شدد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية علي ثوابت الموقف المصري تجاه مبادرة حوض النيل والتطورات الأخيرة الراهنة، وأكد في مباحثات مع وزير البيئة والتنمية النرويجي ايريك زولهايم، علي ضرورة العودة إلي مائدة المفاوضات للتوصل إلي توافق حول مسودة الاتفاق الإطاري بما يحقق مصالح جميع الأطراف وفقا لمبدأ المنفعة للجميع الذي تأسست عليه مبادرة حوض النيل.. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير حسام زكي، عقب اللقاء والذي أوضح أن الوزير أبوالغيط شرح الوضع المائي في المنطقة واعتماد مصر التام علي حصتها من مياه النيل كشريان للحياة مشيرا في الوقت ذاته إلي وفرة الموارد المائيه لدي دول منابع النيل التي يتساقط عليها 1600 مليار متر مكعب من المياه في حين أن حصة مصر لا تتعدي 3% من إجمالي الموارد المائية في المنطقة، مضيفا أن المشكلة تكمن في إدارة الموارد المائية لدول المنابع وأن تحسين إدارة الموارد المائيه يحقق الأهداف المنشودة للجميع في المنطقة وهو مايتطلب التعاون من أجل تحقيق التنمية لجميع دول الحوض وهو ما أدركته مصر منذ فترة طويلة وتقوم بتقديم خبراتها وإمكاناتها لدعم التنمية في مختلف المجالات بدول الحوض. ولفت السفير زكي إلي أن المباحثات تركزت أيضا علي الوضع في السودان في ضوء قرب عقد استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان حيث شرح أبوالغيط للمسئول النرويجي عناصر الرؤية المصرية لأبعاد الموقف الراهن.