فيما يعد انقلابا علي الدستور الايراني، الذي يشترط علي من يتولي منصب سيادي في الدولة الحصول علي شهادة الماجستير علي الأقل، قرر الرئيس الايراني أحمدي نجاد ، ضمن خطته للانفراد بالسلطة، الانقلاب علي الدستور وتجاهله تماما. وفي الوقت الذي أُقيل فيه علي كردان وزير الداخلية الأسبق من منصبه بعد ثبوت جريمة تزوير شهادة الدكتوراه الفخرية التي حصل عليها من جامعة اوكسفورد ضده، انتشرت مؤخراً في إيران فضيحة جديدة تتعلق هذه المرة بالرجل الثاني في الدولة صهر الرئيس اسفنديار رحيم مشائي، حيث استطاع الموقع الإخباري مشرق الحصول علي معلومات تؤكد أن مشائي سجل اسمه قبل عامين برقم 87122560 في جامعة جابهار للحصول علي درجة التخصص الماجستير فرع الإدارة (MBA). ورغم أنه لم ينتظم حتي الآن في الحضور أو حتي شارك في أداء الامتحانات، إلا أن تصريحات المسئولين بالجامعة أوضحت أن المناهج تقرر علي مشائي حسب رغبته، وأنهم سوف يختبرونه فيها. ومن المعروف أن مهدي شادنوش المعروف باسم الدكتور شادنوش رئيس الجامعة الدولية بالمنطقة الحرة جابهار من الأصدقاء المقربين جداً من مشائي، الذي ساعده في الوصول إلي منصبه كرئيس للجامعة. ولهذا لم يكن غريباً أن ينفي شادنوش في حوار مع وكالة أنباء فارس خبر تسجيل مشائي للحصول علي الماجستير، إلا أن البوابة الإلكترونية للجامعة مسجل عليها اسم الطالب اسفنديار رحيم مشائي بمسلسل 87122560 ورقم 697. جدير بالذكر أن مشائي يشغل 17 وظيفة حكومية وقد أضيفت إلي مهامه مؤخراً رئاسة اللجنة البرلمانية لحماية الإيرانيين بالخارج المستحدثة مؤخراً- منها رئاسة مجلس تعاون المناطق التجارية الحرة خاصة الاقتصادية. وفي الوقت نفسه بدأت إيران حملة لتعميق صلاتها بالدول العربية، حيث من المنتظر أن يقوم مشائي الأسبوع المقبل بزيارة إلي بيروت. ومن المقرر أن يسلم مشائي رسالة من رئيس الجمهورية أحمدي نجاد إلي نظيره اللبناني ميشل سليمان. وفي الإطار ذاته، توجه مجتبي ثمره هاشمي المستشار الأعلي للرئيس نجاد في زيارة إلي الخرطوم، وسلم رسالة خطية من نجاد إلي نظيره السوداني عمر البشير، كما توجه مؤخراً حميد بقايي مساعد رئيس الجمهورية علي رأس وفد رسمي إلي صنعاء وقدم رسالة خطية من نجاد إلي الرئيس علي عبدالله صالح، وكان اسفنديار نفسه في عمان مؤخراً حيث سلم رسالة من نجاد إلي الملك عبدالله الثاني. في الوقت نفسه، بعث وزير الخارجية بالوكالة علي اكبر صالحي رسالة الي ياكوب كلنبرج رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر دعا فيها اللجنة الدولية إلي بذل قصاري جهدها لمعرفة مصير علي رضا عسكري الذي اختطفته إسرائيل، معتبراً أن اختطاف عسكري يتنافي مع جميع المبادئ القانونية الدولية المعترف بها. من جهة أخري، دعت الحكومة الإيرانية علي لسان رامين مهمان برست المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سفراء دول الاتحاد الأوروبي وممثلين عن دول عدم الانحياز و مجموعة 5+1 لزيارة المواقع النووية. واضاف "هذه الزيارة ستنظم قبل اجتماع اسطنبول" في نهاية يناير بين ايران ودول مجموعة 5+1 حول النووي"، مؤكدا ان هذه الزيارة "تشكل مؤشرا جديدا علي الارادة الجيدة" في اطار التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.