استقبل أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أمس ايريك زولهايم وزير البيئة والتنمية الدولية النرويجي, وركزت المباحثات علي الأوضاع في السودان في ضوء قرب توقيت عقد الاستفتاء الخاص باستقلال الجنوب في9 يناير المقبل, كما تناولت المباحثات أيضا الموضوعات المتصلة بالتعاون بين دول حوض النيل وأوضح السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, تأكيد أبوالغيط علي أن السلام الشامل والاستقرار في شمال السودان وجنوبه يمثلان أولوية استراتيجية لمصر, وأن تحقيق مصالح الشعب السوداني في حفظ الأمن وتعزيز جهود التنمية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان الحديث يمثل أحد أهم أهداف السياسة الخارجية المصرية. وأضاف أن وزير الخارجية شدد علي ضرورة تضافر الجهود الدولية لمساعدة الشريكين علي التحسب إزاء حدوث أي نتائج سلبية يمكن أن تنجم بعد إجراء الاستفتاء, موضحا أهمية التوصل إلي توافق بين الشريكين حول شكل العلاقات بينهما بعد الاستفتاء وبغض النظر عن نتائجه, ومؤكدا أهمية أن تتأسس العلاقات علي الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمصالح المشتركة بينهما. وذكر زكي أن وزير الخارجية أوضح أن مصر سوف تواصل جهودها لتقريب وجهات النظر بين الشريكين لحل المسائل العالقة وفي مقدمتها موضوعات ترسيم الحدود وتقاسم الثروة وتأمين حرية الحركة للقبائل عبر الحدود علاوة علي التوصل إلي تفاهم حول وضعية منطقة إبيي يراعي شواغل الطرفين. وفيما يتعلق بموضوع مياه النيل, أوضح المتحدث أن أبو الغيط شرح ثوابت الموقف المصري تجاه مبادرة حوض النيل والتطورات الأخيرة مؤكدا ضرورة العودة إلي مائدة المفاوضات للتوصل إلي توافق حول مسودة الاتفاق الإطاري وبما يحقق مصالح جميع الأطراف وفقا لمبدأ المنفعة للجميع الذي تأسست عليه مبادرة حوض النيل. وأشار إلي أن وزير الخارجية شرح الوضع المائي في المنطقة واعتماد مصر التام علي حصتها من مياه النيل كشريان للحياة, مشيرا إلي وفرة الموارد المائية لدي دول منابع النيل التي يتساقط عليها1600 مليار متر مكعب, موضحا أن حصة مصر لا تتعدي3% من إجمالي الموارد المائية في المنطقة, ومؤكدا أن المشكلة تكمن في تحسين إدارة الموارد المائية بدول المنابع لتحقيق الأهداف المنشودة في المنطقة, والتعاون من أجل تحقيق التنمية لكل دول الحوض, وأن مصر أدركت ذلك منذ فترة طويلة وتقوم بتقديم خبراتها وإمكاناتها لدعم التنمية في دول الحوض في مختلف المجالات.