أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن اليوم الخميس هو اخر مهلة أمام الوساطة المشتركة والحركات الدارفورية المسلحة لتوقيع اتفاق سلام دارفور في الدوحة، وقال إنه سيسحب الوفد الحكومي المفاوض من العاصمة القطرية اذا لم يتم التوقيع علي الاتفاق. جاء ذلك خلال زيارته لولاية جنوب دارفور ومخاطبته جماهير الولاية التي احتشدت لاستقباله، ووجه الشكر للوساطة المشتركة ولدولة قطر التي رعت جولات التفاوض طوال الفترة الماضية. وأضاف: اذا لم يتم التوقيع علي اتفاق في الدوحة سيكون ذلك آخر مرحلة للتفاوض خارج السودان، وسيكون التفاوض في دارفور ، ولكن ليس مع المتمردين، بل مع أهل دارفور ليصنعوا هم السلام الحقيقي. من جانبها أطلقت أمس مجموعة منظمات دولية تضم الأممالمتحدة وجامعة هارفارد وشركة جوجل ومنظمة ساهم في تأسيسها الممثل جورج كلوني مشروعا يستخدم الاقمار الصناعية لمراقبة ما وصفته بانتهاكات حقوق الانسان في السودان قبل الاستفتاء علي مصير الجنوب المقرر يوم التاسع من يناير المقبل. ويوفر مشروع القمر الصناعي الحارس وفق القائمين عليه نظام انذار مبكر لانتهاكات حقوق الانسان والمخالفات الأمنية قبل الاستفتاء الذي يتوقع فيه أن يصوت الجنوبيون علي الانفصال. وبموجب المشروع ستصور أقمار صناعية تجارية فوق شمال وجنوب السودان أي قري تحرق أو تقصف والتنقلات الجماعية للاشخاص أو أي أدلة أخري علي العنف. وتلقي مشروع القمر الصناعي تمويلا علي مدار ستة أشهر من منظمة تسمي «لن يحدث تحت أنظارنا» التي ساهم في تأسيسها الممثل كلوني واصدقاؤه في هوليوود الممثلون دون شيدل ومات ديمون وبراد بيت وديفيد بريسمان والمنتج جيري وينتروب. في نفس السياق رصد ائتلاف «مراقبون بلا حدود» الذي يضم في عضويته مؤسسة عالم جديد للتنمية لحقوق الانسان والمجلس العربي للمحاكمة العادلة في تقريره الدوري حول مصير السودان تخصيص 250 مراقبا من الجامعة العربية لمتابعة الاستفتاء كاشفا عن قيام لجنة رسمية من أعضاء مفوضية الاستفتاء بزيارة مراكز الاقتراع بالمعادي ومدينة نصر وعين شمس يوميا للوقوف علي سلامة إجراءات التسجيل والطعون علي اسماء الناخبين. وقامت المفوضية الدولية للمهاجرين وحكومة جنوب السودان بحصر شامل للراغبين من أبناء الجنوب المقيمين بالقاهرة في العودة للتوطين بالولايات الجنوبية العشر وتحديد الاجراءات المالية والادارية اللازمة للتنفيذ. وحسب ما ورد في تقرير الائتلاف هناك عدة شكاوي من أبناء جنوب السودان المقيمين بمصر من بعد المسافة لمراكز التسجيل التي أقامتها مفوضية المهاجرين بالمعادي ومدينة نصر وعين شمس من مقارات اقامتهم وعدم معرفتهم بالموعد الجديد الخاص بمد فترة التسجيل في حين لفت الائتلاف إلي قيام لجان سودانية بتوعية الناخبين داخل مصر بقانون الاستفتاء وطريقة التصويت واختيارات الوحدة أو الانفصال.