- سألوا رفيق حبيب (بجريدة الدستور 22 سبتمبر الماضي) عن السبب في عدم وجود بابا للمسلمين يكون ملهماً دينياً وزعيماً سياسياً لهم). فقال (إن معظم علماء الدين الإسلامي واقعون تحت هيمنة ووصاية الدولة بعكس قساوسة الكنيسة القبطية)؛ واستفاض في الشرح قائلاً (إن علماء الإسلام يفتقدون إلي الحرية ومحاصرون حصاراً شديداً في حركتهم وأحاديثهم وخطبهم بعكس ما يتمتع به البابا شنودة والقساوسة والكهنة في الكنيسة). فعل الأنبا بيشوي ما كان يرفضه دائماً من أن يقوم الشيخ متولي الشعراوي أو زغلول النجار بتفسير آيات الكتاب المقدس حسبما يتراءي لهم، وطالب المسلمين بمراجعة آيات القرآن الكريم.. لتبدأ مرحلة مختلفة من السجال الديني الدائر في المجتمع المصري. فعل الأنبا بيشوي فعلته.. وعلي رجل الشارع العادي أن يدفع ثمن أخطاء الأنبا بيشوي الذي يجلس في قلايته المعزولة عن فوضوية الشارع المصري وطائفيته التي لن تطول الأنبا بيشوي بأي حال من الأحوال مثلما تطول غيره من المسيحيين المصريين. نشرت جريدة (الفجر) في 11 أكتوبر الماضي.. اعتذارًا لعلاء مبارك وزوجته عن خبر نشر في العدد السابق لهذا العدد عن انتظار الرئيس حسني مبارك ونجله وزوجته لخبر سعيد. وهو خبر مختلق لا يمت للحقيقة بصلة. وهو ما جعل رئيس تحرير (الفجر) يعتذر ويعبر عن ألمه النفسي لما حدث. وكتبت أسأل رئيس تحرير (الفجر): تري كم مرة قامت جريدة (الفجر) بهذا الفعل مع الكثيرين بدون أن تعتذر.. وبدون أن يشعر رئيس تحريرها بألم نفسي لما ارتكبته جريدته؟. - (كتير مننا بيدور علي كفيله..).. عبارة دالة سمعتها من الكاتب القدير محفوظ عبد الرحمن. لا يقتصر دور هذا الكفيل علي كل من يذهب إلي إحدي دول الخليج بحثاُ عن مصدر رزق جديد؛ ولكن الجديد أن البحث عن الكفيل قد أصبح هدفًا يسعي إليه كل من يتجاوز أو كل من يقع منا في ورطة.. وهو ما نشاهده بوضوح وبشكل دوري علي الطريق الصحراوي.. عندما نجد (قوة) مرور متنقلة تستوقف كل من تجاوز السرعة المقررة لدفع الغرامة الفورية أو سحب الرخص بسبب التجاوز. فنري كل متجاوز فيهم.. يقف بجانب سيارته، ويتحدث في موبايله.. للبحث عن (واسطة).. لكي يتم استثناؤه من الغرامة. والطريف انه غالباً ما تفشل جهودهم في البحث عن (كفيل) يتولي المسئولية عن تلك التجاوزات.. ويضطرون إلي الاستجابة للقواعد القانونية بسخط شديد.. - "المواطنة الدينية" هي اختزال الكتابات عن مفهوم المواطنة بهذا الشكل في الحديث عن (المسيحيين والمسلمين)، واستبعاد ما تضمنه من مساواة كاملة بين كل من: الرجل والمرأة، المعاق وغير المعاق، الصغير والكبير، الريفي والحضري، الغني والفقير، المتعلم وغير المتعلم.. هو انتقاص صريح من كون المواطنة تمثل فلسفة عامة تطبق بشكل قانوني وإجرائي لعدم التمييز والتخصيص لفئة محددة أو استبعاد وفرز فئة أخري.