- السويس الصحراوى و2 مليون متر مربع فى الساحل الشمالى بثمن بخس؟ هل صحيح أنك خالفت كل القوانين ودفعت رشاوى لإنشاء برج الإسكندرية الشهير بالقرب من الجامعة والمكتبة، وهل صحيح أن الأرض المقام عليها بها آثار؟ وهل صحيح أنك حصلت على قرض قيمته مليارا جنيه من البنك الأهلى رغم عدم سدادك لقرض سابق قيمته ثلاثة مليارات جنيه؟ وهل صحيح أنك تمتلك ثلاث طائرات قيمة كل منها تسعة ملايين دولار؟ وهل صحيح أنك خدعت عمال مصانعك بالعاشر من رمضان والسويس ولم تمنحهم حقوقهم فثاروا عليك؟ وأكتفى بهذا القدر من الأسئلة رغم أنى وددت التطرق لأراضى المطار ومزارع بلبيس وأشياء أخرى لكن ماطرحته يكفى للوقت الحالى.