بودى جارد يحرسون الصحيفة ... والمحررون نحن على الحياد وساطة سرية يقوم بها - وزير الإعلام الأسبق في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر محمد فائق لتهدئة تأثير حدة الصراع المشتعل بالحزب الناصري بين جبهة الأمين العام أحمد حسن والنائب الأول لرئيس الحزب سامح عاشور علي جريدة «العربي الناصري» لسان حال الحزب، حيث تدخل فايق لمنع أحمد حسن من نشر قرارات اجتماع الأمانة العامة للحزب الناصري الذي قاطعته جبهة عاشور وكذلك منع نشر قرارات المؤتمر العام الطارئ للحزب بزعامة سامح عاشور بالجريدة. وذلك بعد أن حاول كلا الطرفين استغلال الجريدة في الصراع العربي المشتعل الأمر الذي دفع الصحفيين للمطالبة بإبعادهم عن الأزمة وحماية حقوقهم وحق الجريدة في الصدور وإبقائهم علي الحياد. في الوقت نفسه عقد عدد من الصحفيين جلسة مع د. محمد أبوالعلا القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة لتفعيل مطالبهم بسحب الثقة من محمد عبدالدايم ممثل الصحفيين في مجلس الإدارة وعقد انتخابات جديدة لاختيار البديل خلال 10 أيام من سحب الثقة فيما استعان أحمد حسن الأمين العام بمجموعة الأمن الخاص لتأمين مقر جريدة «العربي» خوفا من استحواذ مجموعة سامح عاشور علي الجريدة وذلك للجوء عاشور للاستعانة ببودي جارد لتأمين المؤتمر الطارئ الجمعة الماضية. وكان المؤتمر العام الطارئ قد ناقش أوضاع الصحفيين المتدهورة وعمل خطة عمل لتحسينها وصرف العلاوات والأجور والمساواة بين الصحفيين، إضافة إلي فصل الإدارة عن الحزب مما اكسبه تضامن الصحفيين في مقابل إغلاق مقر الجريدة في وجه الصحفيين الأسبوع الماضي وينتظر الصحفيون قرار لجنة شئون الأحزاب التي ستقوم بدورها في تدعيم إما موقف سامح عاشور أو أحمد حسن.