بإقبال كبير بدأ الجنوبيون أمس التوافد علي 3 آلاف مركز اقتراع في شمال وجنوب السودان ودول المهجر للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب. وتستمر عملية الاقتراع حتي منتصف يناير الجاري، علي أن تعلن النتيجة أوائل فبراير المقبل بعد فحص أوراق نحو 3 ملايين و931 ألف ناخب. وأكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن مصر تتابع باهتمام كبير هذا الحدث المفصلي الذي يشهده السودان، معرباً عن شعوره بالارتياح لما أبداه شريكا اتفاق السلام الشامل من تعاون وتفهم وتقدير للتحديات التي تواجه السودان في هذه المرحلة. وأكد أبو الغيط دعوة مصر جميع الأطراف داخل وخارج السودان للعمل علي الحفاظ علي إنجازات السلام في السودان مؤكداً علي أن مصر ستواصل دعم شمال السودان وجنوبه بغض النظر عن نتائج الاستفتاء. وكان سيلفا كير رئيس حكومة الجنوب في مقدمة المصوتين في مركز اقتراع جون قرنق بالقرب من قبر الزعيم التاريخي للحركة الشعبية، وقال سيلفاكير إن الاستفتاء ليس هو نهاية المطاف بل هو بداية مرحلة جديدة مؤكدا أنه لا بديل عن التعايش السلمي بين الشمال والجنوب إذا تم إقرار الانفصال. في المقابل حذر الرئيس السوداني عمر البشير في تصريحات صحفية أمس من أي تدخل عسكري أمريكي في البلاد بغرض تأمين الانفصال، مبديا في ذات الوقت رغبة حكومته لإنشاء اتحاد مع الجنوب حال الانفصال لرعاية المصالح الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المشتركة. تفاصيل تحقيقات ص11